الناطق الرسمي للحكومة: قضية الأمة السودانية ضد دولة الإمارات لن تتوقف عند محطة المحكمة الدولية    ما هي "الخطة المستحيلة" لإيقاف لامين يامال؟ مدرب إنتر يوضح    ((منتظرين شنو أقطعوا العلاقات واطردوا سفيرهم؟؟))    تركيا تعلن استنكارها استهداف المرافق الحيوية ببورتسودان وكسلا بمسيرات المليشيا المتمردة    كيف سيواجه السودان حرب الصواريخ والمسيّرات؟!    494357480_1428280008483700_2041321410375323382_n    شاهد بالفيديو.. عريس سوداني يغمر المطربة مروة الدولية بأموال النقطة بالعملة المصرية وساخرون: (الفنانة ما بتغني بمزاج إلا تشوف النقطة)    أموال طائلة تحفز إنتر ميلان لإقصاء برشلونة    وزير الطاقة: استهداف مستودعات بورتسودان عمل إرهابي    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط سخرية الجمهور.. خبيرة تجميل سودانية تكرم صاحبة المركز الأول في امتحانات الشهادة بجلسة "مكياج"    شاهد بالفيديو.. أفراد من الدعم السريع بقيادة "لواء" يمارسون كرة القدم داخل استاد النهود بالزي الرسمي والأسلحة على ظهورهم والجمهور ينفجر بالضحكات    شاهد بالفيديو.. أفراد من الدعم السريع بقيادة "لواء" يمارسون كرة القدم داخل استاد النهود بالزي الرسمي والأسلحة على ظهورهم والجمهور ينفجر بالضحكات    عبد الماجد عبد الحميد يكتب: معلومات خطيرة    تشفيره سهل التحرش بالأطفال.. انتقادات بريطانية لفيسبوك    باكستان تجري تجربة إطلاق صاروخ ثانية في ظل التوترات مع الهند    بعقد قصير.. رونالدو قد ينتقل إلى تشيلسي الإنجليزي    ((آسيا تتكلم سعودي))    "فلاتر التجميل" في الهواتف.. أدوات قاتلة بين يديك    ما هي محظورات الحج للنساء؟    شاهد بالفيديو.. هدى عربي وحنان بلوبلو تشعلان حفل زواج إبنة "ترباس" بفواصل من الرقص المثير    المريخ يواصل عروضه القوية ويكسب انتر نواكشوط بثنائية    شاهد بالصورة والفيديو.. بالزي القومي السوداني ومن فوقه "تشيرت" النادي.. مواطن سوداني يرقص فرحاً بفوز الأهلي السعودي بأبطال آسيا من المدرجات ويخطف الأضواء من المشجعين    تشيلسي يضرب ليفربول بثلاثية ويتمسك بأمل الأبطال    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    الجيش يوضح بشأن حادثة بورتسودان    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تلاشي القيم والعادات حالة مرضية أم عرضية؟
أولياء الأمور: إنعدام الرقابة الذاتية وممارسة الحرية الخاطئة وراء الظاهرة باحث إجتماعي: رفاق وغياب دور الأسرة وراء الإنحراف الشبابي
نشر في الوطن يوم 20 - 02 - 2013

الإنحراف هو ذلك السلوك غير القويم والممارسات غير الأخلاقية من قبل بعض فئات الشباب، فدائماً ما يقع الشباب في شباك الانحراف لأنهم أكثر هشاشة وتأثراً وميولاً الى التقليد، فكثيراً ما يقلد الشباب بعضهم البعض في الجوانب والممارسات السلبية أكثر من الايجابية، فالشاب عندما يقلد قرينه لايقلد ذلك الشاب ذو الاخلاق الفاضلة وصاحب القيم الدينية الذي يؤدي فرائضه، ويلتزم بالمبادئ الشرعية، وإنما يقلد ذلك الشاب المنحرف أخلاقياً الذي يتعاطى الخمر ولا يؤدي فرائضه ويقضي معظم أوقاته في المحرمات يميل الى الانحراف اكثر من غيره، فمعظم الشابات والشباب الذين ينجرفون تحت تأثير تيار الآخرين يرجح الى أمرين: إما من التنشئة الإجتماعية والبيئة التي يعيشون فيها، أو مجتمع الرفاق الذي دائماً ما يسهم بقدر كبير في إنحراف بعض الشباب، وهناك من يرد ذلك الى المشاكل التي يعاني منها الشباب سوى أسرية أو عاطفية أو غيرها في حين أن هناك من يمر بمشاكل تفوق مشاكل هؤلاء الذين سرعان ما يلجأون الى الإنحراف ويعتبرونه المخرج الوحيد من الأزمة وبالتالي يفقدون دنياهم وآخرتهم، فأسلم طريق لهؤلاء أن يرجعوا الى الله في كل مشاكلهم ويتضرعون اليه ويستغفرونه خيراً من الوقوع في المحرمات والفواحش، ولأن المجتمع دائماً يرمي اللوم على الشباب دون النظر الى المسببات الأخرى فقد إلتقينا نماذج عديدة وتحدثنا لذوي الاختصاص وتعرفنا على آرائهم:
بعض الشباب والشابات يغضون الطرف عن دورهم في الرقابة الذاتية، هذا ما جاء في رأي الطالبة إسراء النور جامعة أم درمان (علم النفس) فقد بدأت حديثها قائلة: هناك الكثيرات يلجأن الى الانحراف بمجرد وصولهن المرحلة الجامعية، فهن يرين بأنهن أصبحن احرار (من قيود الاسرة)، وتقول أسراء بعضهن للأسف لايدرك حتى معنى الحرية، ورغم ذلك يريدن أن يمارسنها، فهناك طالبات يدخن السجائر وغيرهن يخرجن من أماكن إقامتهن بافتعال أحداث غير صحيحة وبذلك يخرجن فهن يغضن الطرف عن الرقابة الذاتية التى يجب أن يضعن لها حساب، كل من وصل هذه المرحلة (الجامعية) لأنه أصبح شخص قويم يجب أن يراقب نفسه وبالتالي يستطيع أن يحقق الهدف الذي جاء من أجله وهو التحصيل الأكاديمي، ومع ذلك يستطيع أن يمارس حريته الفردية ولكن في حدود الشرع.. وإسراء وجهت رسالة الى كل الطالبات والطلاب الجامعيين بأن يصبحوا قدوة للجيل القادم، وأن يخافوا ويتقوا عقاب الله في كل تصرفاتهم قبل عقاب الأسرة.
وقد حدثنا هشام مصطفى الطالب بجامعة أم درمان الاهلية (علوم اتصال) قائلاً:
الانحراف وسط الشباب ظاهرة أصبحت منتشرة خاصة الطلاب الذين يحضرون لتلقي التعليم سوى من داخل القطر أو خارجه فهم يرون بأنهم أصبحوا بعيدين كل البعد عن أنظار الأسرة فهم بذلك أصبحوا أحرارا دونما قيود، ويريد هشام أن يوضح هنا عدم المسؤولية التي تقع على عاتق الفرد، فالفرد الذي يتحمل مسؤولية نفسه يستطيع أن يتحمل أي مسؤوليات أخرى توكل اليه بغض النظر عن أنه قريب من الأسرة أو بعيدها، ويواصل حديثه قائلاً: كما أن الظروف ملائمة لممارسة الانحراف، وأراد بذلك ان يقول: الطلاب الذين يقيمون بمفردهم سوى في المنازل أو الشقق المفروشة وأن الانفاق الذي يفوق حد الحاجة ايضاً كلها عوامل تساعد على الانحراف، وهشام أكد بان غزو الحضارات الغربية والثقافات الدخيلة لها دور كبير في الانحراف متمثلاً في التقليد الأعمى للبعض.
٭ الإنفاق غير المتوازن والتدليل:
وقد جاء رأي المواطنة منال (ربة منزل) يحمل العديد من الجوانب عن إنحراف الشباب. فقد أكدت منال أن الانحراف لابد أن تكون له أسباب وبيئة ملائمة لممارسته، فهذه البيئة قد تكون اما نتيجة لغياب دور الأسرة أو الإنفاق الزائد عن الحاجة وبالتالي يجعل الشاب أو الشابة تفكر فيما كيف تنفق هذا المال الزائد، وتواصل للأسف الشديد فإن ولي الامر لايضع حساب لذلك، إنما يريد أن يحقق (للولد او البنت) جميع رغباته ومتطلباته، وترى بأن التدليل الزائد أيضاً له أثرسالب على الشباب فلابد أن ننشيء الشاب على تحمل المسؤولية وتحمل الصعاب والشدائد حتى لا يصطدموا بالواقع الذي قد يمرون به يوماً ما، وتقصد هنا بأن الذين لايستطيعون تحمل المسؤولية وضعاف النفوس والرأي هم أكثر عرضة للوقوع في الإنحراف عند تعرضهم لأبسط المشاكل.. وبدورها وجهت منال رسالة الى كل الآباء والأمهات بأن ينفقوا على الأبناء الإنفاق المتوازن الذي لا يفوق حاجتهم.
ً٭ التدخين انعكاس لظروف غير طبيعية:
تقول باحثة إجتماعية إن اللافت للنظر أن عدداً كبيراً من طالبات الجامعات يدخن السجائر، وتقول هذا أمر خطير فكل مدخنة لابد أن يكون ورائها ظرف ومشكلة قد ورطت نفسها فيها.. فالتدخين انعكاس لظروف غير طبيعية لا تدعو الى الارتياح، كما أن الأمر المهم هو أن الفتاة تقيم علاقة مع زميل لها أو أي شاب آخر وتخرج معه وتتساهل في ذلك ربما لأنها تريد أن تتزوج أو غير ذلك وهذا تفكير خطير... والغالب الأعم منهن لا يتزوج بهذه الصورة... وربما يقود هذا التنازل الى تنازل أكبر فتحدث الكارثة.
كذلك بعض الفتيات اللاتي يعانين من بعض الظروف المادية الصعبة نلاحظ أنها فجأة قد ارتدت ثياباً فاخرة ومجوهرات.. وتتضح الأمور بعد ذلك أن هناك تنازلات تم تقديمها وعلاقات مشبوهة.
وبعض الفتيات يوجد لديهن وقتاً للفراغ فيلجأن الى طلب أي رقم في التلفون حتى يعثرن على شاب فيحدثن معه، وقد حدثت بعض المصائب من هذا الباب، فيحتفظ الشاب بتسجيل للمكالمات ويعرف عنوان الفتاة ويهددها بذلك، كما أن هناك بعض الفتيات اللاتي يتزوجن سراً (زواجاً عرفياً) بغير علم أهلهن.. وهذه أمور خطيرة، ونحن نقوم بتحذير الفتيات قدر استطاعتنا ولكن مع ذلك البعض يقع فيها.
ومع ذلك هناك فتيات كثيرات على خلق رفيع وفوق مستوى الشبهات، وهؤلاء يتزوجن بسرعة شديدة قبل الأخريات وهذه الأمثلة ليست للتسلية ولا في حاجة الى توثيق لها لأنها أشهر من أن توثق هي فقط في حاجة الى تحليل واستخلاص العبرة وسد الطريق على مثيلاتها، كما أن هذه الانحرافات لا تنبت ولا تنمو من فراغ بل هي نتاج بيئة خصبة ساعدتها على النمو.
٭ البيئة هي الأساس:
يقول أستاذ علم الإجتماع إن إنحرافات الشباب تتمثل في عدة أمور هي مرافقة الجنس الآخر، وارتكاب الحرام والفاحشة ثم الإدمان وتعاطي المخدرات وشرب الخمر، ثم السرقة غالباً لتمويل الأمور السابقة وسوء الخلق الذي نراه فيمن يتعدى على والديه بالضرب وخلافه.. ومن أجل تجنيب الشاب هذه الأمور لابد أن ينشأ في بيئة تعلمه بأسلوب علمي أن هذه كلها موبقات يحرمها الدين، فالشاب الذي ينشأ في أسرة تصلي وتقرأ القرآن وتقف عند كل شيء لتعرف هل هو حلال أم حرام ولاتمد يدها الى حرام ولو كانت في حاجة.. هكذا الشاب لا يتصور أن يسرق. وكذلك الشاب الذي ينشأ في أسرة تقول إن هذا من مكارم الأخلاق وهذا من سوء الاخلاق ولم يسمع اللفظ الجارح والخدش ولايتصور أن يقسو على والديه أو جيرانه أو أقاربه، والشاب الذي تربى في أحضان أم عفيفة لن يصاحب النساء، وهكذا فإن البيئة هي الأساس.. ولكن للاسف الشديد هذه البيئة تلوثت وأصبحت لامور لا تسمى بمسمياتها.. فمرافقة الفتيات تحرر ومدنية، والزنا حاجة بيولوجية والخمر مشروبات روحية، أما الادب ومكارم الاخلاق واللحية فتطرف يذم فاعله.
وهذا الشاب الذي ينشأ وسط هذا التميع ولا يصلى ثم يتزوج من فتاة متبرجة لا تصلى وربما لا تصوم .. هل يمكن أن ينتظر منه خيراً، أو تأمنة على تربية طفل؟!.
--
صرخة في أُذن المسؤولين!!
مشكلة المواصلات والعلاج تؤرق مضاجع مواطني الجرافة!!
الخرطوم: هنادي عوض
فوضى منقطعة النظير بمحلية كرري منطقة الجرافة، حيث يعاني مواطنو المنطقة أشد المعاناة من الفوضى الحاصلة من المركز الصحي بالمنطقة، وتتجسد الفوضى في الأسعار غير الحقيقية للدواء، حيث يدفع المواطنين قيمة الدواء بالإضافة الى زيادة تتراوح ما بين( 2-5 ) جنيهات دون تحديد أسباب الزيادة من قبل المعنيين بالأمر داخل المركز الصحي. وأضاف المواطن عوض الحاج أنه على الرغم من إمتلاك بعض المواطنين لبطاقة التأمين الصحي إلا أن عيادة الأسنان تتحصل قيمة (4) جنيهات بدون وجه حق، مبيناً أن مركز العمران يشهد كمية من التجاوزات والمخالفات في حق المواطن البسيط، مطالباً الجهات المسؤولة بالوقوف على الفوضى العارمة التي تضرب المركز والقطاع الصحي عموماً بالمنطقة، ولم تتوقف الفوضى في التجاوزات بالمركز الصحي بل زاد الأمر سوءاً عندما أعلن أصحاب المركبات العامة عزوفهم عن الوصول الى آخر محطة بالمنطقة محطة (الترس)، حيث أكد سكرتير اللجنة الشعبية كامل محمد باشاب أن اللجنة الشعبية طرقت كل أبواب المسؤولين بالمحلية والولاية عموماً بعد أن رفض أصحاب المركبات العامة إيصال المواطنين الى داخل أحياء الجرافة، مكتفين بتوصيلهم الى شارع الزلط متحججين بأن الشوارع الداخلية غير مؤهلة مما يصعب السير فيها، وأضاف جلسنا الى نقابة الحافلات بالمنطقة والرئاسة لحل مشكلة المواصلات.. ولكن لم نلتمس تحرك وجدية في حل المشكلة، ومضى قائلاً الجشع والهلع الذي أصاب أصحاب الحافلات ووسائل النقل يدفع ثمنه المواطن الكادح، وأستنكر تصرفات بعض أصحاب المركبات والتي وصفها بغير الأخلاقية، حيث يستغلون أوقات الذروة وبالتالي يفرضون قيمة جديدة على تعرفة المواصلات التي لا تتجاوز (005.1)ج ولكن بقدر قادر تصبح (3-5) ج.
وناشد باشاب المسؤولين عبر الصحيفة بالوقوف الى جانب المواطن الكادح البسيط.
--
صدق أو لا تصدق
ما يقارب 3 آلاف مركبة عامة خارج نطاق الخدمة
منظمة البناء الوطني طرحت مشروعاً يكفل حل الأزمة خلال شهر لماذا تجاهلته الولاية؟؟
عدد العربات المرخصة بولاية الخرطوم العام الماضي 9 آلاف عربة.. 03% منها متوفق لماذا؟؟
هنادي عوض بشير
مأساة حقيقة يعشها مواطنو ولاية الخرطوم جراء ندرة أو إنعدام وسائل النقل، فالناظر الى مواقف المواصلات يتبين له أن المسؤولين داخل الدولة يبعدون كل البعد عن مشاكل المواطنين فأزمة المواصلات التي ضربت العاصمة الخرطوم استمرت منذ نهايات العام الماضي ومازالت الحلول عقيمة لا تأتي أكلها فأصبح المواطنون في حيرة من أمرهم.. وفي ظل هذه الأزمة شرعت إحدى المنظمات الطوعية في حل المشكلة التي تولدت بسبب توقف 03% من جملة 9 آلاف وسيلة مواصلات بالولاية.
زار الصحيفة الأمين العام لمنظمة البناء الوطني ويحمل معه عدداً من الأوراق التي توضح مساعي المنظمة لحل الأزمة فماذا قال؟؟
٭ أزمة حادة:
أكد الأمين العام لمنظمة البناء الوطني الأستاذ ياسر محمد عمر أن ولاية الخرطوم تعاني بصورة كبيرة من مشكلة المواصلات، وأن المنظمة مطالبة بوضع خطة إسعافية عاجلة لحل أزمة المواصلات بولاية الخرطوم، وأن المشروع يعرف ب (بشرى الخير) يهدف الى دعم قطاع حافلات ولاية الخرطوم وتقديم خدمة الدعم والتمويل والصيانة والتأمين والترخيص بالاقساط الشهرية بمبلغ (005.5) جنيه سوداني للعربة الواحدة، مبيناً أن المرحلة الاولى شملت على صيانة (0501) عربة، وأضاف أن المنظمة قامت بإجراء دراسة في نهاية العام الماضي على (3621) حافلة على مستوى الولاية، وكانت نسبة القبول لهذه الخدمة 001%.
وتبين من خلال الدراسة أن قطاع النقل المرخص يكفل (441) ألف شخص في العام الماضي، ومضى قائلاً: المشروع سيعيد عدد كبير من هذه المركبات لمنظومة الخدمة داخل الخطوط، مما يساعد بالإلتزام وإستقرار النقل وإزالة ندرة المواصلات، وأضاف: إن المنظمة قد جلست لعدد من الجهات ذات الصلة وفي مقدمتها شرطة مرور ولاية الخرطوم، التي رحبت بفكرة المشروع وتكفلت بتكملة إجراءات الترخيص لهذه المركبات ضمن هذا البرنامج بوسائل مريحة وسريعة بتخصيص نافذة مباشرة.
كما تمّ الإتفاق مع الهيئة النقابية الفرعية لحافلات ولاية الخرطوم، وتمّ توقيع عقود مع الوحدات السبع لتنفيذ هذا البرنامج، وتمّ الاتفاق على آلية التنفيذ بالتعاون مع كل كوادر النقابة وضباطها المتواجدين بالمواقف الرئيسية والداخلية والطرفية.
وكشف ياسر عن آلية التنفيذ للمشروع حيث يتم التعامل مع صاحب العربة مباشرة عبر المستندات الرسمية له وللعربة أو من ينوب عنه بتوكيل ملزم وتقديم شيك ضمان أو شخص ضامن أو الحجز على العربة عبر المرور بوضع جملة (محجوز العربة لصالح) على شهادة البحث لا يتم إلغاء هذا الحجز إلا بعد استيفاء الدين المستحق للمنظمة.. وأن عملية الصيانة والتأمين والترخيص خلال سبعة أيام من تكملة كل الاجراءات واستيفاء كل الشروط من قبل صاحب المركبة على أن تكون المركبة جاهزة للترخيص من الناحية الفنية، كما أن اجراءات الترخيص تقدم خلال يوم واحد من الاسبوع عبر نافذ محددة.
وأبان أن استقطاع قيمة الخدمة عبر قسط يومي قيمته (03) جنيه لكل عربة عدا يوم الجمعة.
كما يتم تقديم خدمة التأمين في حالة العجز التام أو الوفاء لكل صاحب عربة، وهي خدمة إنسانية من المنظمة للعاملين في هذا القطاع، وأن المدة الزمنية لهذا المشروع 11 شهراً.
وتوقّع ياسر أن تحل مشكلة المواصلات في فترة أقل من شهر إذا أصدرت الولاية قراراً واضحاً ورؤية واضحة في المشروع، وأكد أن المشروع تمّ تسليمه لولاية الخرطوم منذ نهاية العام الماضي ولكن حتى لحظة كتابة هذه المادة لم ترد الولاية.
وناشد ياسر والي ولاية الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر بإصدار توجيه واضح بشأن المشروع الذي من شأنه حل مشكلة المواصلات.
٭ رؤية ضبابية:
وفي ذات السياق أكد رئيس غرفة الخرطوم للحافلات الأستاذ عبد الرحمن الطيب القاضي أن ولاية الخرطوم هي إحدى المحليات السبع المتأثرة وبصورة كبيرة من أزمة المواصلات وأضاف تعمل بالمحلية ما بين (007-0001) عربة، وأضاف مشكلة صيانة العربات أصبحت تؤرق أصحاب الحافلات، وذلك بسبب زيادة أسعار الإسبيرات ومنع اسيتراد الإسبيرات المستخدمة، مؤكداً أن محلية الخرطوم لديها ما يقارب (001) طلب من أصحاب المركبات لمشروع بشرى الخير كدفعة أولى، وتوقّع أن تزيد الطلبات في حالة بدء المشروع الذي لم تتضح الرؤية فيه بعد لعدم تقديم الولاية لرأيها حول البرنامج.
وأضاف عضو المكتب التنفيذي للنقابة الحافلات بمحلية أمبدة الأستاذ عامر الوكيل أن الطلبات التي وصلت لنقابة من أصحاب المركبات بلغت (36) طلباً لأصحاب مركبات بمحلية أمبدة،
وأبان أن ما يقارب ال(006) عربة تعمل بالمحلية، ولكن أكثر من 05% منها متوقفة عن العمل مما ساهم بصورة كبيرة في أزمة المواصلات التي باتت تشكل هاجساً للمواطنين الذين يضيعون أكثر من ساعات العمل انتظاراً للمواصلات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.