[email protected] البرنامج الذي درجت علية بعض المؤسسات الإجتماعية والثقافية والرياضية والدعوية وقامت برعايته رئاسة الجمهورية ، والذي يُنفذ عادةً في شهر رمضان منذ سنواتٍ خلت، أثلج صدور الكثيرين ، وأعجب قطاع عريض من المبدعين في المجالات الثقافية والرياضية السياسية والدعوية ....ولعل برنامج هذا الشهر له طعمٌ خاص ؛ حيث انتقي شخصيات لها مساهماتها البارزة والمتميزة في المسار التاريخي للوطن في كافة الأصعدة في السنوات الفائتة ،و القيادة الشخصية لرئيس الجمهورية ، ونائباه ومساعدوه ... وكانت زيارة وتكريم السيد رئيس الجمهورية للمسيقار الكبير عبد الفتاح الله جابو الذي عكف علي الإبداع الموسيقي لأكثر من نصف قرن من الزمان ، رأيت في وجه هذا المبدع الكبير قبطةٌ وفرح كبير ، والكلمات التي تدفقت منه تعبر عن ذلك الأمر ، وقيادة السيد رئيس الجمهورية شخصياً جعلته يتفاخر بأنتمائه لهذا السودان العظيم ، وأعتبر ذلك وفاءاً لكل القبيلة الموسيقية ، ووسام فخرٍ يزين صدر كل فنان في هذا الوطن ... وكان التواصل الآخر من قِبل رئيس الجمهورية مع الرياضي المطبوع كابتن» أمين زكي « الذي قاد الفريق القومي حتي نال كأس إفريقيا سنة 1970م ، وكذلك زيارة وتكريم الدكتور نافع مساعد رئيس الجمهورية للكابتن الكبير « إبراهيم كبير « ببري ... و كان المثقفون والأدباء لهم نصيبٌ وافي من هذا التواصل النبيل حيث زار رئيس الجمهورية الأديب الكبير إبراهيم إسحق ، فنزلت هذه الزياروة برداً وسلاماً علي هذا الأديب الكبير وأسرته الطيبة ، واعتبر الأستاذ إبراهيم هذا التكريم وهذا التواصل يعكس بصدق اهتمام الدولة بالمبدعين والأدباء ، ثمن دور الدولة في رعاية العمل الثقافي ... وقال السيد رئيس الجمهورية أن الثقافة تقوم بعمل ٍ تعجز السياسة القيام به فعلية سيتم إعادة وزارة الثقافة في التشكيل الوزاري المرتقب إن شاء الله .... وكانت زيارة وتكريم الدكتور نافع للصحافي الكبير نبيل غالي - أحد الأعمدة الأساسية في العمل الصحفي، وهو أيضاً أديب معروف له مساهماته الثقافية التي لا تخطئها العين ، والجدير بالذكر أن الأستاذ نبيل الغالي أحد الأدباء الذين قامت علي أكتافهم رابطة سنار الأدبية ، مع صديقه الأديب مبارك الصادق محمدين» صاحب رواية إمراءةٌ من حليب البلابل «والذي كان رئيس لهذه الرابطة لعدة دورات ، وله بصماته الواضحة في هذه الرابطة الكبيرة ، وهو يسكن مدينة ود مدني الآن» ، ونتمني أن ينال التكريم من قبل المؤسسات الثقافية ، ومن رئاسة الجمهورية فهو أهل ٌ لذلك ... وكان التواصل الآخر مع الداعية المعروف والخبير في السيرة النبوية الشيخ تاج السر عبد الباري بواسطة الدكتور جلال الدقير مساعد رئيس الجمهورية ، والشيخ تاج السر أثري الساحة الدعوية بدروسه الشيقة العميقة ، وطرحه السلس الممتع لسيرة المصطفي صلي الله علية وسلم ، وما من دعوةٍ وفي أي مسجدٍ أو تجمع شبابي ، ومعسكر دعوي إلا استجاب لها الشيخ تاج السر دون أي تردد أو إعتذار مهما كانت ظروفه ... وأي نشاط دعوي لايأتي فية الشيخ تاج السر يراه الدارسون ناقص ، وهو من الدعاة المحبوبين في السودان وخارجه فتكريمة أعجب الكل ، وأسر الجميع ... وكان تواصل الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية للأستاذة الإذاعية المعروفة سكينه عربي لفتة بارعة ووفاءاً كبيراً لهذه القامة الإذاعية التي قدمت خيرة البرامج الإذاعية في السنوات الفائتة ، وأثني السيد النائب الأول علي المجهودات التي قامت بها الإذاعية الكبيرة ، وقال إنها من الإعلاميات االلائي يشار لهن بالبنان ، وهي مدرسة قائمةٌ بذاتها ، فهذا التكريم جزء يسير من حقوقها وواجب علي الدولة القيام به .... وكانت التواصل النبيل الذي قام به المهندس عبد المنعم السني –أمين أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني للشيخ المجاهد سليمان طه بمنزله بالشجرة... والشيخ سليمان طه يعتبر من أبرز الشيوخ الذين قادوا الجهاد في السودان في تسعينات القرن المنصرم ، وكان واحه لكل الشباب المجاهدين أحبوه وأحبهم ، و داعيه وفقيه و شاعر يترنم بقصائده المجاهدون فزيارته تُعتبر تكريماً لقامةٍ من قامات الوطن السوامق .... وهذه نمازج فقط فالرئيس زار العديد من أهل العطاء ، ومساعدوه زاروا وتواصلوا مع عدد من النجوم الزواهر في المجالات الوطنية المختلفة ، وكذلك نواب رئيس الجمهورية .... والذي ميز هذا البرنامج الناجح التنوع والقيمة المعنوية ، التي تكمن في زيارة قيادة الدولة للمبدع وللمُكرم في منزلة لا يطلبوا منه القدوم للتكريم في صالة من الصالات أو مؤسسة من المؤسسات ، كذلك الشمول لكافة ضروب العطاء ... رياضيه ، ثقافيه ، إعلامية ، صحفيه ، ، إجتماعية ، دعوية ... وفيها أيضاً السخاء في العطا من قِبل قيادة الدولة « المكافاءات المالية « ورسولنا صلي الله عليه وسلم كان أجود من الريح المُرسلة في رمضان .. فمثل هذه البرامج تقرب الشقة بين الناس و تُشعر المبدع والمثقف أن الدولة ترعاه وتكرمة وتهتم به ... فشكراً للقائمين علي هذا الأمر لهذا التواصل النبيل في شهر رمضان الفضيل ...