[email protected]) ويابى المتمردون فى دارفور الا ان يطلوا علينا فى كل حين بما لم نألف وتألف بلادنا ولا حتى سياستنا فبعد ان اخذوا عن الحركة الشعبية اسوأ مافيها والمتمثل فى اغتيال زملاء السلاح الذى كان عرابه جون قرنق الذى كان صدره يضيق بكل من يخالفه الرأى او يحس انه من الممكن ان يكون منافسا خطرا على الزعامة حتى كاد يقضى على كل الزعامات التاريخية وربى اولاده الذين عكننوا من بعده مزاج السودان الواحد حتى اتاه اليقين وسقط فى اوج مجده . نقول ان اغلب متمردى دار فور قد اخذوا عن الحركة الشعبية ذلك وقد يكون مستساعا الى حد ما ان يقتتل الفرقاء والرفاق فى الميدان ولكن ان تفئ ثلة للسلام وتسعى اليه كخيار بعد ان سئمت الحرب التى تكون عادة وبالا على الجميع وتسعى بجد فى دروبه هذا خيار فكرى وارادة تستحق الاحترام حتى وان اختلفنا مع اجندتهم وكان حرى القتلة ان يحترموا قرار ذلك النفر بدلا من اسلوب الغدر الذى ادخله جناح جبريل الى الساحة وسيكون هو من ضحاياه طال الزمن او قصر ( لان التسوى بى ايدك بغلب اجاويدك. الطريقة التى تمت بها هذه التصفية الجماعية تدل بوضوح ان جناح جبريل اختار طريقا وعرا شائك المسالك فما اهون الغدر على الذين يريدونه ولن يعترض عاقل اذا قام اهل الضحايا باخذ ثأر ذويهم ورفاقهم لان الطريقة كانت غير اخلاقية وجعلت من الحرب والاقتتال وسيلة فى ح ذاته وليس غاية من اجل بلوغ السلام ولو انتهج الفرقاء فى السياسة السودانية مبدأ تصفية الخصوم فسوف ندخل فى دوامة الخراب الماحق الذى لايبقى ولايذر ويسرع بنا الى لبننة السودان او صوملته ولن نصحو الا وقد اصابنا الوهن واصبحنا لغمة سائغة فى افواه من يتربصون بنا الدوائر. الخطير فى الامر ان ثمن السلام اصبح يعادل تقريبا ثمن الحرب وينذر بمواسم من سفك الدماء فى غير طائل فما من حرب دامت الى الابد ونفوس اهل دارفور بطبعها تميل للامن والسلام وتاريخها وتلاقح الاجناس فيها مؤشر قوى على ذلك وحتى الحروب القبلية هى حروب مصالح اقتصادية وصراع على الموارد ولكن اهل دارفور وبحكمة تعايشوا معها ولم يتركوها لتفسد حياتهم طويلا فقد برعوا فى الجودية حتى كادت تصبح مثالا عالميا فى فنون التعايش السلمى رغم الصراعات والخلافات ، ولكن ان يتم القتل فى دارفور على اساس الافكار والمبادئ ( فدى جديدة ) ومهلكة وتلقى باعباء ثقيلة على الدولة والمواطن السودانى وتستوجب وقفة عاقلة ومتأنية وحكيمة لاطفاء لهيب هذه التنة الجديدة الماحقة. لقد عانى اهلنا فى دارفور من هذه الحرب اللعينة كثيرا وكلما لاح امل السلام واستبشرنا به يأبى بعض ابناء دارفور الا ان يصبوا الزيت على نار الفتنة اليهودية التى لا تريد للسودان خيرا ولان الايام دول فان الحكومات والانظمة ستذهب ويبقى التاريخ والارث فنسالكم جميعا فى كل انحاء السودان ان لاتورثوا الابناء الاحقاد والكراهية وسفك الدماء واسوأ من ذلك الغدر... نسأل الله اللطف فيما تجرى به المقادير.