٭ اليوم (2) سبتمبر تصادف الذكرى المائة والخامسة عشر لواقعة كرري ،التي قدّم فيها السودانيون صوراً للبطولة والجسارة، صورها المرحوم الرائد «عصمت حسن زلفو» في كتابه «كرري». قيل إن هذه المعركة ستدرس بكل تفاصيل في المعاهد والكليات العسكرية حتى الآن. ٭ باستشهاد مايقارب 12.000 شخصا في معركة كرري في خمس ساعات اندهش الإنجليز من التدافع نحو الموت، حتى قال مسؤول حملة التوجيه المعنوي النقيب «ونستون تشرشل» هزمناهم بقوة الآلة.. ولكن لم نهزم روحهم المعنوية» ٭ جبل «السركاب» هو الذي دارت في سفحه معركة كرري.. بعض الكتاب يُشير إليها بمعركة النهر والسهل والجبل.. فالنهر هو نهر النيل، والسهل هو سهل كرري، والجبل هو جبل السركاب ٭ دكتور بركات موسى الحواتي من المهتمين جداً بتاريخ السودان والمهدية ومعركة، الملفت أن منزله الآن بالحتانة «الواحة شرق» يفتح على خور شمبات، وهو الموقع الذي رابط فيه المجاهد عثمان دقنة لاسناد القوات السودانية بالمجاهدين. ٭ هل نسي السودانيون هذه المعركة المهمة؟ اجزم بأنه حتى لحظة كتابة هذه المادة لا أحد يذكرها ولا حتى محلية كرري بولاية الخرطوم، برغم علمي بأن لمعتمدها اهتمامات بالتاريخ والثقافة ٭ ونجت باشا مسؤول الاستخبارات العسكرية في حملة «كتنشر» التي نفذت معركة كرري قاد معركة أم دبيكرات اللاحقة لمعركة كرري، ولما وُجد الخليفة عبدالله بن تورشين مستشهدا في «مصلاته» قال:» لقد مات هؤلاء الرجال ميتة الشجعان ولا نملك الا أن نخلع قبعاتنا تحية لهم». ٭ زلفو «هو الاسم الثالث للرائد عصمت حسن زلفو مؤلف كتاب كرري» والذي رعاه العميد وقتها الفريق أول عبدالماجد حامد خليل عندما كان مدير لإدارة التدريب بالقوات المسلحة.