يتعاطف الرأي العام العربي والأفريقي مع الرئيس باراك أوباما، كما تتعاطف معه كذلك القوي الراديكالية بالغرب نفسه......بدليل فوزه بجائزة نوبل للسلام؛ والسر في شهر العسل هذا الممتد حتي الآن هو تعهّد أوباما بإغلاق سجن غوانتانامو، وبحل المشكلة الفلسطينية عن طريق الدولتين...ودفع مهر مقدم لذلك المشروع بالوقف الفوري لبناء المستوطنات، وبالانسحاب من العراق فوراً للتفرغ لملاحقة الرؤوس المدبرة للإرهاب الدولي..... في أفغانستان تحديدا، بالإضافة لسياساته الداخلية المساندة لغمار الناس والكادحين والعاطلين عن العمل والمحرومين من العلاج المجانيّ...والمناوئة إلي حد ما لقطط وول ستريت السمينة. بيد أن هذا البرنامج الانتخابي الطموح أخذ يصطدم بصخرة الواقع الكؤود ممثلاً في اليمين الأمريكي المحافظ المتحالف مع الصهيونية، والمستند علي أغلبية ميكانيكية في الكونغرس تنصر إسرائيل ظالمة أو مظلومة، ذلك الواقع الذي يعاني من سياسة خارجية متخبطة وضعف مريع في المعلومات الخاصة بالشرق الأوسط.....مما يجعل الإمبراطورية الأمريكية العملاقة تبدو كالثور في مستودع الخزف....ومما يذكّر بأنها في كثير من الأحيان تستحيل إلى نمر من ورق يمكن تمريغ أنفه في التراب.....كما حدث في كوريا عام 1951 وبعد ذلك بثلاثة عقود في فيتنام. وبما أننا لا نستطيع أن نغطّي كل مآلات البرنامج الأوبامي، وليس هناك ما يدعونا لذلك في المقام الأول، دعنا نركّز قدر المستطاع علي مسألة الحرب ضد الإرهاب وما يندرج منها علي مصائر الأنظمة الداعمة للإرهاب بالمنطقة.....أي منطقة الشرق الأوسط.....وهل هي حرب محددة المعالم.....البطل والخائن فيها معروفان...أم هي شيء هلامي كتلك الفتنة التي اقتحمها ماكبث بفعل جنيّات ثلاث لقينه في عرض الطريق وحرّضنه عليها.....ولاقت صدىً في نفس زوجه الليدى ماكبث....مستودع الشر والخبث....التي فسّرت نبوءتهن بقتل الملك دنكان عندما يحل ضيفاً بقلعة آل ماكبث....ممعنة في التحريض بقولها: (لو أحسست بأن طفلي الرضيع يحول دون طموحي...لانتزعته من ثديي وهشمت رأسه علي الحائط...)....علماً بأن أوباما لا يشبه ماكبث من قريب أو بعيد، بل هو أقرب لهاملت.... ذلك الأمير النبيل – ولكنه المتردد- الذي لم يقطع الشك باليقين حول جريرة عمه.....هل فعلاً قتل أباه ليتزوج أمه ويرث عرش الدنمارك؟.... إلاّ فى المشهد الأخير، قبيل إسدال الستارة، عندما قتل خصمه ليارتيس وعمه وأمه....وخرّ هو نفسه صريعاً بشكّة سيف مسموم. وأول النقاط هنا تتعلّق بتعريف الإرهاب الذي يستهدفه أوباما....أين مركزه وموضعه الجغرافي؟!....وبتحديد الجماعة الإرهابية المشتبكة في حرب ضروس مع الولاياتالمتحدة منذ الحادي عشر من سبتمبر2001... وتحديد الأنظمة الراعية للإرهاب بصورة أكثر دقة..... فإذا كان المقصود بتلك الجماعة تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن والذي تتواجد هياكله الأساسية في مكان ما بالمرتفعات الأفغانية....فذلك تقدير هش عفا عليه الزمن ولا يسنده الواقع....إذ أن التنظيم الذي نفّذ تلك الهجمات الماهرة في العمق الأمريكي، مستهدفاً المركز التجاري والبنتاغون والبيت الأبيض بالتزامن، ليس من السذاجة بحيث يدمن الانتظار في ثمة (ولفة) مكشوفة سلفاً، وتتجه صوبها الماكينة العسكرية الأمريكية مدعومة بحلف الناتو..... في مسيرة ظلت تستجمع قواها منذ سبع سنوات.....ولا أظنه ينوى الانتحار بهذه الطريقة الجماعية....فقط لأنها تستجيب للحسابات الأمريكية......تلك الحسابات التي تحلم بتضييق الخناق على القاعدة حتي تتجمّع مثل (الجبن) في بقعة واحدة يتم التعامل معها بصاروخ أو صاروخين توماهوك فقط لا غير. لقد دلّت الأحداث الأخيرة في اليمن والسعودية والصومال أن القاعدة قد تناثرت في الأرض أيدى سبأ، وأنها ما عادت كياناً مركزياً بيروقراطياً، إنما سلسلة عنقودية لها في كل بلد وجود، وأن التخطيط والتمويل والتنفيذ لعملياتها الإرهابية أصبح علي طريقة: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، وصار بالتالي تفهم وتحليل الأنشطة النهائية مثل عملية عمر الفاروق عبد المطلب يوم الكريسماس، ومحاولة ربطها بالتنظيم الأساسي المستهدف بأفغانستان، ضرباً من ضياع الزمن وتشتيت الجهود. كما دلّت الأحداث أيضاً علي أن وجود أسامة بن لادن في أفغانستان أو باكستان أمر مشكوك فيه للغاية, فقد انشق الفضاء الإيراني فجأة عن إحدى كريماته التي ظهرت بالسفارة السعودية في طهران قبل أيام، ورشحت أنباء عن تواجد باقي أفراد الأسرة في مكان ما بإيران.....وتفجرت العديد من التساؤلات: منذ متى لاذ بنو إبن لادن بالأراضي الإيرانية؟ وأين تركوا أباهم؟ أم تراه في معيّتهم بمكان قصيّ علي الحدود الإيرانية /الباكستانية / الأفغانية الممتدة لمئات الأميال والتي لا تجرؤ المخابرات المركزية علي ارتيادها لأنها لا تستطيع أن تمسح من الذاكرة فشل محاولة جيمي كارتر لإنقاذ رهائن السفارة الأمريكيةبطهران في أول أيام الثورة الإسلامية عام 1980.....؟ أليس من المحتمل أن القاعدة نقلت مركزها لموقع قريب من العراق حتي يتسنّى لها مواصلة التخريب الذي انهمر علي ذلك البلد الجريح منذ سبع سنوات؟ فإذا كانت الحدود العراقية / السورية / التركية تحت المراقبة الأمريكية المستمرة، وبما أنها عبارة عن صحراء وشبه صحراء مكشوفة على كل حال، ألا يشير ذلك إلى أن الدعم المستمر للعناصر الإرهابية بالعراق يأتى من ناحية الشرق والشمال الشرقي؟ وطالما أن النظام الإيراني مستهدف من الامبريالية الأمريكية طال الزمن أم قصر، ما الذي يمنعه من وضع يده فى يد القاعدة على طريقة ( عدو عدوّي صديقي )؟.... فضلاً عمّا يجمع بينهما من أممية إسلاموية ذات أفق مشترك يستخدم نفس المفردات: القضاء علي قوى الاستكبار الدولي والتمكين في الأرض وبسط ولاية الفقيه ليس فقط علي الأمة الإسلامية.....إنما علي الكرة الأرضية بأسرها. وطالما أن أهداف القاعدة تتقاطع مع إيران حول المسألة العراقية بالذات، فلماذا لا يتم التنسيق بينهما؟... فمن الواضح أن القاعدة ترمي لإضعاف الدولة العراقية وتهشيم بنيتها التحتية والقضاء علي كادرها المهني والعلمي والفني.....لكي تقيم الخلافة الإسلامية على أنقاضها........وذلك بالنسبة لإيران هو نصف الطريق نحو تمكين الشيعة، والنصف الآخر يتم لاحقاً عندما يأتي زمان التخلص من ما يسمّى بشراذم القاعدة.......وعلى الأقل حتى يتم ذلك، أليس من الحنكة الاستعانة بالقاعدة لاستنزاف المؤسسة العسكرية الأمريكية وشغلها وإرباكها حتى لا تعرف رأسها من قعرها، (أي، بالسوداني، ما تعرف الحوت فاسي وين) ؟.... لماذا لا تطلق العنان للقاعدة في هذه المرحلة الانتقالية؟....وعندما يحين الجرد الختامي فإن القاعدة ستصبح في موقف لن تحسد عليه: من هي؟ وإلى أي قبيلة تنتمي؟ وأين أرضها الموروثة أباً عن جد؟..... نحن امتداد وتجسيد للإمبراطورية الفارسية......فمن هم؟...وفي حقيقة الأمر ليس هنالك ثورة إسلامية ولا يحزنون....بل مجرد أطماع توسعية دنيوية تفوح منها رائحة النفط، بدليل الاستمرار في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث: أبو موسي وطنب الكبرى وطنب الصغرى التي احتلها الشاه بالقوة العسكرية في نوفمبر عام 1971... واستمر الملالي في احتلالها دون أي مسوّغ قانوني، مع رفض تام للمفاوضات أو اللجوء للتحكيم الدّولي. والملاحظ كذلك أنه حيثما يتواجد نشاط مكثف للقاعدة أو لإحدى حلقاتها العنقودية...توجد ثمة إثنية شيعية وأصابع إيرانية، {باستثناء الصومال الغارقة في التطرف الطالباني من رجم وجلد وتقطيع لأوصال الكادحين المعدمين، مع الغياب الكامل للوجود الشيعي، ولكن الحضور الواضح للقاعدة.... والقاسم المشترك الأعظم بين طالبان وأفغانستانوإيران هو العجمة والجهل التام بلغة القرآن الكريم والمعرفة الهامشية بالإسلام نفسه والفقر المدقع بالنسبة للغالبية العظمي من هذه الشعوب...وفي هذا الخضم المتلاطم الأمواج والمربك دخلت المخابرات المركزية الأمريكية مساندة لإحدى الفصائل المتطرفة....تماماً كبائع الحليب في إنجلترا الذي سمعنا أنه دائماً يدخل كطرف ثالث في علاقات زبائنه الزوجية}. وعموماً، إذا لم يكشف المشهد العراقي تماماً عن حقيقة هذه الخطوط المتقاطعة، لأن الدمار والتقتيل الكثيف لا يترك أدلة واضحة المعالم كمسدسات يتصاعد منها الدخان وعليها بصمات الجناة، فإن ململة الحوثيين في اليمن كشفت عن الأيدي الإيرانية، وكشفت حادثة الفتي النيجيري ابن عبد المطلب عن الارتباط الوثيق بالقاعدة. فالملاحظ أن إستراتيجية المحور الذي تحسب أمريكا أنها تحاصره في أفغانستان هي فتح المزيد من الجبهات المربكة والمشتتة للجهود.....من الشيشان للفلبين للبنان لليمن السعيد والصومال والصحراء الكبرى بشمال وغرب أفريقيا الأوسط...ويبدو أنها تسعى لتوطيد دعائم الأنظمة الإسلاموية والشبه إسلاموية التي وصلت للسلطة بشكل أو بآخر، كما في السودان، { حيث برزت العضلات الإيرانية منذ وقت مبكر....في شكل دعم لوجستى ومادي وفني للنظام منذ عهد رفسنجاني الذي زار السودان وأبرم عشرات الاتفاقيات، وفى شكل اشتراك مباشر للطيارين الإيرانيين في قصف قري الجنوب، ومساعدات ضخمة في تأسيس الصناعات العسكرية وتدريب للكوادر الأمنية – مثل نافع علي نافع الذي كان قد قضي ثلاث سنوات لدي الحرس الثوري في إيران قبيل استيلاء جماعته علي السلطة في 30 يونيو 1989، وهو الآن أقوى المرشحين لوراثة الحكم إذا تمكن المدعي العام الدولي من إلقاء القبض علي الرئيس البشير، وهو رجل إيران في السودان وأبرز صقور النظام الرافضين لاتفاقية نيفاشا ، ولقد هدّد المعارضة بالموت الجماعي وبأن قبورها جاهزة، تماماً كمتطرفي الملالي الذين كفّروا المعارضة الإيرانية ونادوا بإقامة الحدود عليها لأن ولاية الفقيه هي ولاية الحق عز وجل شخصياً ومن خرج عليها فقد كفر-}،..... والصومال، حيث تطابقت مصالح القاعدة مع المصالح الأمريكية بقدرة قادر،....كما يسعى التنظيم الأصولي الدولي المتحالف مع إيران لخلق بؤر جديدة، خاصة في الحلقات التى كاد أن يودي بها عدم الاستقرار والفقر في العالم العربي، لتكون بمثابة حصون متقدمة وطابور خامس يفتّ في عضد الأمة العربية ويعمل علي التأزيم المستمر للعلاقات بين شعوبها وإغراقها في القضايا الجانبية والإنصرافية.... (مثل واقعة كرة القدم بين مصر والجزائر...بينما روما تحترق في غزة).....والبؤر المحورية التي يراهن عليها هذا التنظيم هي العراق، التي ستصبح لقمة سائغة بمجرد الخروج الوشيك للجيش الأمريكي منها، وهي مصر ولبنان واليمن والجزائر وموريتانيا حيث يتربّص الإسلاميون بالسلطة، وحيث بلغت الروح الحلقوم لدي شعوب هذه البلدان بسبب التخلف الاقتصادي والعطالة وانهيار البنية المؤسسية التي كانت القوي الاستعمارية قد تركتها وراءها.....وتهتك البيئة والزحف الصحراوي والفاقة والفقر.....علي الرغم من الموارد الطبيعية الهائلة التي تزخر بها تلك الدول.... والموارد المالية الضخمة التي تفيض بها الخزائن في أركان أخري من العالم العربي...وعلي الرغم من وجود ما يسمّي بالجامعة العربية منذ ستين عاماً حسوما. في هذا الخضم الزاخر من الخطوط المتقاطعة والبؤر الساخنة والحروب الأهلية والحراك الجماهيري......ظلت السياسة الخارجية الأمريكية تقدم رجلاً وتؤخر الثانية كبقل حرون، والزمن يمضي سريعاً....وظلت في حالة عجز تام إزاء الصلف والتعنت والغرور الإسرائيلي والاستمرار في بناء المستوطنات وانتزاع الأراضي الفلسطينية ومحاصرة غزة، بالتنسيق مع النظام المصري الذي تغيب كلمات مثل الحياء والخجل والشهامة عن قاموسه تماماً،......بل تسلك السياسة الخارجية الأمريكية أحياناً سلوك براقش التي جنت علي نفسها.....مثل تنصيبها لنظام المحاكم الشرعية الطالباني في مقديشو .....ودعمها للنظام السوداني الصديق لإيران، علي الأقل بالسكوت عن سجله الخاص بانتهاك حقوق الإنسان في دارفور.... وتخفيف الضغط عليه لاعتبارات جيوبوليتيكة خاصة بالموارد النفطية في تشاد والكاميرون والنيجر والقابون التي تسيطر عليها فرنسا.... بينما تظهر الصين في اللوحة الخلفية كمنافس آخر...لدرجة أن المراقب العادي للأحداث في الشرق الأوسط ما عاد بإمكانه أن يتفهم لماذا يخوض الجيش الأمريكي تلك الويلات الحمراء في العراق وأفغانستان...علي حساب دافع الضرائب المنهك أصلاً....بينما تمد حكومته يدها لاستنقاذ الأصوليين في أطراف أخري من العالم العربي/الإسلامي؟!......وكيف ستكون المحصلة النهائية بعد سنتين....مع قرب تصرّم ولاية أوباما.....التي أحسب أنها ستكون الأولي والأخيرة؟......فمن المؤكد أن أوباما يسير علي خطى سلفه وصديقه جيمي كارتر الرئيس الديمقراطي الآخر الذي لم يزد علي فترة واحدة بالبيت الأبيض....إذ أن كارتر كذلك جاء بمثاليات وودرو ولسون وفرانكلين دى روزفلت....مناصرة لحقوق الإنسان فى العالم كله... وكفكفة لأطماع الدول وشرورها المنفلتة......وتثبيتاً لدعائم الشرعية الدولية.....ولكن الأول ساعدته ظروف الحرب الكونية الأولي فانتصر للحلفاء وفرض نقاطه الأربعة عشرة وساهم في إنشاء عصبة الأمم....وروزفلت ساعدته الحرب العالمية الثانية ليقضي علي الفاشية والنازية في أوروبا وآسيا، ويعمل علي تأسيس الأممالمتحدة......أما كارتر فقد انقضّ عليه اليمين فى شكل رونالد ريقان ولم يمهله طويلاً في سدة الحكم. وبعد سبع سنوات من البحث الدؤوب عن بن لادن....لم تقع عليه "عين" ولا أذن متصنّتة....كأنه فص ملح وداب.....أو كأنه النبي الخضر عليه السلام....و حتى بعد أن ينسحب الجيش الأمريكي من العراق وينتشر بقضّه وقضيضه فوق الجبال الأفغانية بحثاً عن القاعدة ، فإنه سيكتشف أنه تركها خلفه ببسطام....وأنها سترث الأرض وما عليها ببلاد الرافدين...موطن الخلافة الإسلامية لست قرون كاملة. وأخيراً، فإن المؤشرات كلها ليست في صالح المشروع الأوبامي، وما من شك في أن هذا الرجل العظيم سيدخل التاريخ كأول رئيس أمريكي أسود....ولكن لدورة واحدة فقط بكل أسف، إذ لاحت نذر التحرك اليميني الذي يريد للوضع الراهن أن يستمر كما هو، بما في ذلك الحالة الفلسطينية التي ظلت تراوح مكانها منذ ستين سنة؛ علي أن ذلك لا يعنى بالضرورة انتصار المعسكر المناوئ لأفكار أوباما في كل الجبهات والساحات، فقد دخل عامل آخر لم يكن في حساب السي آي إى واليمين الأمريكي، ولا حساب الأنظمة القمعية الحاكمة في بعض البلدان كالسودان وإيران، وهو إرادة الشعوب المتعطشة للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان....وللتحول الاجتماعي والتقدم الاقتصادي....والتي تجاوزت حتى قياداتها نفسها.....فقد ذكر موسوي في رسالته يوم الجمعة بموقعه الإلكتروني: (إن الجماهير الإيرانية التي خرجت يوم التاسوعاء والعاشوراء لم تفعل ذلك بتعليمات منه ولا بتحريض من أي رمز من رموز المعارضة...ولكن بدفعها الذاتي....ومثل هذه الجماهير لا تستطيع أي قوة أن تصدها مهما أوتيت من جبروت)......فلقد أخذت هذه الشعوب أمرها بيدها رغم البطش والقمع.....ولو أرادت الإدارة الأمريكية أن تنقذ ما يمكن إنقاذه من المشروع الأوبامي... وأن تتحسّب لمستقبل زاهر للعلاقات الأمريكية العربية/الإسلامية....فلتراهن علي هذه الشعوب الحية. والسلام. fadhil abbas mohammed ali [[email protected]]