وجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية في الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني رسالة إلى المعارضة التي تتحدث عن برنامج المائة يوم لإسقاط الحكومة والتي تريد من خلالها إخراج الشعب إلى الشارع وقال أن المؤتمر الوطني ليس ( الاتحاد الاشتراكي) حتى تحاول المعارضة اقصائه من الساحة داعياً الأحزاب تجهيز نفسها للانتخابات القادمة، مؤكداً أن عضوية المؤتمر الوطني هي من فئات الشعب الحية من الشباب والطلاب والمرأة وكافة فئات الشعب. وأوضح أن الدولة تعمل على وضع دستور دائم للبلاد غير أنه قال إن الظروف التي تمر بها البلاد أجلت الحوار حوله، مؤكداً سعي الدولة إلى إشراك جميع الأحزاب في الدستور القادم للبلاد حتى تكون وثيقة دائمة للسودان. وقال البشير أن تأجيل المؤتمر العام للحزب الذي كان مقرراً له شهر نوفمبر من العام الجاري جاء للاستفادة من مخرجاته في الانتخابات القادمة نافياً أن يكون التأجيل لاتخاذ قرار للتجديد لسيادته لفترة أخرى مؤكداً أن قرار ترشيحه لدورة رئاسية قادمة هو قرار المؤتمر العام وليس قرار مؤتمر الشورى. وتحدث البشير عن هيكلة الدولة والإنفاق الحكومي وأبان أن أكبر إنفاق للدولة هو الدعم المباشر الذي يبلغ (14) مليار جنيه تذهب إلى الكهرباء والبنزين وغيرها من الضروريات وقال إن هذا الدعم يذهب إلى فئة معينة. وأشاد البشير بالدور الذي يقوم به المراجع العام بشفافية دون تدخل الدولة موضحاً أن الدولة تقوم بمحاسبة أي معتدي على المال العام وأضاف أن أغلب الاعتداءات على المال العام يأتي نتيجة لعدم التقيد باللوائح والنظم بجانب هجرة الكوادر إلى خارج البلاد. وأضاف البشير في خطابه أمام أعضاء الحزب أن الصراعات القبلية هي أكبر مهدد للأمن القومي مؤكداً أن هنالك عملية تآمر ومخطط أمني صهيوني يستهدف النسيج الاجتماعي داعياً جميع أعضاء المؤتمر الوطني في الولايات بحل هذه الصراعات. وقال البشير إن علاقات السودان الخارجية في أحسن حالاتها، وأضاف أن علاقات السودان مع دول الجوار وخاصة دول الربيع العربي بأنها ممتازة وتطرق البشيرإلى قضية سد النهضة الأثيوبي مشيراً الى فوائد السد للسودان والمنطقة، وقال الى أن أثيوبيا أبدت استعدادها لمناقشة أي مشاكل تواجه السودان في هذا الإطار. وقال البشير أن السودان يمر هذه الأيام بابتلاءات كثيرة ومخططات مستمرة من قوى الشر والتحالف الصهيوني، مبيناً أنهم استخدموا جميع الأساليب منها الاقتصادي والدبلوماسي والحصار القانوني لدعم المتمردين بهدف إسقاط الحكومة داعياً الشعب السوداني للتماسك والتعاضد ضد هذه المخططات.