كثير من مشاهد الواقع المجتمعي جعلتنا نبحث عن ماهية قصة عمارة يعقوبيان فهي رواية للأديب علاء الأسواني طبقت على شاشات المشاهدة كفيلم ومسلسل تدور أحداثه داخل عمارة يعقوبيان بوسط المدينة العمارة لإسم حقيقي بناءها المليونير جاكوب يعقوبيان عميد الجالية الأرمينة عام 4391م تحولت لفيلم سينمائي عام 6002م من سيناريو وحيد حامد ، وإلى مسلسل تلفزيوني 7002م، حيث يسلط الضوء في الرواية على التغيرات المتلاحقة التي طرأت على فكر وسلوك المجتمع في فترة ما بعد الإنفتاح من خلال نماذج واقعية تعيش بين أفراد المجتمع تمثلت في تلك الكادحة التي تناضل من أجل الحصول على عدد من الوريقات المالية لعلها تكفي بذلك متطلباتها من ناحية ولكي تخرس به لسان أُسرتها الباحثة عن سبل الراحة والعيش الطيب مما جعل منها مطمعاً للشهوات وفرصة غير باهظة الثمن للرجال ضعاف النفوس الذين يشغلون فرص البحث عن الوظائف ويعطلون بذلك معاني الشرف العفيف. وأيضاً حدثنا عن رجل يعاني عقد نفسية منذ الصغر جعلت منه انساناً يبحث عن ذاته المفقود عندما وصل إلى مرحلة الرجولة التي لم يستطع اكتسابها وبما انه عبارة عن كتلة متحركة من الصراعات النفسية الداخلية ، فقرر أن ينقب بنفسه عمن يمده بحنان وقسوة الأم والأب نشأ لديه إحساس الذنب فظهرت انحرافاته ورغباته نحو أبناء جنسه من الرجال فأصبحت حاجة ماسة، أصبح المبنى متغيراً في كل شىء بأُناسه القاطنين بداخله، فهناك عاشق النساء الذي لا يريد أن يفهم ما يدار حوله لأن ملذاته التي يلهث وراءها جعلته عاجزاً عن إدراك الأمور فأصبح كالأسد الهرم الذي يتهاوى ينتظر السقوط بين الحين والآخر، وصاحب الذي يتعجب من إختلاط الأوراق يترنح بين أزقة المدينة باحثاً عن سراب الماضي الجميل فهو لا يستطيع الإستيقاظ من غفوته كي ينظر إلى حاضره القاتم الذي تنطفىء الأنوار وتتوارى شيئاً فشيئاً. المجتمع طفحت على سطحه مشاهد الإبتعاد الروحي ومخافة العلي القدير فبعض المباني تحولت ليعقوبيان آخر تمثل عليها أصناف متعددة من القسوة النفسية وضاعت الحقوق والواجبات فيها وتلاشت قيم الحق وبرزت عضلات القهر البدني تشتيتاً للأذهان وإغتيالاً للإبداع بشتى الطرق والوسائل فالسطور أضحت قبور والهمة أمست نقمة.. ٭ بوح صامت: حصن الليل إنفتاح أبواب السماء سهام تصيب وتذهل فكن طائعاً يستجاب الدعاء إبتعد عن المحرمات فإنها أضيع للحسنات أسجد تنزل عليك الرحمات والله المستعان