[email protected] لا ادري ما المشكلة في عملية الايهام بالغرق التي يطبقها افراد فرقة التعذيب الامريكية في معتقلات غوانتانامو ما دام الضحية يعلم سلفاً انه مجرد وهم وليس حقيقة , انا شخصياً لم اشاهدها ولا اتمنى ذلك . سمعنا بالكثير المثير عن وسائل التعذيب في سجون ابوغريب ومعتقلات غوانتانامو وحتى التاريخ الحديث كان زاخراً بها في معتقلات موسيليني كما تناقلت الاخبار ومقاطع اليوتيوب بعض الوسائل لصغار المعذبين في دول الشرق الاوسط وأصبح الامر علماً يدرس ويوجد له متخصصون وعباقرة ومفكرون , تخيلوا معي ان يوجد من يسهر الليل كله لا ينام وهو غارق في التفكير في كيفية الوصول لطريقة تعذيب مستحدثة لم تخطر بعقل احد ويجني من وراء ذلك الربح الوفير ويرفد اسواق التعذيب بالجديد المبتكر . اذكر في بداية نيفاشا سيئة الذكر حضر بجوارنا في منزل من طابقين احد الاخوة الجنوبيين مستأجراً ذلك المنزل ومعه امرأة وطفلتين تبين فيما بعد انه ضابط جنوبي كبير اختفت المرأة والطفلتين وحل محلهما جنود مدججين بالسلاح احالوا ليل حينا نهاراً بأصوات التعذيب والصياح الذي لم ينقطع والذي تقشعر له الابدان كانوا يحضرون جنوبيين من بني جلدتهم ويوسعونهم تعذيباً, افلت احد الضحايا وتسلق الحائط ونزل عند الجيران قال لي من وصفه انه كان عبارة عن كتلة من الدماء المتحركة فاثأر الخوف حتى في قلوب الرجال وهذه من قصص التعذيب التي لن انساها . شعب بلاد العجائب شعب معلم في هذا المجال وله رصيد وافر في هذا الميدان فكثير من الممارسات التي تتم سواءً على النطاق الرسمي من المعاملات الحكومية أو على نطاق التعاملات الاجتماعية يتم فيها استخدام احدث ما توصلت له تكنولوجيا فنون التعذيب ومن هذه الفنون والنظريات ما يلي . نظرية التعذيب بالانتظار فالعمود الفقري وحجر الزاوية الذي تقوم عليه كل المعاملات الحكومية هو (تعال بكرة) وما ان يتسلم الموظف الحكومي معاملتك حتى يمعن النظر فيها باحثاً عن الشروط التي تجعله يخبرك بأن (تعال بكرة) وان كانت معاملتك سليمة لا شية فيها فعليك الانتظار في صف طويل جداً يفضي في نهايته الي نافذة واحدة فقط عليها جهاز حاسب الي يجلس خلفه شخص (مالوش حل) لا تحمل تعابير وجهه اثراً لابتسامة حديثة العهد وما ان تقترب منه حتى ينصرف ساعة أو اثنتين لتناول وجبة الافطار المقدسة والغريب في الامر ان هنالك نوافذ متعددة عليها حاسبات الية لا يجلس عليها الزبانية وتكون التي داخل الخدمة واحدة فقط . ايضاً من فنون التعذيب اضاعة المكاتبات وطلب اعادة كتابة الطلبات الممهورة بإمضاءات رجال غلاظ شداد ليس من السهل الرجوع لهم مرة اخرى وعدم توضيح الخطوات المطلوبة لإتمام المعاملة الحكومية وربما يتلذذ البعض بالنظر اليك مهرولاً بين المكاتب وقليل من الموظفين الذي يتكرم عليك بشرح مفصل للخطوات المطلوبة كاملة كسباً للوقت وحتى لا تغلق الخزنة المقدسة في تمام الثانية عشرة ظهراً . المرجو من سيادة القائمين علي امر الدواوين الحكومية ذات الصلة بالمعاملات اليومية لسكان بلاد العجائب استقطاع جزء يسير من ميزانية الاعلانات العملاقة من شاكلة (يهنئ مدير كذا والعاملون بكذا سيادة الوالي كذا بمناسبة كذا ) والمكتوبة بأفخم بيوتات الاعلانات ان يخصصوا جزاءً منها لكتابة الخطوات المطلوبة لإجراء المعاملات الحكومية في بلاد العجائب . ولكم ودي ,,,,,,,,,,,,