[email protected] قبل أسابيع عرض فيلم أمريكي يسئ إلى الرسول الكريم وإلى الإسلام وكان لذلك ردود فعل غاضبة واسعه في الشارع الإسلامي فخرج الآلاف في مظاهرات واسعة تعبيراً عن غضبها لعرض هذا الفيلم المسئ للإسلام، وق د تباينت ردود الفعل الغاضبة، ففي ليبيا أنفلت عقد الأمن مما أدى إلى مقتل السفير الأمريكي وبعض ممثلي السفارة. لا يستطيع أحد أن يدين الرئيس الأمريكي أو حكومته بسبب عرض هذا الفيلم فذلك خارج نطاق صلاحيتهم بل وأعتقد أن الرئيس أوباما قد فوجئ مثله مثل غيره بعرض الفيلم ولا أعتقد أنه كان يستطيع منع عرضه ليس لديهم، كما لدينا وزارة إعلام أو إرشاد فقد إشتهرت مدينة هوليود بإنها عاصمة السينما كما أشتهرت مدينة لاسي فيجاس بلعب القمار فلا تستطيع الحكومة منعه لا يستطيع الرئيس الأمريكي التدخل في إنتاج الأفلام أو عرضها، يقدس الأمريكيون الحريات الفردية وهذا ما يوقعهم في الكثير من المشاكل مع المسلمين، وقد أقام أحد رؤسائهم السابقين علاقة جنسية مع إحدي العاملات في البيت الأبيض ذلك لم يكن يعنيهم كثيراً ولكنهم أخذوا عليه أنه نفي تلك العلاقة وكذب عليهم فكانت مشكلة كبيرة أضطر معها هذا الرئيس ان يعتذر للشعب الأمريكي بسبب كذبه، أما أمر إقامة علاقة جنسية خارج نطاق الزوجية فهذا الأمر يخصه هو وحده مع أسرته كما يعتقدون!. وفي إطار الحريات فقد أدان الشعب الأمريكي الرئيس نيكون بسبب تجسسه وتصنته على مكالمات الحزب الديمقراطي في مبنى وترجيت ولم يشفع له ذلك أنه رئيس البلاد وقد نصحه مستشاروه بتقديم إستقالته حتى يتفادي إجراءات إقالته وما قد يؤدي إليه ذلك من تداعيات تصل به إلى محاكمته . وفي الواقع فإننا كعرب (مسلمين ومسيحيين) تصدمنا الكثير من القيم الأمريكية الداعية إلى الحريات الجنسية والكثير من مدى الحريات الشخصية وحدودها التي تصل إلى درجة الإساءة إلى الأديان السماوية . نحن نؤمن بالمسيح عليه السلام وبالديانات المسيحية واليهودية ولا يفكر أحد منا الإساءة إلى المعتقدات الدينيه الأخرى . نحن نحترم حرية العقيدة التي تعترف بكل الديانات السماوية والمعتقدات الأخرى، ولكن الشعوب الأوروبية والأمريكية لا تفهم ذلك باسم الحريات الشخصية والذي يؤدي سوء تطبيقها إلى تواترات تحدث بين الحين والحين كما حدث من قبل في الدنمارك النرويج فرنسا ... الخ . والآن في أمريكا.. قد يتعمد بعض الأشخاص إشعال فتيل التوتر بين الحكومات العربية والإسلامية وحكومات الغرب بمثل تلك الرسوم الكاركتيرية أو الأفلام المسيئة للإسلام أو بعض الكتابات الأخرى . هل يهاجم هؤلاء الكتاب الغربيون الديانة المسيحية أو السيد المسيح أو ديانة اليهود والنبي موسى عليه السلام أو الديانات البوذية أو أولئك الذين يعبدون البقر والطبيعة أو الأصنام باسم حرية الرأي مثلاً ؟ أم أن حرية الرأي عندهم تنحصر في مهاجمة الإسلام والمسلمين لماذا لا يصدر الكنغرس الأمريكي تشريع يحرم الإساءة للديانات السماوية أو الإساءة إليها . نتوقع المزيد من التوترات في الشارعين العربي والإسلامي فالإساءة إلى الإسلام أو إلى الرسول الكريم هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.. على الحكومة الأمريكية والحكومات الأوربية فهم ذلك جيداً إذا أرادوا علاقات طبيعة تربطهم بالحكومات والشعوب الإسلامية العربية ..