أخوتي أبناء وطني النجباء الشرفاء الأكارم الآن ونحن بهذا الوطن العزيز والتاريخ شاهد على ذلك والأيام تشير بأن هذا الوطن مازال متماسكاً ولن يبلغ السيل الزبى وبعد الإنفصال ورغم الحروب الدائرة من العصابات والجهات وكل المجموعات المتسلحة التي تجوب السودان لضرب الأبرياء الشرفاء الذين لاحول ولا قوة لهم وهم يجابهون هؤلاء المتمردين الذين يمتطون أرفع السيارات ذات الدفع الرباعي ومحملة باعتى الأسلحة والرشاشات والدانات ويشقون الفيافي والرمال ويستبيحون الأرض والعرض ولم يجدوا ما يصدهم أو يقف في مواجهتهم لردعهم ودك حصونهم وأرجاعهم الى رشده.. فكيف يتراجع هؤلاء أو يفاوضون ما لم تكن هنالك قوة رادعة تردهم وتنهي هذه المغامرات، ونحن متأكدون بأن الدولة متمكنة ولها سلاح وقوة جبارة وأسلحة حديثة وطائرات ودبابات وحتى طائرة بدون طيار والمخازن مكتظة بالأسلحة والعربات متوفرة والعتاد جاهز فلماذا هذا الإهمال وما هذا التحدي والإضطهاد الذي يجده المواطن من هؤلاء الأوباش. أخوتي أصحاب القرار والرأي والمشورة والله على ما أقوله شهيد بأن الشعب السوداني قاطبة أصبح تحت هذه المظلة الورارفة هي مظلة المؤتمر الوطني لأن كل الإتحاديين وحزب الأمة وبقية الأحزاب القليلة كلها أصبحت موالية لهذا الحزب العملاق فإن المعارضة الحزبية محصورة في أشخاص «رأس بدون ترلة» كل أعيان الإدارة الأهلية بالسودان أصبحوا هم قادة المؤتمر الوطني بالسودان نظار وشراتي وعمد ومشايخ وكل الطرق الصوفية أصبحت موالية لهذا الحزب العملاق وكل رجال المجتمع والقادة المؤثرين أصبحوا مؤتمرين فإن بقية الأحزاب بالسودان لم يكن لها دور معلوم منذ أن تحرر السودان من الإنجليز فالأمر أصبح جلياً وواضحاً بأن كل الطيف السوداني أصبح تابعاً للمؤتمر الوطني. وعليه فإن المسؤولية أصبحت في رقاب المسؤولين والحل والحزم في أيدي أهل القرار لأن الشعب السوداني سلمكم هذه الأمانة في أعناقكم وحمايته بأيديكم لأن الله ولاكم علينا وأطعنا أمر الله وقد قال الله تعالى (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) صدق الله العظيم.. وعملاً بهذه الآية الكريمة أشهد الله ومنذ قيام الإنقاذ نحن معها وكل أهلنا وهم يقفون كالطود الأشم تحت راية لا إله الا الله محمد رسول الله «ص» ونحن بطبيعة وجودنا بالخارطة السودانية متأخمون لدولة الجنوب ما معناه أن أهل مكة أدرى بشعابها، وعليه سادتي المسؤولين وعندما نقول السادة أهل القرار بالدولة لأننا كتبنا كثيراً في هذه الصحف وحذرنا بأن البلد مستهدفة وأن الإنفصال عن دولة الجنوب لم يكن هو الفيصل في حلحلة هذه المشاكل وأن المفاوضين كلما ذهبوا بعد نيفاشا لأي مؤتمر تفاوض الا ضربنا في عقر دارنا وسلب الأموال وتشريد الأسر البريئة ولا أعرف فيما يفاوضون . هؤلاء هل يتفاوضون ويتفقون على ضرب احد المناطق مباشرة وأثناء التفاوض والله أصبح جلياً بأن هؤلاء المفاوضين لا يعرفون تركيبة أعدائهم أو الجهات التي تفاوضهم لقد أخذ الجنوب استقلاله وأصبحت جوبا عاصمة لدولة الجنوب وهذا إعتراف ضمنياً بأن شمال السودان عاصمته المعلومة هي الخرطوم فيا سيدي الرئيس ويا شيخ علي ويا أخ د. نافع الأمر أصبح عصيباً ولابد من مراجعة الموقف ولابد من تلقين هؤلاء درساً قاسياً والمؤمن كيّس فطن ولا يعقل أن يضرب في عقر داره مرات، والمفاوضون من يذهبون ذهاباً واياباً لاديس ابابا ميزانيات وطائرات وراحات والبلد تضرب وهم في طاولة الموائد والمفاوضات مع هؤلاء الأوباش الذين لا يعرفون العرف والدين والأصالة وحماية الأطفال.. لذا نكرر سيدي الرئيس والأمر متروك لقيادة البلد وربنا يعلم السر والجهر وانتم تحكمون هذا السودان الحبيب والله وكيل الغافلين.