أعلنت وزارة التربية والتعليم عن أن امتحانات مدارس مرحلة الأساس بولاية الخرطوم ستبدأ يوم غدٍ الإثنين بإذن الله وعونه، وقد سبق لها أن بدأت بالفعل في بعض الولايات الأخرى، ومن بينها الولاية الشمالية. تبدأ امتحانات مدارس الأساس هذه والتي ستليها الثانوية تبدأ وتنتهي بالسلامة والنجاح لكل من طلاب وطالبات المرحلتين المجتهدتين وحرص معلموهم ومصححو أوراقهم المنهجية على إكتمال نجاحاتهم التي تسعدهم وتفرح أسرهم وأولياء أمورهم الداعين لحسن مستقبلهم ومستقبل بلادهم. أي هذه الكوكبة من الطلاب الجالسين لامتحانات هذا العام ومن هنا إلى بواكير بدايات العام الدراسي القادم يجب الإتجاه والتفكير والإستعداد المباشر والتام الكامل لتحضير وتجهيز كل احتياجاته ومتطلباته الشاملة لبداية الدراسة للعام الجديد، من حيث صيانة وتأهيل أنهر جميع المدارس المحتاجة ثم طباعة الكتب واكمال الإجلاس، يجب أن نبدأ في انفاذ ذلك بوقت مبكر يتم خلالها إنجازه قبل عودة الطلاب إليها وبالذات توفير الكتاب المدرسي الذي قطعاً سيتأثر بما تعاني منه البلاد الآن من شح وشبه إنعدام في الورق وبعضاً من مدخلات الطباعة الأخرى، نقول هذا لما تعرضت إليه المدارس في خلال الأعوام الماضية من إهمال في الصيانة وعدم التأهيل وما لازم الإجلاس من عدم إكتمال الشىء الذي جعل الطلاب والتلاميذ وبالذات في مرحلة الأساس يعصرون أنفسهم بابقاء كل عشرة يتزاحمون على طاولة هي أصلاً لا تتسع لأكثر عن خمسة أو ستة منهم والكتب يشتركون كل أربعة تلاميذ في كتاب واحد والفصول كذلك حيث يتم حصر أكثر من ثمانين طالباً وتلميذاً بداخل فصل واحد، لا يحتمل أكثر من 04 أو خمسين منهم. اما مسألة الصيانة والتأهيل قبل بداية العام الدراسي حدث ولا حرج وكمثال لذلك لا الحصر دعونا نذكر ماحدث في بعض مدارس الصحافات والجبرات ونخص بالذكر مدارس امتداد الدرجة الثالثة بالخرطومجنوب الأساسية، حيث وجدها الطلاب منهارة وعجزوا عن الدخول فيها، الشىء الذي أثار حفيظة أولياء أمورهم وأدخلهم في إشتباك مع الجهات المسؤولة مما أضطرهم للإستعانة بالشرطة. هذا بالطبع قليل من كثير كان قد لازم مدارس هذه الولاية في ذلك العام والذي نرجو أن لا يتكرر وهو ما دفعنا للتنبيه المبكر داعين للإستعداد المبكر ايضاً تفادياً له، ومن جانب آخر لابد من حسم مسألة الجلد والطرد وتحصيل الرسوم غير المقننة أهمية حسم هذه الأمور بشكل رسمي وفاعل ، نحن بالطبع لا نعترض على تأديب الطلاب في حالة إرتكاب الأخطاء أو إهمال الدروس المقررة، ولكن يجب أن يكون ذلك عن طريق الوسائل المتاحة الأخرى دون الضرب المبرح الذي يمارس في بعض المدارس والذي عانى منه التلاميذ وشكى منه كثيراً أولياء أمورهم وبالنسبة لمسألة الضرب هذه يجب أن تتابع في جميع المدارس العامة والخاصة وبمناسبة الخاصة هذه فان تلك حقيقة قد أصبحت تحتاج لمراقبة ومتابعة لصيقة شاملة لكل ما يدور فيها وحولها من مواقع وأنهر ورسوم باهظة قد أرهقت كاهل أولياء الأمور من الآباء والأمهات إضافة لممارسة تلك العملية الحسيسة التي أصبحت تمارسها بعض تلك المدارس الخاصة والسادرة في «خطف» الطلاب والطالبات المبرزين في الصفوف الأخيرة للمدارس الحكومية عن طريق إغراءات يعرفونها هم أي أصحاب بعض تلك المدارس الخاصة ليتم جلوسهم للإمتحان النهائي منها. كل هذا وذاك وغيرها الكثير الذي يحدث ويدور في مجالات التعليم الآن الذي يحتاج لمعالجات حاسمة ومباشرة من الجهات المعنية بشؤون التعليم الذي يعتمد عليه الطلاب وأسرهم في مسارات حياتهم والمستقبلية، هم وعامة البلاد التي تعول عليهم الكثير المرتجي لمجالات تقدمها وتطورها وتنميتها البشرية والإجتماعية المستقبلية، ومن أجل هذا سارعنا بلغة النظر لتحاشي كل ما من شأنه التأثير على مسارات التعليم في عامة ربوع بلاد هذا السودان العظيم ولا تفوتنا الإشارة المهمة إلى أوضاع المعلمين والمعلمات من حيث تحسين أجورهم والإستجابة لكل مستحقاتهم التي تمهد وتسهل عليهم مواصلة المشوار وإلى الإستعداد المبكر للعام الدراسي القادم.