بقدر ما أن برنامج العمل الصفي يأخذ في طياته تقديم الخدمات للطلاب ي مواقعهم والعمل فيه مبني على توزيع الخدمات لكل الولايات ، حيث أن طلابها يشكلون نسيج الإتحاد المتماسك والمتناسق والمتضامن مع الروح الوطنية والعمل الوطني وهذا ما قاد الإتحاد في هذا العام في رحلة بين طيات النخيل إلى الولاية الشمالية في صيف هذا العام، حيث إستقبل والي الولاية الدكتور إبراهيم الخضر وحكومته وفد الإتحاد بقيادة المهندس محمد صلاح الدين ومكتبه التنفيذي وهم يتقدمون ضيوف الولاية والإتحاد وقادة العمل الصيفي الدكتور الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية والدكتور أحمد بلال عثمان وزير الثقافة والإعلام والدكتورة تابيتا بطرس شوكاي وزير الدولة بوزارة الكهرباء وقيادات العمل السياسي والتنفيذي والشعبي والجلس التشريعي وعدد كبير من المواطنين وطلاب التعليم العام والعالي إمتلأ بهم إستاد دنقلا. الصيوان المنصوب في الناحية الشمالية للإستاد حمل بشريات الرحلة وبرنامج العمل الصيفي وهو يحوي المزايا والهدايا من الإتحاد للطلاب وبداخله معدات العمل التعليمي والثقافي والرياضي والشبابي ومعدات السلامة مكتبات والحواسيب والاجلاس وصيانات للمدارس وأندية مشاهدة تكلفتها مليار جنيه في أكثر من 20 مجال دعماً من الإتحاد لولاية الخير والبركات والإنتاج الشمالية وقد كانت القرية التراثية حكاية تحكي عن النظرة القومية في عمل الإتحاد وهو ينقل ويعكس كل ثقافات السودان في برامجه وتكون التقاطعات الثقافية جزءً من فكرة البرنامج الصيفي وهذا يمتص النظرات العنصرية والنعرات القبلية والخلافات السياسية ، لذلك ظل الإتحاد يشكل وعاءً جامعاً لكل طلاب السودان في مؤسسات التعليم العالي والعام وهو منظمة طوعية تعمل على راحة الطلاب في الجامعات بالتنسيق مع الإتحادات والصناديق وكل الجهات ذات الصلة بالعمل والمشروع إنطلق في كل الولايات في توقيت واحد ومن خلال 38 جامعة. رئيس الإتحاد بالولاية الشمالية الدكتور مزمل محمد علي رحب بالمشاركين في البرنامج مبيناً أن الطلاب هم حماة الوطن ومستقبله الباهروهم يدخلون في تحدي للواقع دعماً لبرامج التعليم والعمل العام بالولاية، فيما قالت الأستاذة هويدا محمد إبراهيم رئيس العمل الصيفي بالولاية ووزير التربية والتعليم أن الطلاب يعملون على نهضة البلاد وهم يقودودن العمل لإفريقيا والدول العربية بعلاقات حسن الجوار وأسهموا في سلامة البلاد من المخاطر وبالتالي يساهمون في إقتصاده. المهندس محمد صلاح رئيس الإتحاد قال نسعد بأن يكون العمل الصيفي بهذه الولاية الصامدة المرابطة والتي إحتضنت أهل السودان ومنها إنطلق الإسلام وقاد عاد مع البرنامج الدكتور الحاج آدم الوالي الأسبق للولاية وجئنا بالعديثد من المشروعات ونحن نخدم 6 مليون طالب ،و نصف مليون من الطلاب يشاركون الأن في العمل الصيفي بكل الولايات في شكل قوافل وسنظل درعاً يحمي الوطن. والي الولاية د. إبراهيم الخضرقال ظل طلاب الولاية يحرزون المراكز الأولى في الإمتحانات القومية للشهادة السودانية ثم شهادة الأساس الولائية وهذا من وراءه عمل كبير جزء منه ما نشاهده الأن بالأستاد والسودان خرج من مرحلة الحصار إلى آفاق العلاقات مع دول الجوار ومسئولية الطلاب كبيرة في البناء ونحن نبشر بتنمية وفيرة في كل المجالات. نائب الرئيس الدكتور الحاج آدم حيا أهل الولاية من حلفا القديمة مروراً بدنقلا وحتى مروي معقل الشايقية حياهم مدينة مدينة وشكر الإتحاد والمعلمين والطلاب والأباء والوزراء والمعتمدين والشعبيين وطالب الولاية بالمحافظة على التميز الأكاديمي ثم التميز في الإنتاج والإقتصاد لوجود المعينات وطالب الدولة والمجتمع والسكان بتنفييذ سد كجبار وسد دال لتوفير الطاقة ونهضة الجزء الشمالي من البلاد. -- برعاية زين تدشين رائع لكتاب الدكتور صلاح محمد إبراهيم لأن الثقافة تقود الحياة كما أختطت وزارتها عنواناً قبيل سنوات، تهتم الشركة السودانية للهاتف السيار (زين) بكافة تفاصيل العمل الثقافي في البلاد، وتوليه إهتماماً متعاظماً نابعاً من تقديرها للأدوار الثقافية في قيادة تفاصيل متعددة من جوانب الحياة، كما تؤمن بان سلاح الثقافة والعلم هو من اكثر الاسلحة قدرة على الصمود، وتأثيراً على الشعوب، لذا كان من الطبيعي ان تبادر (زين) لرعاية تدشين كتاب ( بريطانيا، مصروالسودان : مشروع النخب التركية المصرية) للكاتب الدكتور صلاح محمد إبراهيم وسط حضور غفير إحتل صالة النادي العائلي بالخرطوم أمس الاول، وابدى أعجابه الكبير بإهتمام (زين) بالادب والثقافة والفنون. ولعل إعجاب الحضور خلال الامسية بإهتمام (زين) فيما يختص بالثقافة، كان مبرراً لدرجة كبيرة، خصوصاً والشركة تزين صالة النادي العائلي بشعارها الجميل الذى له في قلوب السودانيين وقع خاص وسحر آخاذ يتخلل مسامات الحروف فيحيلها إلى عبارات متسقة تتناثر كالندى على جبين الزهور. الأمسية شهدت اضاءات متعددة لعدد من قادة العمل الاعلامي والمثقفين في البلاد، فتحدث البروفسيور علي شمو رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات عن الكتاب، كما تحدث آخرون في مقدمتهم الدكتور حسن عابدين والأستاذ/ السماني الوسيلة والدكتور صفوت فانوس، فكانت كلماتهم بمثابة البوابة الكبيرة التى عبرت من خلالها آلاف المعلومات التاريخية للمسامع، بينما ظل الكثيرون يدونون تلك المعلومات ربما لإعتبارات عديدة أبرزها ضرورة التوثيق لتلك المعلومات. ولأن الحدث كان كبيراً، كان لابد من فنان كبير لتكتمل الصورة، لذلك كانت الإستعانة بصلاح بن البادية الفنان المعتق الذى اطرب الحضور وحرك الكثير من الدواخل من خلال أغنياته الرصينة والتى صفق لها الحضور طويلاً، ليسدل الستار على ليلة من ليالي العالم الجميل كانت في عوالم الثقافة والادب والتاريخ. عدد كبير من الحضور خلال الأمسية من المثقفين اكدوا أن (زين) ظلت هي الملاذ لكل المبدعين لعرض منتوجهم الابداعي، كما اشاروا إلى أن الشراكة التى ضربت ميقاتها الشركة مع اذرع الثقافة في البلاد تعتبر من الشراكات الذكية التى تستوجب الثناء والشكر، كما عبر آخرون عن إرتياحهم الشديد لإيلاء الشركة العملاقة لكل ذلك الاهتمام المتعاظم بالمبدعين وحرصها الشديد على التوثيق لهم مما يعزز الثقة المتبادلة مابينهم وبين ذلك العالم الجميل.