هذا العالم والعلماء نور يضئ ويمشى في الأرض ومثل الفقيد الراحل المقيم أحمد علي الإمام فقد كبير وسيظل مكانه شاغراً عليه الرحمة والرضوان من الله سبحانه وتعالى، هذا العالم المتحدث بالقرآن يرتل آياته ويفسرها، نسمعه يومياً من خلال المذياع في السحر (إن قرآن الفجر كان مشهوداً) ونسمعه بعد الحادية ظهراً يكرر نفس أقواله وما لذة التكرار إلا في القرآن والبيان، لله درك أيها العالم الجليل كم قرأت وكم أوعظت من قلب ينبض ذكراً وينطق قولاً رحمك الله شيخنا أحمد علي الإمام لم أشاهدك إلا مرتين واحدة حينما توفي ابن أختي البشرى ود عبدالله شمكول الانصاري بحي بيت المال بأم درمان قبل سنوات عليه الرحمة، ومرة حينما توفت المرحومة المبررة والدة الأخ والابن بكري حسن صالح نائب رئيس الجمهورية شاهدتك حين وفاتها تتحدث بمنزله ولم أرك بعدها إلا سماعي من خلال المذياع أحبك قلبي وصرت أحمل المذياع دائماً لأسمعك في السحر وفي الظهر لأن حديثك من القلب للقلب وطالعت كتابك عن الخلوة والعودة الحلوة وتجولت في صفحاته عن تاريخ القرآن الكريم والخلاوى في شمال السودان , جاء في كتابك حديث عن الخلوة في بلدي نهر عطبرة «خلوة الضروسة المناصير وقوز الحلق، كانت صورة ناطقة عن الخلاوى» شهدتك المرة الثالثة حينما أتيت بالطائرة من الخرطوم لتنزل بمنطقة الضروسة لتفتتح مسجدهم للصلاة ذلك لأنك من أهل القرآن وتحب المساجد وخصوصاً منطقة الضروسة بنهر عطبرة وخلاوى همشكوريب وشياخة أبو هاجا وشيخ طاهر، شهدتك في ذلك التاريخ بمسجد الضروسة جاء بك الطيار ليس تفاخراً وإنما لأنك تريد أن تلحق إفتتاح الجامع ولترى خلوة الضروسة وهي تصدح بالقرآن بقيادة خادم القرآن وأمير الحجاج حمد السيد عثمان مبلول ذلك وتلك أيام مضت ولكنها لم تمحَ من ذاكرة الإنسان.. إنك يا ود الإمام قرآن يمشي على الأرض حرسك من والدك علي الإمام الذي كان عالماً يدرس القرآن وإمام مسجد وإمام أمة - لست بشاعر من الذين يتبعه القاؤون وأرجو أن أكون من الذين آمنوا وجادت قريحتي بهذه الأبيات لشيخنا أحمد الإمام: الدنيا كسارة خاطر كل يوم بقرار وكل صبحا جديد يرحل يموت اخيار يا ذاكر الظلام ليلاً وثم نهار أسفي عليك كتير يالرحت سبت الدار قرآن الفجر وظلامو ثم نهار كنت إمام وكنت الصائم الذكار ما شفتك رايتك مرة بالمنظار في الإعلام ومن صوت الإذاعة الحار يا ود الإمام القاطع التيار يا قبيلة العلم وقرآن في الأسحار ربنا يرحمك تسكن ظلال وأشجار في جنة عدن إت والرسول في جوار هذه كلمات ترحم وذكرى لفقيد القرآن وكاتب تاريخ خلاوى القرآن والعودة الحلوة شيخي وأستاذي من خلال سماع الإعلام أحمد الإمام «عزائي مرفوع لأسرته وأبنائه وقبيلة القرآن بدنقلا والسودان» والى الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية الذي جعله مشاراً ومستشاراً في شأن التأصيل والتأويل «عزائي اليكم جميعاً جيرانه واخوانه وحيرانه وأهل القرآن والخلاوى والمساجد أعزيكم وأترحم معكم على الشيخ العلامة أحمد علي الإمام.. لتسمعنا إذاعة أم درمان صوته يومياً بتفسير القرآن مثل ما نسمع شيخنا العلامة عبدالله الطيب وقرآن تلاوة صديق أحمد حمدون عليهم جميعاً الرحمة والرضوان هم أهل التفسير والأنوار الساطعة. ودمتم قرائي الكرام والى إستراحة في هذا الخط ستكون والسلام.