سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال تجار العملة.. زواية أخرى مرتدة..! عدالة: أقبضوا على الذين يشترون الدولار والعملات
هؤلاء مظلومون وهم «كبش فداء» لبنك السودان .. سيدي الرئيس: دعوتنا قائمة
Mob: 0912304554
قضية اعتقالات تجارالعملة وتجارالذهب كما يقول عمنا وحبيبنا الطيب مصطفى، «يفقع المرارة» لأن الظلم فيه واضح وبائن.. تناولنا لهذا الموضوع أكثر من مرة ، اتمنى ألا يُفهم منه أنني ضد مصالح البلد الاقتصادية ؛ لأننا أول المتضررين من زيادة أسعارالعملات ، وارتفاع «دولارالجن» الذي قفز بأسعار الطباعة ثلاث مرات ؛ بينما كان السعر «جنيه واحد» قبل الزيادة ،والتي قفزت بالسعر إلى ألف وخمسمائة جنيه «بالقديم» الما تنسى. اليوم أريد طرح موضوع زيادة العملة من زاوية أخرى لعلها تعين الجهات التي اعتقلت هؤلاء الابرياء الذين وكما ذكرت لهم أسر وأبناء وأحفاد ، وبعضهم «عرسان» بكل أسف، هؤلاء التجار وغيرهم من المسجونين والذين يبرطعون الآن خارج السجن جميعهم يشترون الدولار، ولكن في نفس الوقت يبيعونه إلى«مشترين» ؛ وهنا نسأل الحكومة عن مَن الذي يشتري الدولار من «السوق الاسود»؟ وهل هؤلاء في عرف القانون أيضا تجار عملة ؟ وهل يستحقون «القبض عليهم» وملاحقتهم أسوة باخوانهم البائعين لهذه العملات؟ وماذا عن «تجار العملة» الذين لهم مكاتب في دبي والقاهرة والصين ولندن؟، ماذا عن هؤلاء الذين لديهم وكلاء هنا يقبضون المليارات ويسلمونها لك عملات أجنبية في أي بقعة من الكرة الأرضية.! ووفق هذه المعادلة فإن هناك بائع مشتري لسلعة هي«الدولار» من المفترض أن التعامل فيها بغير القنوات الرسمية ، ممنوع وبنص القانون ، وبالتالي المشتري والبائع يقعان تحت طائلة المحاسبة القانونية، ووفق هذه النظرية وبدون لف ودوران لماذا لم يتم القبض على الذين يشترون الدولار من السوق الاسود ؟ وهم معروفون وفيهم رجال أعمال وأصحاب «بيزنس» ضخم، يتم فتح صالات VIP لهم لكي يغادروا مرتاحين ومعهم ملايين الدولارات ، وبعضهم يشتري الدولار من السوق الأسود ولديهم تجار عملة بمثابة وكلاء يعطونهم «الكاش» مقدما لكي يشتروا لهم الدولار وينشفوا لهم السوق وبعدها ينشف «ريق» المواطن المسكين ، الذي يتقاضي مرتبا أقل من مائة دولار، بينما يحصد هؤلاء ملايين الدولارات ليحولوها الى خارج السودان لتغطية عجز الاعتمادات وفواتير الجمارك وهذا يتم على عين «بنك السودان» وقيادته التي تريد أن تحمِّل أخطاءها وعجزها لتجار العملة. وهنا ، فان الكارثة الكبرى تتمثل في سياسات بنك السودان الذي عجز عن توفير العملات الأجنبية وفتح الاعتمادات، ما اضطر البعض للجوء إلى السوق الأسود الذي أصبح الآن أكثر سواداً من الأول ، وظهر الجيل الثاني من تجار العملة بعد اعتقال الجيل الأول المعروف وغير المعروف بالشبهات فقط. الآن أصبحت الصورة مقلوبة.. بعد أن تم القبض على تجار العملة ، ولايزال الذين يشترون الدولار هنا في الخرطوم نهارا جهارا يسافرون به ويصولون ويجولون وسطنا ووسط المسؤولين ولديهم استثمارات ومصانع وشركات وعمالة أجنبية وحسابات بالدولار يتم تغذيتها من الداخل والخارج من أجل أن يستوردوا معينات تجارتهم ومصانعهم وشركاتهم، أسماء كبيرة ومعروفة ولامعة. اقبضوا أيضا على الذين يشترون لتحققوا العدالة ، أو اطلقوا سراح هؤلاء المساكين.. وأبدوا معهم حواراً جاداً لاقناعهم بأعمال تجارية استثمارية لمصلحة البلد وإنسانها البسيط الذي لا تعدوا طموحاته قفة الملاح ، وتعليم الاولاد ، والسكن البسيط أوضة وبرنده وحمام وحوش وراكوبة. وأخيرا، أكرر دعوتي للسيد «الرئيس البشير» الذي ينصف المظلومين أن يأمر باطلاق سراح تجارالعملة ، وايجاد أي وسيلة أخرى غير الاعتقال تحافظ على أمن البلد الاقتصادي وبالتالي الاجتماعي.