أكثر ما يحتاجه الطفل في طفولته وحتى فترة صباه هي الحياة الآمنة المستقرة التي تخلو من كل ما يمكن أن يزعج طفولته البريئة ويؤثر على حياته ونفسيته الحساسة، لذلك نجد أن الطفل اإذا عاش طفولة قاسية تطبع تلك القسوة على كل محطات حياته، والطفولة هي أهم مرحلة في حياة الانسان إذا عاش بها حياته هادئة آمنة كما ينبغي سلمت روحه ونفسيته من كل ما يمكن أن يعيشه بسبب القسوة التي تعرض لها. ولكن هل يدرك الآباء والأمهات أهمية أن يعيش الطفل طفولته دون مشاكل؟ والطفولة القاسية هل تخرج الطفل من العيش بأمان؟ نسمة عادل: تقول لا يدرك أغلب الآباء أهمية تربية أبنائهم دون أن يتشاجر أمامهم الآباء أو يختلفون أو يعاملون أبنائهم بعنف أو يعرضوهم لأي نوع من القسوة التي تنتج من الحياة المزعزعة غير المستقرة، فكل ذلك يطبع في ذاكرة الطفل وعقله ونفسه البريئة التي لا تتحمل القسوة والعنف والحزن ، فان كانت الطفولة قاسية تعب بعدها الطفل وأصبحت بقية حياته خالية من الأمان، لذلك لن يكون انساناً صالحاً في مستقبله بعد كل الضغوط التي تعرض لها. ابراهيم أحمد: يؤكد ربما لا يدرك أغلب الآباء أهمية مرحلة الطفولة في حياة كل انسان لذلك يجب الحرص على المعاملة والإهتمام بالتربية في هذه الفترة المهمة من حياة الانسان وكل ما يحدث له في فترة الطفولة يؤثر على كل مجرى حياته مهما حدث ومهما تغير أحواله، فان أغلب الآباء يجنون على أبنائهم دون أن يهتموا لهذه الأمور. الأستاذة منال عبداللطيف باحثة اجتماعية أضافت: من الخطر جداً أن يقسوا الآباء على أبنائهم او أن يجعلوهم يعانون اي نوع من المشاكل والأزمات التي تضر بصحتهم النفسية لان الطفولة مرحلة خطرة، وكل ما يعاني منه الطفل في هذه المرحلة يسطر بقية حياته كلها.