المحترمان/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالإشارة لما جاء في عمودكم «كيف ولماذا» بتاريخ 28/4/2013 بعنوان «حرب مأمون» اسوق إليك هذا الحديث: استوقفني أولاً عنوان المقال «حرب مأمون» ذلك أن مأمون المقصود هو وزير صحة ولاية الخرطوم، وكاتب المقال عبدالرحمن رضوان، هو مستشار الوالي للإعلام، وقد جاء في عموده «إن عدداً كبيراً من الصحفيين والصحفيات انبروا لهجوم لاذع ونقد عميق للبروف مأمون لوصفهم بالجهل المركب، وكل هؤلاء لهم الحق وألف حق»، إلى هنا انتهى حديث مستشار الوالي الإعلامي عبدالرحمن رضوان، واستعجبت أن المستشار الإعلامي لا يستقي معلوماته بصورة صحيحة بل يعتمد على البينات السماعية وأهل القضاء لا يعتدوا بالبينة السماعية وإن السيد/ المستشار لا يقرأ الصحف التي وضحنا فيها أن هنالك تسجيلاً لحديث مأمون والذي نعيده لفائدة القارئ ذلك أن بروف مأمون قد اثنى على الصحافة والصحفيين، والذي لم ينقله أي أحد عدا صحيفة واحدة، ثم قال إن هنالك أرقاماً تنقل بطريقة خطأ اضرت بسمعة الطب والطبيب السوداني، مثل إن نسبة الأخطاء الطبية لا تتجاوز 5% و86% من نسبة ال5% مقدور عليها فكان أن كتبت صحيفة أن نسبة الأخطاء الطبية في السودان 86% وكذلك حدث في السرطان الذي هو اقل من 1% كتب على أن نسبة الإصابة به 70% مما جعل بعض الجهات الخارجية تتصل بالسيد/ الوزير مثل منظمة الصحة العالمية للاستفسار عن هذه الأرقام وعندما قام السيد/ الوزير بتصحيح هذه الأرقام حدث أيضاً خطأ في التصحيح مما جعله يقول إن هذا جهل مركب منسوب إلى الخطأ وليس للصحفيين الذين نكن لهم كثيرًا من الود، واسأل المستشار الذي قال إن للصحفيين ألف حق وليس حق واحد، وهذا تعبير دقيق عما يكنه المستشار لوزير الصحة في دواخله، وابى إلا أن يخطه القلم ويكشف مكنون دواخله البشرية، ونقول له يا سيادة المستشار كان ينبغي عليك أن تسأل وزير الصحة ماذا قال أو تقرأ في الصحف أن هنالك تسجيلاً وتطلب سماعه ولكن أن تكتب دون أن تتبين فهذه كارثة، فطبيعي أن يخطئ الوزير أو الوالي، ولكن على المستشار أن يكون حكيماً ليعطي الرأي السديد في الوقت المناسب، وبالكلمة المناسبة، ولكن أن تختم مقالك بأن مأمون قد الهب الموقف والذي لم أرَك تدافع عن سياساته والتي هي سياسة الولاية ولا مرة واحدة «وزاد النار اشتعالاً» التي لم ارك تحمل كوب ماء يساعد في اطفائها ولو فرضنا جدلا أن ما تناقلته الصحف كان حقيقة فمن موقع النصح كان عليك أن تحادث الوزير لا أن تكتبه على صفحات الصحف وإن وجدنا العذر للصحفيين لم نجد لك العذر يا مستشار الوالي، لأنك لم تجتهد في معرفة الحقيقة والتي جعلت اسحاق أحمد فضل الله الكاتب العظيم - والعظمة لله - أن يقتنع بحديثنا بعد أن تحادثنا معه بالبينات ويدافع عن وزير الصحة بعد أن طالب نقابة الصحفيين بإبداء موقف اتجاه حديث الوزير بعد يومين فقط، ونذكرك بحديث النبي الكريم عليه السلام «آفة النصح أن يكون جهاراً»، ويقول المثل «إن نصحتني وحدي فقد نصحتني وإن نصحتني أمام ملأ فقد فضحتني» وهذا لمن يريد النصح حقاً، واستعجب من ختمك المقال بطلبك من بروف مأمون أن يترك الجمل بما حمل. وتصوروا سادتي هذا هو مستشار الوالي الإعلامي وهذه نصحيته، وهنا اسأل السيد/ الوالي الدكتور عبدالرحمن الخضر سؤالاً «أنت بتستشير عبدالرحمن رضوان دا في شنو؟».. وآخر لعبد الرحمن رضوان «قلت للبروف في ختام مقالك افعلها أخي وتوكل واترك لهم الجمل بما حمل».. فعن أي جمل تتحدث؟!. والله من وراء القصد د. معز حسن بخيت وزارة الصحة ولاية الخرطوم