المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير التخطيط العمراني ببحر ابيض و الذي تحدث فيه عن مشروعات التنمية بالولاية لم يأت فيه الوزير المثير للجدل بجديد حيث ان ما ذكره عن انجازات الولاية في مشروعات التنمية ليس بالشيء الجديد كما ذكرت لكن يبدو ان الوزير عبر ذاك المؤتمر الصحفي اراد ان يبعث برسائله (ويوصل ) مابداخله للصحافة التي ظلت تهاجمه بسبب تخبطه وسياساته العرجاء. هذه المقدمة تسوقني للحديث قبل الخوض في تفاصيل المؤتمر الصحفي لتوقعات اجراء تعديلات وزارية لحكومة بحر ابيض والتي اصبحت ملحه ولا اقول تنقلات من وزارة لاخرى بل اجراء عمليات جراحية عاجلة لازالة الاورام السرطانية فالوالي الشنبلي وهو خير العارفين أن المرحلة القادمة لاتقبل القسمة على اثنين فعهد المجاملة و(الطبطبة) قد ولى الى غير رجعة فالولاية بحاجة ماسة لكوادر قادرة على صنع حراك سياسي ومواكبة المرحلة وتحدياتها فانسان بحر ابيض ليس بحاجة لوزير متسلط حتى على زملائه من الدستوريين بل ظل يتطاول احد الوزراء حتى على والي الولاية الذي امتدت اليه اياديه البيضاء وظل يشكل له سند حماية حينما قال في اجتماع مشهود (إن الوالي ينام حتى الضحى والوزراء والمعتمدون يحضرون الى مكاتبهم بعد الحادية عشر صباحا)(لاتعليق) وايضا انسان الولاية ليس بحاجة لوزراء ومعتمدون يجيدون الثرثرة والقول اكثر من الفعل وكذلك انسان الولاية ليس بحاجة لمثل ذاك الوزير الوافد من حزب الامة الي المؤتمر الوطني الذي ظل يذهب للخرطوم لحضور جلسات قضية خاصة في محكمة الخرطوم ضد احدى الصحف مستغلا عربة الدولة وبرفقة سائقه و حرسه الخاص ومدير المراسم اضافة الى اعباء تكلفة الزيوت والوقود واستهلاك الماكنة واللساتك في قضية ليست لوزارته اي صلة بها كل هذا على حساب انسان الولاية المغلوب على امره.نعم آن الأوان ان يستل الشنبلي سيفه ليضرب بيد من حديد على مكامن الخلل والفشل ولينفض الغبار عن الكثير من الملفات العالقة . يلحظ المتابع للشان السياسي ببحر ابيض الهجوم العنيف الذي تشنه قلة محسوبة على والي الولاية بدعوى عدم تواجده بالولاية وترك امر ادارتها لنائبه الذي لم يصدر مرسوما بتعيينه ربما لاسباب يدريها الوالي اكثر من غيره لكن ارجو ان اقول كلمات في حق هذا الرجل الذي انتقدته كثيرا و لم يكن النقد بهدف الاستهداف او التشفي وللحقيقة والتاريخ ظل الوالي يتقبل النقد بصدر رحب واقولها صراحة ان الوضع الان في ولاية النيل الابيض يختلف عن سابقه فهي الان تشهد استقرارا سياسيا كاملا وهذا بفضل الجهود التي ظل يبذلها والي الولاية واعضاء جهازه السياسي وكذلك نجد والي الولاية يسير بخطوات حثيثة وثابته في مجالات التنمية و خير دليل على ذلك مشروعات الكهرباء والمياه والصحه والتعليم التي انتظمت قرى ومدن الولاية وفي الطريق تكملة الطرق الداخلية وهذا يدل على ان الوالي رغم الظروف الخاصة التي المت به وتطلبت تواجده في الخرطوم لم يترك الامور تسير على امزجة واهواء الاخرين بل ظل يتابع كل مايدور وما ينفذ بنفسه و حديثي هذا ليس دفاعا عنه و كلنا يعلم ان الوالي يمتلك ناصية الحديث وليس بحاجة لمن يدافع عنه واحسب ان انجازاته التي حصرها هي وحدها تدافع عنه وتتحدث عن نفسها وتؤكد صدق ما صغناه عن هذا الرجل الذي نسي الناس او ارادوا ان ينسوا عمدا انه في المقام الاول قبل ان يكون مسؤولا عن هذه الولاية بشر له ظروفه الخاصة وخصوصياته يسعد ويحزن ويصاب بالابتلاءات مثله مثل غيره من المواطنيين لكن بكل اسف نجد ان هنالك من يستغل هذه الظروف ليكرسها لمصلحته و مثل اولئك لاقيمة لهم ولا اخلاق. عموما ان ولاية النيل الابيض وفي ظل واليها الحالي يشهد استقرارا كبيرا في كافة المناحي وهدوءا . قد يكون الهدوء الذي تسبقه عاصفة التغيير التنفيذي والسياسي ونحسب ان الشنبلي في جعبته الكثير الذي سيعلنه على هذه الولاية بعد عودته من القاهرة وقبلها من الممملكة العربية السعودية التي ذهب اليها للمشاركة في الملتقى الاستثماري السوداني السعودي وبحمد الله زالت كل تلك الظروف يتوقع ان تشهد الايام القادمات اعلان تشكيل حكومة جديدة من بينها وجوه جديده وقيادات شبابية وذلك في اطار سياسة الولاية وضخ دماء حارة تدفع مسيرة التنمية والانجازات التي انداحت في الولاية. بعودة للمؤتمر الصحفي الذي عقده وزير التخطيط العمراني المثير للجدل افتقد الوزير الحكمة و الكياسة في عدد كبير من اجاباته على الاسئلة التي طرحت عليه وجاءت ردوده باهته وتحدي سافر للصحفيين خاصة لاسئلة صحيفة الوطن التي نشرتها من قبل عن استغلال الوزير نفوذه وسلطاته وضربه بقرارات الدولة الخاصة بالتقشف عرض الحائط وطرحت الوطن السؤال للوزير عبر المؤتمر الصحفي ووجهت له ذات الاتهام باستغلال نفوذه وسلطاته وذلك بتغوله على العربه دبل كاب بالرقم 918 التابعة لوزارة الزراعة ورغم نقل الوزير من الزراعة لوزارة الثروة الحيوانية واخيرا التخطيط العمراني لازالت العربة المذكورة بحوزته يستغلها بمزرعته الخاصة لنقل الالبان . وكان رد الوزير الذي جاء مؤكدا للواقعة يدل على قصر ووهن نظره السياسي وتخبطه عندما قال لمدير عام وزارته الذي كان يجلس في المنصة على يمينه (ده توجيه للمدير العام ترجعوا العربة الجمل لوزارة الزراعة لانها بقت مهلهلة وتشتروا لي عربية على الزيرو يتفسحوا بيها اولادي وينقلوا بيها اللبن).كان هذا هو رد الوزير الذي اكد تسلطه و استغلال نفوذه وسلطاته على حساب المواطن المغلوب على امره الذي ليس له ادنى مصلحة بلبن الوزير وبمزرعته وفسحة اولاده بالعربة الجديدة القادمة حسب توجيهه وكان توجيه الوزير باعادة العربة التي وصفها بالمهلهلة لوزارة الزراعة دون حياء او خجل ، أين تهلهلت هذه العربة ياسعادة الوزير؟ في وزارة الزراعة ام في مزرعتك الخاصة؟ وهل كانت بهذا الوضع عندما اخذتها من الزراعة ووجهتها لمزرعتك الخاصة ؟ ام تهلهلت بسبب نقلها للامباز والبان وسوء الاستخدام ؟ ( حقيقة الاختشو ماتو ياسعادة الوزير) و حديثك هذا يدل على العشوائية وقصر نظرك السياسي ويجيء اعترافك باستغلالك العربة الحكومية بمزرعتك الخاصة تاكيداً على الفوضي التي تاتي بها فانت الرجل الثاني في الولاية فماذا يفعل الاخرون ( اذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة اهل البيت الرقص). عموما ان وزير التخطيط العمراني الذي تبوأ مناصب دستورية عديدة لأكثر من عشرين عاما في الجهاز التنفيذي لم تشفع له في قيادة وزارة التخطيط العمراني او ليكون خير خلف للوالي عند سفره خارج الولاية ,وان الاوان ان يتحلى الوزير المثير للجدل بالشجاعة ويعلن اكتفائه بالسنوات التي قضاها مسؤلا ودستوريا في حكومات الولاية المتعاقبة ويقر بعدم تقديمه مايشفع له ويتحلى بادب الاستقاله ويمكن القول ان الوزير المثير للجدل يتعامل في ادارة الولاية ووزارة التخطيط بعقلية مضى عهدها واكل منها الدهر وشرب لاتواكب المرحلة وتحدياتها ويكفي ماسببه من حرج لوالي الولاية الذي نتوقع ان تاتي توليفة حكومته الجديده بعيدا عن وزراء التخطيط العمراني والزراعة و معتمدوا محليات تندلتي والدويم و الجبلين والسلام اضافة لتعيين معتمد بمحلية كوستي التي كلف لها المستشار السياسي للوالي علي آدم عليان الذي يصر على انه مشرفا على المحلية وليس مكلفا كمعتمد كما يقول وكذلك يتوقع اخفاق وزير الصحة والاخير سنفرد عنه مساحة واسعة لكشف عدد من الحقائق ختاما يتوقع ان يفعلها الشنبلي ويضرب على الفاشلين والمتلاعبين بحقوق المواطنين و مكتسباتهم والمستغلين لنفوذهم وسلطاتهم بيد من حديد فهلا فعلت اخي الوالي؟ ووللحديث بقية