[email protected]) كما تابع القر اء الكرام فاننا هذه الايام ننعم بفوائد السفر الخمس فى مدينة بورتسودان الرائع اهلها بصحبة نفر من الاماجد على رأسهم د. محمد فتحى متولى استاذ الدراما الشهير فى الجامعات السودانية والصديق د. ياسر محجوب الاعلامى القدير وشخصى وذلك بدعوة كريمة من اتحاد الطلاب السودانيين لتقديم خبراتنا المتواضعة فى مجالاتنا للاعلاميين وطلاب الاعلام فى البحر الاحمر. فرحتنا بالاستقبال لم تفقها الا فرحتنا بهذا الاقبال الكبير لشباب وثاب متوقد الذكاء يبحث عن العلم والمعرفة والخبرة لتزداد غلته العلمية والذى يمتاز بادب جم وصبر على تحمل المشاق فقد فاضت قاعة المحاضرات بالحضور الكريم حتى ان بعضهم ظل واقفا حتى نهاية المحاضرات مما يعكس الرغبة القوية والاستعداد لتحمل المشاق لتحقيق اكبر قدر من الفائدة والاستفادة من هذه السانحة الكبيرة التى وفرها لهم اتحاد الطلاب السودانيين بالتعاون مع اتحاد طلاب ولاية البحر الاحمر وهذه من المبادرات والعمل الحيوى الذى ينفع الناس وهو مالم يكن يتوفر لولا تلك الخطوات التى يتخذها اتحاد الطلاب الذى يبدو انه يدرك تماما حاجة قواعده ويسعى لتوفيرها لهم خدمة غير مدفوعة الاجر. اتحاد الطلاب وبهذا النهج يتفوق على الدولة فى اهتمامه بامر التدريب الذى هو اساس لتجويد الاداء والارتقاء بالانسان ورفع قدراته وتطوير مهاراته خاصة ان الدولة تمر بظروف منعتها من تنفيذ سياستها القومية الخاصة بالتدريب سيما فى الولايات التى تتعطش للمزيد من العلم والمعرفة والخبرة لتجويد الاداء والشاهد كما اسلفنا هذا الاقبال الكبير والاسئلة النوعية التى تعقب المحاضرات وبالفعل فان هنا كوادر لها مستقبل واعد واستعداد فطرى للابداع نتمنى ان تجد فى هذه الدورة اضافة حقيقية لصقل التجربة وتنمية الموهبة والانطلاق فى فضاء الابداع والعطاء الجميل فى وطن يذخر بثقافاته المتنوعة الثرية . الاهتمام الرسمى والمتفاعل مع جهد اتحاد الطلاب المقدر كان حاضرا وسعيدا بهذه الفعالية الاعلامية التى وفرت لابناء البحر الاحمر سانحة ماكانوا بالغيها الا بشق الانفس ( والجيوب ) اذا بحثوا عنها فى كرش الفيل ولكن وبتفكير منظم وتخطيط سليم ينجح اتحاد الطلاب السودانيين فى توفير هذه الخدمة الكبيرة والمجانية لقواعده ولايقتصر الامر على منسوبيه بل يتعداهم لتشمل المنفعة قطاعات اخرى من المجتمع وهو بهذا يصبح من منظمات المجتمع المدنى الفاعلة التى وبمثابرتها تأتى غالبا بما ينفع الناس وكفى بهذا مؤشرا كبيرا على التوفيق والنجاح ناهيك عن دوره المتعاظم فى الدفاع عن الوطن وتقديم باقة رائعة من الشهداء الذين مضوا الى الشهادة بقلوب طاهرة ونفوس راضية لاترضى الضيم وترفض الدنية فى الدين والدنيا. ولان من لايشكر الناس لايشكر الله فان واجب الشكر مستحق للاخ محمد ادريس امين الاعلام المركزى والاخ عمر محمد عمر رئيس اتحاد طلاب البحر الاحمر وعمار علاء الدين حسن امينه العام وثلة من الشباب المهذبين فقد سهر الجميع على راحتنا واكرمونا غاية الكرم الذى هو شيمة اصيلة فى بلادنا وكانوا خير سفراء لاقرانهم والشكر ايضا للمسؤولين فى الولاية الذين اولونا اهتمام ومتابعتهم سائلين الله ان يوفقهم ويسدد خطاهم ونأمل ان نقدم ماينفع الاعلاميين هنا وان كانت ثمة ملاحظة فهى للصحافة السودانية التى تصل الى بورتسودان بعد ان ينقضى اليوم ورغم ذلك تتخطفها الايدى والعيون فهل الى ( بدار ) من سبيل ؟