قطع حزب الأمة القومي في تعليقه على تصريحات وكيل وزارة الخارجية حول إصدار لائحة جديدة للعمل الدبلوماسي تحسن من أدائه قطع بأن المشكلة لا تكمن في اللائحة الحالية ولكن تكمن في سياسات المؤتمر الوطني التي تحول البعثات الدبولماسية القومية لمكاتب خارجية للمؤتمر الوطني لخدمة مصالحه والمصالح الذاتية لأعضائه ومنسوبيه، وقال السفير نجيب الخير عبد الوهاب مساعد؛ الأمين العام للعلاقات الخارجية بحزب الأمة القومي«للوطن» إن أكبر مشاكل الدبلوماسية السودانية هي إعطاء المؤتمر الوطني الأفضلية للولاء الحزبي على حساب الكفاءة والخبرة وشغله للبعثات الدبلوماسية بمعاركه المتجددة مع جيران السودان والأسرة الدولية، فأغفلت وظائفها الأساسية في بناء جسور الصداقة والتعاون مع الأسرة الدولية لتبادل المنافع مع منظماتها، وأبان الخير أن ما وصفها بدبلوماسية المؤتمر الوطني بأنها فشلت في إيجاد مطلوبات أساسية للدبلوماسية السودانية بإقرار وثيقة مكافحة الفقر المطلوب إنجازها سنة 2000م، للتفاوض مع المانحين وفشلها في متابعة تنفيذ أهداف الألفية ومعالجة ديون السودان الخارجية وفق الترتيبات الدبلوماسية التي انتهجتها الدول ذات الاقتصاديات المشابهة. ونوه الخير لإضعاف المؤتمر الوطني لدور السودان الإقليمي بوضعه عناصر لا تملك أية خلفية دبلوماسية على رأس بعثات بالخارج كالاتحاد الأفريقي والجمعية العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي وغيرها من المؤسسات الدولية والإقليمية، وأشار الخير لاخفاق الدبلوماسية السودانية في إقناع البرلمان الوطني بالمصادقة على اتفاقيات تشكل العمود الفقري للتعاون الدولي والإقليمي، وتضرر السودان من عدم توقيعها، ونوه لفشل الدبلوماسية في تعطيل إصدار 46 قراراً من مجلس الأمن ضد السودان تحت الفصلا السابع، وتهدد البلاد باستخدام العقوبات، ورأى الخير أن إصدار اللوائح هو للاستهلاك المحلي وذر للرماد في العيون.