الوزير الدكتور أبوحريرة.. عالم كبير ومثقف بإمتياز.. كان أحد أبرز نجوم حقبة الديمقراطية.. كوزير للتجارة. وهو إتحادي (تكنوقراطي)..!. *** تربية الرجل النظيفة وبيئة غمار الناس، التي نشأ فيها، أحاطته بشفافية رفيعة وأمانة صارمة.. هذا البطل القومي الذي وقف ضد رفع الأسعار.. ما كان ليقبل ب(كوتات) المحاسيب.. وما كان سيستجيب ل(تعليمات) غير مقنعة وغير مبررة. *** الرجل كان واثقاً من نفسه.. خادماً لشعبه ... صحيح أنه ملتزم حزبياً، ولكن فهمه العميق، جعله يؤمن بإن الحزب هو أداة لخدمة خلق الله. وقد كان دائماً ما يردد في مجالسه أن الشعب السوداني صاحب دين - بفتح الدال، وعلى المثقفين، الذين تعلموا على حساب الأمة، أن يردوا هذا الدين...!. ولن يوفوا شعبنا حقه، ولو خدموه الدهر كله . *** أبوحريرة الوزير ضرب أروع أمثال النزاهة والصلابة.. ما استكان ولا لان، رغم الضغوط الشديدة والأعاصير التي أتت عليه من هنا وهناك.. ولكنه ظل جبلاً شامخاً ، سامياً سامقاً، ما هزته أبداً أي ريح. *** الرجل مشهود له بأنه إنحاز للغلابة.. ليخفف عنهم وطأة الحياة وشظفها. *** الرجل العظيم محمد يوسف أبوحريرة كان نموذجاً مشرقاً للديمقراطية، ونجماً لامعاً لحقبة الحريات المؤودة.. فقدناه .. والسودان أحوج ما يكون لأمثاله في زمن مهم .. الدنيا الآن والعالم المتقدم والحر، يدير شؤونه الأنقياء الشجعان الشفافون.. أمثال أبوحريرة . *** إلى جنات الخلد، أيها البطل القومي.