التشكيلية (سهى) وصفها المجتمع بالمنغولية .. ووسمها الله بامتلاك نكهات اللون الخفية لم تكن العائلة السودانية تتوقع هذا ، ولم تكن تدرك أنها بصدد إيجاد طرق جديدة لصياغة الفكر الإجتماعي السوداني وأنها ستتبنى في مقبل الايام قضية التغيير الإجتماعي لمفهوم قديم وسائد ومقنن ، وأنها ستحول الإختلاف الذي واجهته كاسرة في إحدى بناتها لمشروع إنساني وإجتماعي أنبل ما يكون واشجع ما يكون . لتبرهن أسرة عباس خليل إنّ الحب هو نواة التغيير وإن تقبل الآخر بإختلافاته الخلقية هو نقطة تحول يمكن من خلالها تغيير مفاهيم مجتمع بحاله.الأسرة السودانية هذه لم تكن تعلم أيضا» إن الله سيجعلهم في مواجهة إمتحان دقيق وهو يجعل عبرته (يضع سره في أضعف خلقه) على غلاف كراسة إبنتها. وفي زاوية أخرى في بيت الاسرة كان على البنت الهادئة (سهى) التي ولدت مختلفة من أخواتها ، واراد الله لها أن تكون مصابة بمتلازمة داون أو ما تعرف (بالمنغولية).وانها ستواجهة نظرة إجتماعية متخلفة تصفها بالغرابة وأنها ربما ستكون غير مقبولة في المجتمع، لكن سهى وبرضاء الله عنها أنبت نطفتها في اسرة موقنة ومتيقنة ومثقفة ومحبة فكانت الطفلة المختلفة التي تقود مشروعا» حضايا» كاملا» لبذر بذور التقدم المجتمعي ،وتكون شعارا» لعمل خير قادم . بإختصار غير مكلف لكنه قد يضر بالقصة نقول : سهى هي طفلة ولدت مختلفة (منغولية) لكن اسرتها ليكسروا حاجز عدم قدرتها على التواصل جلبوا لها علبة ألوان ومنحوها دفترا» لترسم فضحكت وتحدثت معهم بللوحة الأولى وتواصل الحديث والأسرة في كل مرة لتعبر إبنتهم يشترون لون وورقتين فتضحك وتعبر إبنتهم لعام كامل وهكذا إلى أن كبرت الصغيرة فرمت الاسرة في طريقها بفنان واستاذ للفنون التشكيلية ليفتحوا المجال أمامها واسعا» للتعافي وليمنحوا الوطن سرا» إلاهيا» جديدا» في العلاج بالرسم والتلوين ووالشفاء عبر اللون الأبيض. برهان أول وأكيد: الفنان منعم حمزة سالناه عن الفكرة المختلفة فقال: هي جابه لى عصام أخوها وكان أول حالة لناس (التوحد) وهي تعاني من عدم التركيز وليرسم الشخص لابد أن يركز وهي تمتلك حساسية عالية مع اللون فلم اجعل لها شكل معين لترسمه فلم اهتم بالشكل المعين لترسمه فعملت معها باللون فهي قادرة على ذلك وبعد فترة قلت لاسرتها أنا داير اعمل ليها معرض فأستغربوا وقالوا لي إنت بتسخر من التشكيلين لكين تحت الإصرار إفتتحنا المعرض ونجح وأستطاعت يهى أن تذهل اسرتها وتذهل كل الحضور بتلوينها الراقي والعالي واستمرت المعارض حتى أنها أقيم لها معرض في الخارج بالولايات المتحدةالأمريكية. وكان هذا المعرض بالتزامن مع معرض لها آخر بالسودان يعني معرضين في بلدين مختلفين وتم إفتتاحهما في توقيت واحد. برهان ثاني مفيد: أسرة التشكيلية سهى كانت حضورا» في المعرض وتحدثنا معهم عن الفكرة ومدى نجاحها فتحدث شقيقها عصام عباس خليفة قائلا»: نحنا اصلا» كنا بدينا معاها موضوع المدارس والتعليم على حسب الإمكانيات الموجودة هنا لكنها لم تفيد ففكرنا في طرقة نخرجها بها من العزلة وصنع طريقة تواصل معها لنمكنها من التعبير بها وفعلا» ذهبت للفنان منعم حمزة وطرحت عليه الفكرة وتقبلها وبعد فترة أدهشتنا شقيقتي. عصام أجاب على سؤالنا حول القلق من فكرة أنها مختلفة وذلك لأن النظرة الإجتماعية فيها كثير من التعقيد .. فقال خمسة سنين من أول معرض ونحن ماشين لى قدام وحاسين بى تقدم كبير على حالته ونحن عاملين الفكرة لتعبر عن احلامة وافكارة وطموحاتة وما نقفلة في حتة معينة لانو في خيارات تانية وبدائل تانية.وقدرنا إنو نخلق ليها عالمه الخاص وبقى عندها إهتماماته الخاصة . ونحن كاسرة عارفين إنو دي حاجة من ربنا وكنا وأبداً ما خجلنا منها أو حاولنا ندسها. مختصر المفيد من كلام الأسرة أنهم سيدعمون إبنتهم بكل الإمكانيات المتاحة وإلى ابعد الحدود. برهان أخير .. وإنساني: الفكرة التي دفعت بها أسرة الفنانة سهى على ساحة المجتمع ارادت به على حد قولها أن تفتح الباب للعلاج البديل وأن تؤكد إن كل شخص مختلف وإن كان يعاني من نقص في جانب ما فهناك موهبة لديه ويمتلك تميز منحه له الله سبحانه وتعالى، ونحن نسعى لبذر هذه البذرة المتقدمة في عقول الناس لنبدأ مشروع العلاج بالألةان والموسيقى لمثل هذه الحالات والمساهمة في حل قضايا هذه الشريحة من الناس. الآن ونحن في قسم الفنون بصحيفة الوطن نتفحص اللوحات ونمر على ما رسمته يد (البنية) الجميلة سهى ندرك أن الله ما ترك عبد من عبيده بلا شئ وأن الإنسان هو من يسير في طريق الضلال بنظرته المتخلفة والمتأخرة لإختلاف خلق الآخر. سهى كلمتنا بلوحاتها وحادثتنا بألوانها ففهمناها وبادلناها الحديث بالحديث وخرجنا ونحن ندرك حجم الإبداع الذي منحته لنا والامسية الإنسانية الفارهة ماهي إلا مقدمة أمل لمشروع إنساني متقدم يريد من الدولة والمنظمات أن تسلك دربه لتمنح أمثال سهى خيارات أخرى ليعيشوا كبني آدمين وهذا حقهم وأن تعطيهم السبل ليضيفوا إلى المجتمع ويمنحوا العالم اللون والموسيقى والعوالم الشفيفة التي تعبر بطريقة بريئة ومختلفة لا يمكن لغير المختلفين أن يمتلكوا مفاتيح التعبير بها .. فسهى نفسها غير المشوهة شيدت هي واسرتها الواعية تجربة فريدة تستحق النظر فيها بعمق وإنسانية ووعي لنكون نحن مختلفين عن العالم بغهتمامنا بالمختلفين وضروب عوالمهم البهية. -- تتراوح جوائزها ما بين عشرة ألف دولار وخمسة ألف دولار الاعلان عن جائزة البرعي في الأدب النبوي الخرطوم : وكالات أعلن البروفيسور ابراهيم القرشي رئيس مجلس أمناء جائزة البرعي في الأدب النبوي عن انطلاق المنافسة برعاية رئاسة الجمهورية ومؤسسة أروقة للثقافة والعلوم والشركة السودانية للاتصالات (سوداتل) تحت شعار «وانك لعلي خلق عظيم» . وقال البروفيسور القرشي في منبر سونا اليوم أن الجائزة تأتي في إطار التذكير بقيمة الأدب النبوي وأهميته وتاريخه ودوره في تشكيل الوجدان السوداني مشيرا الي أنها وقفة للتأمل ولدراسة المديح النيوي والتفكر في معانيه السامية باعتباره وسيلة لنشر الدعوة موضحا أهميته كرافد لغوي ورسالة تربوية وتأصيلية . من جهته أكد الشيخ عبد الله الطاهر عضو مجلس الأمناء أن الجائزة تأتي في اطار تعظيم سيرة الرسول (ص) ومدخل لبناء وطن قائم علي محبة رسولنا الكريم . يذكر أن جائزة البرعي في الأدب النبوي سنوية وتشمل شعر المديح الفصيح (ديوان وقصيدة) وشعر المديح الدارجي (ديوان وقصيدة) ودراسات وبحوث في الأدب النبوي إضافة الي ترجمة ، ويستمر التقديم حتي نوفمبر المقبل وتتراوح الجوائز ما بين عشرة ألف دولار وسبعة ألف دولار وخمسة ألف دولار . -- بلوبلو تهاجم مروجي الشائعات حول (بنات حواء) الخرطوم : وكالات أكدت الفنانة حنان بلوبلو مشاركتها القوية في برنامج بنات حواء هذا العام نافية من تناقله البعض حول عدم مشاركتها. وقالت : لا أدري ماذا يريد مني مروجي ومطلقي الشائعات المغرضة فلم أصرح نهائياً بأنني لن أشارك بل ظللت أقوال في كل محفل أنني حريصة علي المشاركة مع زميلاتي في البرنامج فالبرنامج لعب دوراً كبيراً في إظهار صورة مشرقة عن شخصيتي الفنية منذ أول حلقة أطليت فيها وإلي الآن أجد الأصداء من وراء ذلك البرنامج الذي بث من قوون في شهر رمضان الماضي وكذلك سيبث من ذات القناة التي تحظي بمشاهدة عالية.