[email protected] كل الدول تسعى لتطوير حياة شعوبها بوضع البرامج والخطط المستقبلية لحين التنفيذ مدعومة بالاحتياجات الحقيقية للنهوض بالاقتصاد والصناعة والتجارة والرفاهية والتي سوف تنعكس على حياتها ورفاهيتها بمفهوم علمي وحديث بعيداً عن غايات السياسة والمناكفات التي لا تجدى شيئا في ظل نمو سريع الوتيرة ، والمقولة السابقة بان العالم قد أصبح قرية قد تلاشت نهائياً وأصبح (أي العالم ) اصغر من علبة الكبريت . والعديد من الدول العربية وغيرها وضعت إمكانياتها المختلفة ليكون عام 2020 م عام رؤية مستقبلية وليس ببعيد ذلك على المتحرى والذي يرى الأشياء بمنظور العقل السليم ولما كانت الغايات هي أهداف وطموحات وفى ظلها لا توجد كلمة اسمها المستحيل ، فالأولوية لبرامج التنمية والعمران إذ صدقت الرؤية ، وكم من الزعماء والذين برحوا الساحة السياسية وقد تركو بصمات خلدت أعمالهم . الزعيم عبدالناصر (السد العالي الثورة الزراعية والكهرباء والريف ) ، نيلسون مانديلا (الإنسان والحرية ) .. مهاتير محمد رئيس ماليزيا السابق والذي شن عليه الساسة المتأسلمين هجوماً عنيفاً في كوالالامبور عام 1993م في مؤتمر إسلامي حيث خاطب الجمع (أرجو أن تعذرونا إذ لم نساهم كثيراً في الجدل السياسي والغوغائي حول قضية القدس التي هي قضية إسلامية في المقام الأول ولكننا لا نستطيع تقديم شئ مفيد الآن وعندما نتحول إلى قوة إقتصادية متطورة ومؤثرة في المجتمع الدولي حينها سيكون عطاؤنا أكبر ) لقد صدقت الرؤية ومازالت قضية القدس كحالها والآن دولة ماليزيا أصبح لها الرأي السياسي والقوة الاقتصادية والتشاركية بغض النظر عن نوع النظام السياسي الحاكم فيها !!! ضع يدك في مبحث Google) (رؤية 2020 ستجد العجب العجاب و المستخبى ونحنا مازلنا نحنا (بتصرف من شئون دولية . بعد )7 (سنوات العالم سيتغير مقال للأستاذ زياد الريس – الأيام السودانية – الخميس 12/ سبتمبر 2013م ) وما علينا ... لمن يجئ الوقت داك الله كريم ليها مائة فرج لأننا جميعاً نعمل برزق اليوم باليوم ولا ننظر ليوم بكرة ... مش بكره أحلى يا جماعة أحسن نكون واقعيين !! رسائل متفرقة : * مبروك للهلال .. ونحن فرحانين شديد .. وعقبال الفريق الوطني الكبير .. * أكياس البلاستيك أصبحت في الأحياء منتشرة وتلازم الأزقة والحواري وتعتلى حيط المنازل ... إلى جمعية حماية المستهلك السوداني وحماية البيئة ما في بدائل و لا شنو ؟ . * نتوقع مزيد من حالات الضغط والسكري وأمراض أخرى في المجتمع بعد رفع الدعم عن المحروقات وتحرير الأدوية المنقذة للحياة وسلع تدخل في دائرة الرفاهية .. وما فيش حد أحسن من حد . *كما نتوقع عدم الرفع ايضاً وان تأجل الى حين . * قال إيه الدنيا حظوظ في ناس تريانة ورويانة .. وناس تعبانة وعطشانة ... مش كده . في البريد : المساحة التالية للأستاذ الصحفي طارق عيسى ومشاركته في تبلديه كرم الدين في مقال سابق وبالمناسبة يبدو أن الأمر لن يقف عند التبلدية هنالك العديد من المشاركات التي طوقني فيها القراء عن موضوعات عديدة ستجد طريقها للنشر قريباً . السلام عليكم الأستاذ الطيب كنونة دائما كتاباتك الرائعة فيها رائحة البلد الجميلة من خلال استشهادك بأمثالنا الجميلة , لذلك تجعلنا نتلهف لقراءة ما يسطره يراعك الرائع . ومن خلال ما تورده من أمثال تكونت لدينا ذخيرة كبيرة منها ومن معانيها . طالعت مقالك بصحيفة الوطن 4549 بتاريخ 9 سبتمبر2013 تحت عنوان ( في الذاكرة تبلديه كرم الدين وأخريات ) وقد ( هيج ) هذا المقال ذكرياتي مع تبلدية كرم حيث مرتع طفولتي أو أخر السبعينات التي كانت في ذلك الشارع الذي يسمي بشارع الكنغو بنيالا . إذا أنت متوجه من السوق الكبير إلي الكنغو سوف تقابلك شجرة هجليج عريقة في الجهة الشرقية للشارع وبالقرب من شارع موقف الجنينة أيضا هناك شجرة هجليج أخري تسمي شجرة ( القش ) وبعدها تأتي تبلدية كرم العريقة . كانت هذه الأشجار تمثل ملتقي للأسر من النساء والأطفال خاصة في يوم الجمعة حيث تتداعي اغلب الأسر التي تسكن بالقرب من هذه الأشجار للخروج صباحا (ببر وشها وبنابرها ) وأواني خاصة بصناعة ( العجنية ) التي يطلق عليها أم جنقر . كان دورنا كأطفال أن نقوم بجمع كمية كبيرة من محصول الدخن ونأتي به إلي أمهاتنا بالشجرة . حيث تبدأ مراسم صناعة العجينة وغالبا ما يكون بعد وجبة الإفطار الجماعي والشاي (الصاموتي ) وتستمر صناعة العجينة من قبل أمهاتنا ونظل نحن نلهو بالقرب منهن ببراءة وشقاوة جميلة .وعندما يحين موعد الانتهاء من صناعة العجينة يكون كبارنا في رحلة عودتهم من الجامع الكبير بعد أداء صلاة الجمعة فكنا نتلقى المصلين القادمين بالطريق طالبين منهم حق الكرامة ( العجينة ) فنجمع مبلغا لا بأس به من هؤلاء المصليين وندعوهم لتناول الكرامة معنا ونأتي بالمبلغ الذي جمعناه لأمهاتنا تحت الشجرة , فيقمن بشراء كمية من سلعة السكر لإضافتها للعجينة حتى تصبح حلوة المذاق , ثم نتجمع جميعنا ومعنا من قدمنا لهم الدعوة من المصليين لتناول من صنعته أمهاتنا من عجينة . ثم تستمر الجلسة والونسة تحت الشجرة حتى قبل مغيب الشمس بقليل وبعدها نقوم بإرجاع الأواني وترجع الأسر لداخل المنازل ونظل نحن الأطفال نلعب ونلهو حتى نشعر بالتعب لنعود إلي منازلنا منهكين . هذه كانت صورة نيالا. كل المجتمع كان ينصهر في بوتقة واحدة , الشجرة هي رمز للإلفة والمحبة بين الجيران ,وهي في يوم الجمعة تمثل صورة معبرة لمدي التعايش السلمي بين كل فئات مجتمع نيالا. بالرغم من انه كانوا يصفونا بأولاد الجلابة لكن طيلة فترتنا هناك لم نحس بأننا غرباء وإن كان بلدنا الأصلي الجزيرة .... هل عادت تلك الأيام إلي دارفور عامة ونيالا خاصة ؟