منذ القِدَم إعتادت الأسر أن تهتم بالابن الأكبر داخل العائلة وتهيئه منذ الصغر حتى يكون السند لوالديه عندما يكبر ويسمونه ركيزة الأسرة وقد يتحمل الابن الأكبر المسؤولية منذ وقت مبكر اذا وضعته الظروف في هذا الموقف ولكن هل مازال الابن الأكبر يملأ هذا المكان داخل الأسرة؟، وهل مازالت الأسرة تعتمد في كل شئون حياتها على الابن الأكبر ويمثل السند حتى الأن؟ إجراءات هنالك بعض التغييرات التي طرأت داخل الأسرة وفي مكانة الابن الأكبر؟ منى عز الدين تقول: الابن الأكبر تغيرت أدواره ومكانته داخل الأسرة ولم يَعُد الآباء أو الأمهات أو حتى بقية الأسرة يعتمدون عليه إعتماداً كلياً أو يعتبرونه السند الذي توكل إليه الهموم والمشاكل فقد تغيرت الكثير من الأشياء فأغلب الشباب الأن عاطلين عن العمل ومستقبلهم غير وأضح لذلك أصبحت الأدوار في سند الأسرة دعمها يتوزع ما بين الابن الأكبر وإخوته حتى ولو كانوا بنات فالبنت اليوم تحمل الكثير من الواجبات عن أهلها وتدعمهم بكل ما تستطيع حتى أصبح دورها هام وواضح داخل الأسرة أحمد عبدالمنعم يؤكد: يحاول الكثير من الأبناء أن يفعلوا كل شيء من أجل أسرهم ولكن لم تعد الظروف تسمح لهم بفعل الكثير من الأشياء فالوضع الأن تغير والظروف لم تعد مثل السابق حتى إن الابن الأكبر الأن يحتاج أحياناً إلى دعم الأسرة بدل من أن يدعمها ويصبح لها سند، فالوظيفة أصبحت لا تغطي أحلام الأبناء وطموحاتهم فكيف اذا وجدوا أنفسهم مطالبين بدعم أسرهم والوقوف إلى جانبهم. الأستاذة سلافة علي باحثة اجتماعية تضيف.. دور الأسرة نفسها إختلف تجاه الابن الأكبر ففي كثير من الأحيان تجده مدلل من الأسرة ولايتحمل عبء المسؤولية اذا احتاجت الأسرة له، لذا يمكن أن تبحث الأسرة لبديل أو سند آخر داخل الأسرة حسب وضع الأبناء وطريقة تفكيرهم وتصرفاتهم.