[email protected] 0912364904 الدنيا كلها تبدّلت.. ومياه كثيرة جرت.. حِيا من حِيا.. ومات من مات. ٭٭٭ السودان منذ عام 1989م وحتى الآن.. حدثت فيها أشياء ومتغيرات. ٭٭٭ إلا الأستاذ الكبير والإعلامي الميداني الدؤوب.. الأستاذ صديق البادي. ٭٭٭ مثقف وتربال.. يحمل قلماً رشيقاً.. وتوثيقياً من جهة.. ويسترزق من الأرض ك«تربال».. حيث يأكل ويعيش ب«كدّ اليمين، وعرق الجبين». ٭٭٭ هذا الرجل مؤسسة قائمة بذاتها.يوثق بصبر عجيب.. فيسافر إلى مواقع التوثيق، شمالاً وشرقاً وغرباً.!!. ملامحه سوداني، يلبس- على الدوام- الجلابية والعمة. ٭٭٭ يختفي لفترات.. ليس في أماكن التنقيب عن الذهب.. وإنما بحثاً عن معلومات وآثار، لمؤلفاته المتتابعة. ٭٭٭ المثير في الأمر، أن الأستاذ المحترم صديق البادي.. يظهر دونما تأخير في المناسبات العامة.. إذ تجده أمامك في «الدافنة» ثم صيوان العزاء. مَنْ الذي أبلغه.. وكيف تحرّك.. ثم وصل في الوقت المناسب؟!. ٭٭٭ الله أعلم. ٭٭٭ أمثال صديق البادي، كنوز.. يجب المحافظة عليها، بالسودان ومن أجل السودان.