مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور    أهلي القرون مالوش حل    مالك عقار – نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي يلتقي السيدة هزار عبدالرسول وزير الشباب والرياض المكلف    وفاة وزير الدفاع السوداني الأسبق    بعد رسالة أبوظبي.. السودان يتوجه إلى مجلس الأمن بسبب "عدوان الإمارات"    السودان..البرهان يصدر قراراً    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    أزمة لبنان.. و«فائض» ميزان المدفوعات    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا "أدروب" يوجه رسالة للسودانيين "الجنقو" الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب (يا جماعة ما تعملوا العمائل البطالة دي وان شاء الله ترجعوا السودان)    شاهد بالفيديو.. خلال إحتفالية بمناسبة زواجها.. الفنانة مروة الدولية تغني وسط صديقاتها وتتفاعل بشكل هستيري رداً على تعليقات الجمهور بأن زوجها يصغرها سناً (ناس الفيس مالهم ديل حرقهم)    اجتماع بين وزير الصحة الاتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    شاهد بالفيديو.. قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل يكشف تفاصيل مقتل شقيقه على يد صديقه المقرب ويؤكد: (نعلن عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    حملات شعبية لمقاطعة السلع الغذائية في مصر.. هل تنجح في خفض الأسعار؟    استهداف مطار مروي والفرقة19 توضح    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثورة المصرية.. الطريق إلى المجهول
تقرير: صفاء مكاوي
نشر في الوطن يوم 04 - 08 - 2013

تعني الثورة فيما تعني إعادة تسمية الأشياء ليس لمجرد الفرح برموز جديدة عوض تلك المستهلكة بل لبناء واقع مكشوف يمكن الإتفاق عليه، تعني الإعتراف بما نحن فعلاً قبل السؤال عما نريد أن نكون، لكن التسرع في تسمية الأشياء ووضع علامات الإنتصار عليها كأن نقول «ثوار» و«فلول» قد يخفي التركيب المعقد للمجتمع الذي نواجهه، والذي عليه ايضاً أن يواجه نفسه: من هم الثوار؟ ومن هم الفلول؟ وماهي السلطة التي قمنا للتخلص منها ، لنكتشف اننا كنا نجذب خيطها بالطرف الآخر؟
لا أشعر بالإحباط إلا من المحيطين أنفسهم، مازال المسار يعد طويلاً وشاقاً نحن نكتشف أنفسنا وهذه عتبة أولى عتبة دشنها الدم الغالي والطموح النبيل الذي لا يمكن الإستهانة به أبداً ومع هذا فإحترامه ليس في تقديسه ولا في تقدس أية قوة شاركت في صناعة وضعنا الجديد، بل استكمال التضحية بتضحية أخرى تضحية الكشف عن العورات بغير نية الفضيحة ولا حتى الحساب بل المعرفة الموضوعية، يبدو أن الكاتب المصري مهاب نصر حين كتب كتابته الفقرة أعلاه إبان ثورة 52 يناير كتب ببعد نظر حقيقي لما وصل إليه مستقبل مصر الثوري ، ويرى المراقبون للشأن المصري انه لا تشبه أية ثورة، فكل منها حالة فريدة في ذاتها كبصمة الأصبع او أقرب إلى وضع المرضى النفسيين الذين قد يتشابهون في بعض الأعراض العامة التي تمكن الأطباء من تشخيص واحالة كل مريض إلى مرض بعينه في تصنيف لا مضر منه توطئة لأقرب علاج، لكن سمات كل فرد على حده حتى داخل المرضى أو الإضطراب الواحد، لا تشبه ما لدى غيره أبداً.
ومن هذا المنطلق يؤكد المراقبون انه من العبث أن يعتقد أحد أن بإمكانه أن يقيس أياً من الثورات العربية الحالية على ثورات أخرى أو يضع نموذجاً لثورة قد وقعت أمام عينيه، وهو يقيم ثورة تندلع أو لا تزال وقائعها تجري ولم تتم بعد ويشيرون إلى أنه ليس بوسع أحد أن يعتقد أن للثورات طريقاً واحداً للتطور والإرتقاء وأن غايتها ومقاصدها مأمونة ومضمونة في كل الأحوال.
وبعد ظهور نتيجة الإعادة في الإنتخابات الرئاسية المصرية ارتمى الكثيرون في حضن فكرة أن المصريين ينقسمون لاثنين اما مستعدون للرهان على رموز الدولة القديمة التقليدية أو مستعدون للرهان على التيار الديني التقليدي.
ويرى أستاذ العلوم السياسية ابراهيم احمد في حديثه ل(الوطن) أن أمام كل لحظات التراجع عن الحلم الذي وصفته الثورة يظهر مصطلح «الطريق الثالث» وهو الطريق غير المطروق الذي يحيد المصريين عن طريق الثنائيات الحادة، ويجد فيه المصريين كشعب الخلاص من لحظات الإستقطاب المتكررة، ويؤكد ابراهيم أن الثنائية من أعراض المجتمعات المتجانسة والقديمة والمقموعة التي تنتج آخرها كنقيض لها ويقول «يبدو أن هذا الطريق لم تبلوره الثورة بعد فقد كانت هناك بعد المداولات والآمال بعد الثورة مباشرة حول أن الثورة ستتيح للطبقة المتوسطة أو للرأي الوسطى بشكل عام والذي يعتبر أفضل وأقدم تمثيل تاريخي لمصر إلى الوجود أو بمعنى آخر أن الثورة ستدفع هذا الوعي لأن يظهر على السطح لأنه أكثر أشكال الوعي تعبيراً عن مصر والثورة وانه الصورة القديمة والأصيلة التي كونها المجتمع نفسه، ويواصل أن الثورة وإن بدت جزرية إلا انها عندما تقلب تربة المجتمع تخرج أكثر أشكال الوعي تمثيلا للناس وللمجتمع المصري وليس فقط الممثلين لجزريتها.
ويشير ابراهيم إلى أن هذا الرأي المعتدل نفسه لم يجد من يمثله أو انه اختفى تماماً من المجتمع كوعي ثالث أو طريق ثالث بين نقيضين وهو ليس أسهل أو أحسن طرق الوعي، إضافة إلى أن إنجاز الطبقة المتوسطة برغم مجهوداتها وتضحياتها لم يكن كافياً ليشق طريقاً ليعلم ويتراكم ليكون مخزوناً قادراً على النظر للمستقبل أو ملاقاة الثورة في منتصف الطريق.
ويوضح ابراهيم إلى احتمال أن هناك أسباب كثيرة لعدم ثبات هذه الطبقة وأولها أن أقصى منحنى لإزدهارها كان في أشد اللحظات السلطوية التي عاشها مصر في حقبتي الخمسينيات والستينيات، هذه السلطوية كان لها وجه تنويري وهو الذي أفسح المجال ايضاً لنمو هذه الطبقة وكانت تنمو بإيعاز من الدولة مباشرة، إضافة إلى أن المجتمع بشكل عام كان تحت ضغط السلطة والقمع وغير قادر على إيجاد محاور جديدة دقيقة يرى فيها نفسه فظلت صورته عن نفسه ثابتة بل متحجرة.
ويرى أستاذ ابراهيم أن السلطة القمعية كما تقطع الروابط بين الجماعات وتحول المجتمع لقطاعات معزولة عن بعضها البعض أيضاً تقطع مسار الأفكار ولا تجعل بينهما حوار بل إقتتال لتمنع نمو وعي جديد، وهي النقطة الأمم التي تقف في مسيرة نمو هذا الوعي الثالث أو بمعنى آخر الوعي «المتعدد» الذي يعكس أي مأزق أو مشكلة يمر بها المجتمع عبر عدة أوجه ويمثل كل وجه تياراً بعينه، له قوة ممثلة وتماسك المجتمع المصري ويفاوض على هيكل الطبقة المتوسطة بإعتبار أن الطريق الثالث غير موجود أصلاً وأن المجتمع المصري يواجه بنواة تفكيره الثنائية وانه لا تزال حتى الآن تحرك قوى الماضي اللحظة بكل تخلفها وتقدميتها ايضاً وبذلك لا يزال أمام المصريين المزيد من لحظات التعثر والإستقطاب حتى تتأكد فكرة الحرية التي بدورها ستسمح بوجود هذا الطريق الثالث أو الوعي المتعدد ، وإن الثورة بصفتها لحظة بعث من الموت هي بداية هذا الطريق فلا يمكن لمجتمع أن يبني نفسه بنفسه او يستولد مجتمعاً جديداً من داخل طرق قديمة دون أن يعاين موت جزره القديم حتى يخرج هذا الكائن الجديد ويواصل انها لحظة موت وحياة بإعتباره أن المصريين يحتاجون لقوة يرون بها في الموت الحياة ليس الإستشهاد ولكن عدم التنازل بالرغم من انه يبدي كطريق وسط إلا انه يستفيد بكل ما في الوعي من طاقة وحسم لينفي التواطؤ على المستوى الفردي والجماعي ويقول إن ساحة الثورة مليئة بهذه التواطؤات التي لم تحسمها طبيعة الثورة المركبة والعميقة.
--
على خلفية مبادرات علي الحاج
وحدة الإسلاميين بين الأشواق والواقع
تقرير : عمار عبدالوهاب
تواترت أنباء عن لقاءات قريبة وجلسات صلح بدأت تلوح في الأفق بين أحباب الأمس أعداء اليوم الغريمين اللدودين الشعبي والوطني تتوج ثمرتها بدخول الدكتور علي الحاج نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي للقصر الجمهوري في منصب كبير لم يتم الإفصاح عنه بعد ويجيء هذا الأمر كصفقة بدأ نسج خيوطها بلقاء «العليين» علي عثمان وعلي الحاج في برلين في مارس 3102م في لقاء قال عنه د. علي الحاج إنه جاء بمبادرة شخصية وهو لا يمثل المؤتمر الشعبي.
هذه التصريحات لم تمنع الفرقاء من التعبير عن أشواقهم القديمة الجديدة وقد جاء اللقاء مثمراً بكل الحسابات و خرج بنتائج مرضية للطرفين، تمثلت في وضع مقترح وأجندة ذات أولوية تتناسب مع الأوضاع الراهنة بالسودان الغرض منها وضع حلول سلمية يتفق عليها الجميع.
في الآونة الأخيرة ظهرت أصوات كثيرة داخل المؤتمر الوطني تطالب بضرورة التغيير والإصلاح والدفع بدماء حارة خلفاً للأوجه التقليدية التي تكدرت في العقود الثلاثة الأخيرة ، وقد بدأت هذه الأصوات تعلو وتعلو ثم تحدث دوياً وأدى إلى تصدع كبير داخل جدران ودوائر الحزب الحاكم، لذلك كان من المهم والضرورى لدرجة كبيرة الإستماع لهذه الأصوات التي تحدثت ايضاً عن ظهور الفساد داخل مؤسسات الدولة والحزب بدرجة كبيرة في الفترة الأخيرة، وما تقارير المراجع العام وتهرب العديد من الوزارات والمؤسسات من تقديم تقاريرها للمراجع العام ببعيدة من الأذهان.
اجتماع كل هذه الأشياء وغيرها يدعو للإصلاح وضرورة التجديد والدفع بالدماء الجديد وفتح المجال واسعاً لكل القوى السياسية للمشاركة في حكومة وطنية تسع الجميع، مما سبق يتضح للمتابع أن الأجواء مهيأة الآن أكثر من أي وقت مضى لعودة الصفاء لأحباب الأمس وليس ببعيد تصريح الترابي لصحف الخرطوم مؤخراً والتي قال فيها إنه لا يستبعد وحدة الاسلاميين مجدداً وإن الجلوس في طاولة حوار وارد وكذلك المصالحة.
وكذلك لقاء الفرقاء الاسلاميين في عزاء الراحل المقيم يس عمر الامام اثار الكثير من الأشواق ولواعج الحنين لديهم.
وكان ذلك واضحاً في لقاء البشير بالترابي وسلامهما بالأحضان ، وكذلك جلوس الدكتور غازي صلاح الدين القيادي المؤتمر الوطني الإسلامي مؤخراً ، جلوسه لفترة طويلة مع دكتور الترابي وتبادلهما أطراف الحديث في شأن الاسلاميين ، ولكن الترابي جاء وصرح للصحف وقال إن اللقاء بالدكتور غازي صلاح الدين ليلة تأبين الراحل يس عمر الامام لا يستلزم البناء عليه ووصفه بالصديق القديم، وأضاف قائلا انه التقى غازي من قبل في ندوة بالدوحة، وأن غازي عبر له عن غضبة وامتعاضه مما يحدث داخل المؤتمر الوطني.
رغم كل هذه التناقضات الواضحة للعيان في الأقوال والأفعال إلا أن واقع الحال يؤكد أن الطرفين حريصين كل الحرص هذه المرة على التأم الشمل ووحدتهم وخصوصاً المؤتمر الوطني ويتضح ذلك من خلال الدعوات الكثيرة التي أطلقها الأستاذ علي عثمان محمد طه للحوار، وذلك لتحقيق انفراج في أزمة البلاد الماثلة.
بعض الأصوات المعارضة ترى أن مبادرة برلين ولقاء «العليين» ماهي إلا أشواق إسلاموية قديمة وأن الحزب الحاكم أراد بهذه الدعوة أن تكون سنداً له بما ترى انه ذكاء حكومي مثمن في مقابل غباء معارض وانه دعوة برلين ما هي إلا وعاء للاسلاميين لا يعبر عن تطلعات كل القوى السياسية بالبلاد.
بكل الحسابات والمقايس عودة النطاس اللندني د. علي الحاج يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في استقرار البلاد على وجه العموم ودارفور تحديداً، وذلك للكاريزما القوية التي يتمتع بها الرجل وتأثيره القوي على حركات دارفور وقيادات الجبهة الثورية.
عودة الوفاق بين الفرقاء تعني حل مشكلة دارفور بصورة جذرية وهذا بمثابة ضربة كبرى للمخطط الصهيو امريكي الذي يقوم على تقسيم هذه البلاد لدويلات بدأت بالجنوب ولن تقف عند محطة دارفور، كما لا ننسى الدور المهم والكبير على أبناء دارفور وقياداتها بالداخل والخارج.
في هذه الأجواء الوفاقية والخروج من الأزمات التي تمر بها البلاد ودارفور على وجه الخصوص.
اما كنية الاتفاق بين الفرقاء واردة بدرجة كبيرة، وذلك لأن الخلافات لم تكن شخصية، وكذلك ضرورة المرحلة القادمة والإستهداف الذي تتعرض له البلاد كل ذلك يستدعي توحد الجميع.
لقاء برلين الأخير وما تبعه من لقاءات فتح نافذة للأمل في نفوس المشفقين على أمر الحركة الإسلامية وحرك المياه الراكدة في بركة ماجنة بالخصومات بظل السؤال مطروحاً هل سيتم الوصول بهذه اللقاءات والحوارات إلى السقوف الضرورية والمنطقية المعبرة عن مجمل تطلعات الاسلاميين بصورة خاصة وكل القوى السياسية بصورة عامة.
وهل سيفلح الدكتور علي الحاج الطبيب اللندني فيما فشلت فيه القيادات التاريخية للحركات الإسلامية داخل وخارج السودان؟
--
على ذمة هؤلاء الساسة
٭ سيناريو مصر لن يحدث بالسودان لأن رسائل ومخططات العلمانيين باتت واضحة.
محمد احمد حاج ماجد قيادي بالحركة الإسلامية
--
٭ سياسة الدولة تشجع على الهجرة لأنها تفك اختناق سوق العمل
الوزيرة إشراقة
--
٭ لا صلة لنا بتهريب السلاح ودعم الاخوان وطلبنا من مصر دوريات مشتركة لمراقبة الحدود
سفير السودان بالقاهرة كمال حسن علي
--
٭ الغرب يريد أن يقسم مصر كما قسم السودان ..
أيمن الظواهري
--
خارطة طريق
مأساة الترعة والوادي
عبد الوهاب موسى
الوادي الأخضر هو ذاك المكان البعيد عن وسط الخرطوم العاصمة يبعد بنحو ثلاثين كيلومتراً تقريباً ولكنه جزء أصيل من العاصمة كسكن يمثل مركزية في المخطط الهيكلي الذي تتحدث عنه ولاية الخرطوم بكثرة، الوادي باختصار شديد غرق في( شبر مية) وصرخ أهله بشدة ولم يجدوا نجدة غريق حينما اشتد خطر المياه الزاحفة من أعالي منطقة البطانة، صحيح العناية الإلهية هي المنقذ ولكن أين المسؤولين في الدولة لقد ماتت المرأة الحامل أمس الأول غرقاً عندما حاولت دون جدوى العبور إلى مربع 15 الذي تتكرر مأساة عزله عن العاصمة كل عام وتتحدث الصحافة وتكشف حجم المسأساة ولكن، تحرك المسؤولون بعيد عن الحل الجذري لهذه الأزمة ، يا هؤلاء الحل في إقامة جسر يربط مربع 15 بحي الصحافيين، حيث الطريق المسفلت وإلا فليس هناك حل البتة او تهجر الحكومة أهل الحي إلى مكان آمن او تربط الحي بطريق مسفلت آخر من منطقة حطاب لقد تسربل الدمع إلى خد تلك الفتاة التي تقول إنها مسرعة لتعبر خور الوادي الأخضر لتنقذ اطفالا باتوا( القوة ) بسبب إنعدام الخبز في تلك الليلة الماطرة شديدة الزيف لكن الخور اللعين يرفض أن تعبره فتهم الفتاة ويتغير وجهها ولكن مروءة الشاب الأسمراني نحجت في انتشال الفتاة والعبور بها إلى الضفة الأخرى من الخور حيث مربع 15 هذا المشهد رأيته العام الماضي وهذا العام وسأشاهده العام القادم انها من سخريات القدر عاصمة تئن من الآلام والحصيلة ضياع ، اما ترعة مشروع السليت في الجانب الواقع غرب عد بابكر وشرق مدينة الحاج يوسف هي الأخرى تمردت على المواطن وليس الحكومة فلقد قطعت الطريق مثلها ومثل أي مجرمين يمارسون هواية قطع الطريق تمردت بشكل جبان جداً على البسطاء في المربعات الشرقية بالحاج يوسف وأغرقتها بل ودمرت الكثير منها حتى أن اهلها خرجوا للشارع لساعات في احتجاج عنيف انها مأساة ايضاً لا تقبل القول من المسؤولين (فاجأنا الخريف) ياهولاء المسوؤلين أرحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.
--
شمارات طازجة وحديث في الممنوع
٭ بدون تعليق
قال تقرير لجنة التحري والتحقيق في مقتل الناظر كوال دينق مجوك إن التحريات الأولية أثبتت وجود أشخاص من متمردي الحبهة الثورية في مسرح الحادث في منطقة أم خرائط بعلم القوات الأممية( يونيسفا) وأبان التقرير أن القناص قام باطلاق النار على السلطان كوال بعد أن حاولت القوات الاثيوبية إحاطة العربة التي كانت تقل السلطان في ظل الفوضى والتجمع الكبير الذي شهده مسرح الحادث.
٭ إغلاق السفارة
أوعزت وزارة الخارجية الأمريكية لبعض سفاراتها أن تبقى مغلقة طيلة هذا اليوم الأحد بالشرق الأوسط وشددت على رعاية الموظفين وزادت شدة الحذر بانها قد تبقى على السفارات مغلقة ليوم آخر ( الله يستر الأمريكان ديل ما لهم شاعرين بشنو)
٭ مسكين الاتحادي
ورد في الأخبار بان بوادر انشقاق جديد لاحت في الأفق وسط الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وظهرت مجموعة من الشباب رافضة للمشاركة في الحكومة سمت نفسها (التيار النضالي) انتو ياجماعة القصة شنو النضال ما ممكن يكون بالتوافق مع كل المجموعات في الحزب ، أرجوكم أنقذوا حزب الوسط حتى لا يضيع ولا ندري نحن حتى الآن أيهما على الدرب السليم المشاركين في الحكومة من الاتحادي ولا الرافضين للمشاركة.
--
زيارات للترابي على التوالي خارج البلاد
زيارة قطر .. تقارب سياسى أم مناخ رئاسي معتدل ..!
الوطني ترك الباب موارباً للأحزاب المعارضة لمن يريد المشاركة
تقرير: عبدالرحمن حنين
اثارت الزيارة الأخيرة التى قام بها دكتور حسن عبداللة الترابى إلى قطر العديد العديد من علامات الاستفهام ،حيث وصف بعضهم الزيارة بالمفاجئة ، بينما رأى آخرون إنها عادية لجهةأنها لم تعتريها أية عراقيل أو موانع، وربط البعض ربط الترابى لأحزمة الرحيل التي بلغت أكثر من خمس رحلات إلى التقارب بين الحزبين، بجانب العلاقات الحميمة التى طرأت مؤخراً بين شيخ حسن الترابى والحزب الحاكم والتى صارت عسل على لبن و أفضل مايكون كما وصفها نجلة عصام الترابى، بل يمكن القول أن المزاج الرئاسى ظل ينظر تجاة شيخ حسن وحزبة بمنظاروردي معتدل، وما عضد هذا القول هى الزيارات التي شهدها منزل دكتور الترابي من بعض قيادات الوطني عقب وقبل زيارته إلى قطر الأخيرة،بجانب العناق الحار والحميمة التي تبادلتها قيادات الحزبين فى عزاء الراحل يس عمر الإمام، وهنا يقول نجلi عصام الترابي الذي استفسرتة الوطن حول دواعي الزيارة يقول عصام: إن زيارة والدة دكتور الترابي إلى قطر تتعلق بالتزام شيخ حسن بمحاضرات درج على إلقائها لبعض المهتمين بالإسلام السياسى وهى محاضرات يقدمها الشيخ بانتظام لعشرات الآلاف من المريدين من مختلف البلدان العربية والإسلامية ، ويذهب نجل الترابي (عصام ) بالقول الحقيقة إن والدي منذ اطلاق سراحة من السجن سافر خارج البلاد نحو خمس مرات ، وأن جميع السفريات لم تشهد تعقيدات أو معاكسات كما كانت تفعل السلطات منذ المفاصلة، وهى مواقف عدائية تجاه الوالد الذي هو بلا شك داعية وليس محارب ... ويقول عصام الذي نفى أن يكون هناك تقارب سياسي بين حزب والده والحزب الحاكم ،يقول: إن المزاج الرئاسى ليس ضد والده منذ فترة، وقال عصام: إن هنالك ربيع مزاجى رئاسى تجاة والده الترابي كاشفاً عن ارتفاع معدل التواصل الاجتماعى بين دكتور حسن وبعض الذين كانوا إلى وقت قريب يراقبونة ويتشددون على عدم مغادرتة للبلاد، ولوكان من أجل الاستشفاء.
تبديل مواقف
ويرى عصام الترابى الذى أعرب عن استغرابة لتبديل النظام الرئاسي لموقفة العدائي بآخر أكثر ليونة مع والده ،يرى عصام أنة ربما ثمة اشياء ستحدث فى القريب العاجل لتعيد بعض الصور المقلوبة إلى وضعها الطبيعى ،غير أن نجل الترابي الذي أبدى تفاؤلاً كبيراً باتساع دائرة حرية والده الذى قال: إنه تجول فى عدد من البلدان العربية حتى وصلت تأشيرات الدخول والخروج إلى ست تأشيرات وهو عدد المرات التي غادر فيها شيخ الترابي مؤخراً البلاد دون رقابة أو ممانعة من السلطات، وأشار عصام إلى أن ذلك دليل عافية غير أنة قال :اللة يستر من الأجواء الخريفية هذة الأيام التي لاأمان فيها ولاضمان لها مع تقلبات الأجواء ، ونجل الترابي الذي امتدح السلطة بقولة :إن أهل السلطة يبدو إنهم عادوا إلى طبيعة الإنسان السوداني من خلال تعازيهم ومواصلتهم لوالدي رغم التباعد الكبير فى المواقف السياسية بين الشعبى والوطنى، لم تفت على أن عدد الفات الجميلة والمتعددة لوالده الذي وصفة نجله بأنه من شيمته أن يرد التحية بأحسن منها ويبادل المودة بالمودة.
وساطة وتقارب
التقارب بين حزبي الوطني والشعبي الذي تتحدث عنة المجالس اقرت بعض القيادات من الجانبين بحقيقتة ، وذهبت بعضها لأبعد من ذلك عندما كشف عن وساطات من قيادات إسلامية خارج البلاد لرتق الثوب الإسلامي الذي انشطر وتمزق في مزاحمة المفاصلة ،وقالت المصادر أن إسلامي كبير كان قد زار السودان للمشاركة فى المؤتمر العام للحركة الإسلامية الاخير وشدد الوسيط الإسلامى على ضرورة أن يعود الشعبي والوطني (روح واحدة فى جسدين) وأشارت ذات المصادر إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها الترابي إلى قطر قد طالبت قيادات إسلامية شيخ حسن بضرورة توحيد صف الإسلاميين ، غير أن المصادر أكدت أن الترابي هو من يقف دون تحقيق وحدة الإسلامين لجهة أن الرجل قد غدر بة وسددت إلية طعنة نجلاء خاطفة من تلاميذه ، وربما كان ذلك كافياً ومبرراً ليقول الترابي تلك مقولتة التى اعقبت المفاصلة والتى قال فيها إن كل من خرج من حزبة وانضم للحزب الحاكم فإنة مأجور وقد باع المبادئ ،ولعل تلك العبارات قد شكلت ساتراً وحاجزاً امام الراغبين من حزبة إلى ترك الفتات والذهاب إلى الموائد الكبيرة التى تنادى إليها بعضهم ضاربين بتحزيرات الترابي عرض الحائط والذي حدث كما يرى الترابي هوأن الترابي ورفاقة لايزالون يحتفظون بوقارهم السياسي وبذات المكانة امام الجماهير، اما الذين تنادوا إلى الموائد فأصبح حالهم الآن بعد أن امتلأت بطونهم، حتى ضاق بهم من يلبسونه وأنفاسهم ،تبين لهم أن الترابي كان على حق وأنهم الآن اشبة بحال الأيتام على موائد اللئام . !
حلم الجيعان
قطع الأستاذ كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي جميع التكهنات والأحاديث التي ذهبت حول التقارب السياسي بين المؤتمر الوطني والشعبي .
حيث قال عمر: إن العلاقات الحميمية التي استقبلناهم بها عند وفاة الشيخ يس عمر الإمام وعبدالحليم الترابي هى لاتخرج عن التواصل والتراحم السودانيين وقال: إن هم فسروا تلك الأحضان والحميمة بالتقارب فإنهم واهمون وكل من يستنبط ماحدث بالعزاء بأنه تقارب فإنه قليل حيلة، وذهب عمر إلى أبعد من ذلك عندما راهن على أن الدكتور الترابي لايرجع إلى الوراء فى قرار هو اتخذه. وقال إن موقف حزبه واضح وإنهم لن يشاركوا فى حكومة على رئاستها المؤتمر الوطني وقال هذا الوضع اشبة بمن يبني منزلة على جرف هار ، ويضيف عمر بقوله :لن نشارك فى السلطة ولايوجد تقارب بيننا ولاتراجع عن الموقف الذي اتخذناة بإسقاط النظام ..امام المؤتمر الوطني خيارين :أن يسلم السلطة كما فعل عبو د أو الاستعداد للرحيل !
ويري خبراء ومراقبون أن الوطني الذي استطاع ان يستقطب العديد من قيادات الاحزاب المعارضة خلال الفترة الماضية بمقدوره أن يزيد من نسبة المنضمين اليه أو إلى الحكومة العريضة لجهة أن الحزب الحاكم يستخدم سياسة الجزرة والعصا وهذه يري الخبراء أنها سياسة أتت مفعولها خاصة أن هنالك العشرات من المنتظرين على الرصيف في الدخول من باب الحكومة الواسع الذي تركه المؤتمر الوطني موارباً ليدخل به من يشاء .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.