الكلام الكتير يا فقر يا قصار عمر.. هذا ما انطبق على الزيارة التي كان ينوي الدكتور نافع علي نافع القيام بها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية فلقد استعدل الأخوان بالمؤتمر الوطني «عملهم» وجلساتهم واجمعوا يصرحون ويتحدثون عن زيارة نافع إلى أمريكا على الرغم من أن نافع لم يتحدث أو يصرح حول هذه الزيارة، وظل صامتاً لأنه سياسي «محنك» لا يسبق الحوادث ويتحدث عن أشياء في علم الغيب خصوصاً إنه يعلم أن امريكا لن ترضى عننا إلا نتبع ملتها ونصبح «تابعين» مثلنا مثل الدول التي سلمت زمام أمرها اليها ومنها دولة جنوب السودان، من يقنع جماعة «المؤتمر الوطني» أن تطبيع العلاقات مع امريكا ستظل جميلة ومستحيلة قبل أن نرفع الراية البيضاء ونستسلم طائعين ونستبدل المشروع الحضاري بالمشروع الأمريكي والغير حضاري ونصبح تابعين ونفتح أراضينا وموانينا الى القواعد الأمريكية والجيوش الأمريكية لتضرب منها كل من يعادي اسرائيل. السودان وبحكم موقعه الجغرافي وتركيبته السكانية التي لا تعجب امريكا ومن يدورون في فلكها سيظل هاجساً و«شوكة حوت» لن تتبلع ولا تفوت مالم يتم تغييرها. السودان يعتبر بوابة أفريقيا التي يمر عبرها نهر النيل بروافده التي حاول الأمريكان وربيبتهم إسرائيل إقامة سدود وبلوفة يتحكموا في مصير شعوبنا في مصر والسودان، وهاهي دولة الجنوب تلوح أيضاً بإقامة السدود ليصبح عندهم «بلف» يشبه «بلف عوض الجاز» الذي جعل كل حكومة الجنوب تستورد «الفودكا» الروسية. «AERGENT» ليتعلموا حكاية قفل البلف التي أمر بها السيد الرئيس البشير والذي إتسمت قراراته تجاه ما يمس الأمن القومي السوداني «بالرد السريع»، الذي يشبه الصقعة الكهرائية التي لا تعطي فرصة ليجد من يصاب بها ويخر صريعاً على الأرض.