طريق واحد لا ثاني له أمام الإنقاذ.. وإلا ستستمر حالات الانقسام والريبة. بيد أن آفة أي نظام هي في الاستيلاء على السلطة بالقوة.. ما أقسى الإحساس بعدم الشرعية..!. *** الانقلابيون - أي انقلابيين - يتوهّمون الحق المطلق، وما دونهم باطل محض..!!. هذا الإحساس يتملّكهم، في علاقتهم الطردية بالسلطة.. كُلما أسكرتهم لا يميّزون بين الخصم والحليف.. فكل منتقد، حتى لو منهم، سيتحوّل إلى عدو.!!. فيزداد حبهم للسلطة، ويكثر خصومهم. *** ثم يتوهّم الحاكمون المستبدّون الخلود.. مع أنّ الدوام لله.. وقد أذهب حكّاماً أتوا إلى السُلطة بالانتخاب أو اقتحموها بالانقلاب. *** السودان والإنقاذيون أمام امتحان كبير، عبره سيذكرهم التاريخ بالخير كلّه .. أو أنْ تحمّلهم الأجيال الجديدة مسؤولية ضياع بلد، وانتكاسة تجربة ، مهما كان ستُحسب على الفكر الإسلامي. *** لقد ضاق الشموليون ذرعاً حتى بمنتسبيهم. إذ التحق الإنقاذيون بمدارس الشمولية تحت قاعدة «الثورات تأكل بنيها».. لقد أكلوا - ويا للعجب - (أباهم) .. ثم ها هي الانقاذ تأكل مرة أخرى بنيها. والحلُّ الحلُّ اقول : بالعودة الفورية للحريات الكاملة، والتخلّي عن الوصاية والاحتكار.. وذلك لا يتأتّى إلا بالإعلان السريع والفوري عن عودة الديمقراطية الرابعة. رئيس التحرير [email protected] 0912364904