الوعي السياسي الكبير الذي ينتظم مناطق الربيع العربي في موسمه هذا.. وفي فصله العظيم الحالي.. هو أنّ المواطن سما فوق قناعاته السياسية والفكرية. ٭٭٭ ما عادت الشعارات تدغدغ.. فقد ولّى زمن تحريك المشاعر.. والناس لا يأكلون شعارات.. ولا يتعالجون بمقولات.. ولا يتعلمون بهتافات.. ٭٭٭ السودان الآن في منعطف خطير .. حروب ومؤامرات.. ووضع اقتصادي صعب وعصيب. ٭٭٭ ولو لم تجمعنا المحن والإحن.. ولو لم نقتنع بأن مطلوبات المرحلة تقتضي تراص الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية.. فإنها الكارثة بعينها..!. إن مقتضيات الساعة قد حانت، ولن تتأتي إلا با ستحقاقات وتنازلات..ليس أقلّها من توسيع قاعدة المشاركة، باعتبار الأوزان الحقيقية دونما عزل لأحد.. المؤتمر الوطني هو الأكثر حاجة للخروج بالبلاد من هذا المأزق الخطير. ٭٭٭ ولو لم نواجه معاً وضعنا الاقتصادي.. ولو لم نجابه المؤامرات التي تهدف إلى تمزيق السودان. فإنّ أكبر داعم لمخططات العدو هو التشظّي وانقسام ابناء السودان. ٭٭٭ يا مؤتمر.. يا وطني.. ما عاد يسعفك نهج الوصاية والتناور والاحتكار: والدنيا ربيع عربي.. والسودان مستهدف. ٭٭٭ فهلا جلست مع الجميع حول مائدة لمناقشة أمر واحد فقط : السودان يكون أو لا يكون ..؟!. ٭٭٭ سيادة الرئيس، هناك إجماع واسع حولك.. فقط مطلوب منك أن تتحرك لاتخاذ قرارات تاريخية.. الجميع يقدر الجيش، وأنت رمز له.. والأغلبية الصامتة ما عادت متحزبة، بالفهم الضيق.. ولتعتبر المؤتمر الوطني حزباً مثل سائر الأحزاب. ٭٭٭ إنه مخرج وطني. وأنه مخرج لو تعلمون عظيم. رئيس التحرير [email protected] 0912364904