غازي صلاح الدين يعتقد أن حديثه وحي لايقبل المراجعة ولا المناقشة وهذا يتضح من لغة المذكرة الإصلاحية التي كتبت بها حيث يقول يجب إتخاذ القرار فوراً والرد خلال اسبوعين هذا أمر لايستقيم في شأن حوار وإصلاح. الزبير أحمد الحسن الأمين العام للحركة الإسلامية = مشكلة منتهية مشكلة المناصير ستنتهي قريباًَ بطي ملف الخيار المحلي وهناك حالة رضا عام ستحقق حسم المشكلة نهائياً ورؤية الولاية في الخيار المحلي هي تنفيذ الإلتزامات الحكومية تجاه المواطنين. الهادي عبد الله والي نهر النيل = الحقونا دول الإتحاد الأوروبي الأعضاء في مجلس الأمن وعلى رأسها فرنسا يتوجب عليها أن تدين مايحدث في السودان حيث تستغل الحكومة انشغال العالم بحروب سوريا ومالي لسحق المتمردين من خلال القصف الجوي والتجويع ونحن نعرض صرختنا للمجتمع الدولي لينتبه وليساعدنا. مالك عقار الجبهة الثورية = الدوحة مستمرة نؤكد ونجدد عزم السلطة الإقليمية لدارفور على إنفاذ وثيقة الدوحة للسلام بدارفور من خلال الأولويات التي حددتها منذ إنشائها والمتمثلة في تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة اللاجئين والنازحين وإعادة الاعمار وتحقيق التنمية ورتق النسيج الاجتماعي. التجانى السيسى رئيس السلطة الإقليمية بدارفور ===== ملتقى أم جرس سيكون له ما بعده الزغاوة ومحاولة لإعادة إنتاج دور إيجابي افتقد خلال سنوات الحرب قيادة مولانا «دوسة» للآلية العليا لتنفيذ مقررات الملتقى مكمن للنجاح قراءة : معاوية أبوقرون قبيلة الزغاوة معادل مهم في المكونات السكانية السودانية المتعددة والمتنوعة.. فهي من حيث بُعدها التاريخي لها وجود في السودان يعود لقرون خلت ولها لهجات بعضها انقرض وانتهى وزال وبعضها لم يزل حيّاً متداولاً حتى يوم الناس هذا.. أما إنسان هذه القبيلة فقد تأثرت سمات شخصيته بجغرافيا دار زغاوة التي يغلب عليها المناخ الصحراوي والبيئة الصحراوية الجافة، مما جعله ينتهج النهج البدوي بكل عاداته وتقاليده وتراثه، وقد أثرت الموارد الشحيحة في هذه البيئة في إبتداع إنسان قبيلة الزغاوة لسبل عيش أخرى تمثلت في الهجرة داخل السودان وخارجه سواء في دول الجوار ودول المهجر العربي ودول المهاجر البعيدة، وقد حقق إنسان قبيلة الزغاوة في هذا الصدد مكاسب إقتصادية وربحية عالية على المستوى الخاص والعام. وقد إرتبطت هذه المناطق بظروف بالغة التعقيد تتمثل في الآتي: جغرافياً وطبواغرافياً دار زغاوة وهي مناطق الشمال والشمال الغربي من ولاية شمال دارفور مثلت ملاذاً آمناً في السابق لعصابات النهب المسلح حيث يلوذ اليها معتادو هذه الجرائم. ٭ وقوع مناطق دار زغاو ة في الحزام الحدودي السوداني التشاري السوداني الليبي السوداني المصري وصحراوية هذا الحزام الحدودي أدى لبعض التفلتات الأمنية الناتجة من التداخلات القبلية والصراع التشادي التشادي السابق والصراع التشادي الليبي السابق، مما أدى لتسرب كميات من السلاح انتهت الى إستخدامه في النزاعات المحلية بين المكونات السكانية في المنطقة وفي ما حولها. ٭ وقوع مناطق دار زغاوة في حزام السافنا الفقيرة التي تنعدم فيها الأمطار ويحفها الجفاف ما قلل من مواردها الطبيعية أدى إلى ضمور فرص كسب العيش والتي إن وجدت فإنها لا تفي بالأغراض المطلوبة. ٭ مناطق دار زغاوة بمكوناتها الجغرافية المعروفة «دار قلا دار كيقا دار كوبي» شهدت الكثير من التطورات السياسية لا سيما المرتبطة بحركات الاحتجاج المسلح الموجه ضد الدولة منذ بدايات الألفية الثالثة والتي تفاقمت، حيث شهدت ميلاد حركة العدل والمساواة بقيادة خليل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة منى أركو مناوي قبل أن تلتئم مع الجناح السياسي بقيادة عبد الواحد محمد نور بمناطق جبل مرة. ٭ إعادة إنتاج الدور الإيجابي: الجميع يدركون حجم الآثار المادية والمعنوية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية والقانونية التي أحدثتها الأحداث التي حدثت بإقليم دارفور منذ فبراير 4002م حتى الآن وهذه الآثار لحقت بالسودان كله وجعلت صورته مشوهة في أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والأسفيرية كما استغلت قوى الإستهداف العالمي ما حدث بكل تداعياته المؤسفة لجعله سبباً لاقعاد السودان وعدم تمكينه من المضي في مشروعه النهضوي الوطني والذي يتملك أسبابه.. والمفرح أن مقررات وتوصيات ملتقى «أم جرس»الذي عُقد مؤخراً قد خلصت في مجملها إلى إيجاد صيغة ومحاولة إعادة إنتاج الدور الإيجابي لقبيلة الزغاوة والذي أُفتقد خلال طوال سنوات الحرب التي ضربت مناطق القبيلة وتمددت إلى مناطق دارفور وأحدثت ما أحدثت من شروخات في بنيات مكوناتها الإجتماعية مما أصاب نسيجها الإجتماعي في مقتل .. والملتقى وفقاً لتصريحات أدلى بها مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل رئيس الآلية العليا لتنفيذ مقررات وتوصيات ملتقى «أم جرس» يسهم معالجة أزمة دارفور وشاركت فيه قيادات من قبيلة الزغاوة وبعض المهتمين بالسلام من دولة تشاد الشقيقة وزاد على ذلك بقوله «إن حصر مشاركة القبيلة في الملتقى مرده إلى أنها ظلّت تلعب دوراً بارزاً في صراع دارفور بجانب أن أغلب الفصائل المسلحة والموقعة على السلام قياداتها من القبيلة الأمر الذي يحتم على قياداتها التحرك بشىء عاجل لحسم الأزمة» مضيفاً أن توصيات المؤتمر شدّدت على ضرورة إقناع الفصائل التي لا تزال تحمل السلاح على التفاوض بجانب تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة وعودة النازحين لقراهم.. ٭ دوسة مكمن النجاح: بتقديري الخاص أن قيادة مولانا محمد بشارة دوسة للآلية العليا لتنفيذ مقررات الملتقى وجعلها واقعاً يمشي بين الناس سيؤدي إلى إضفاء المزيد من الحيوية لإتفاقية الدوحة للسلام والتي اعتبرتها الحكومة السودانية والحركات الموقعة عليها والوسيط القطري الإطار المرجعي للسلام في دارفور، ومن رأيي أن قيادة مولانا دوسة تمثل مكمن نجاح هذا الأمر وذلك لما يلي من أسباب ومبررات: أولاً: مولانا محمد بشارة دوسة من خلال موقعه الرسمي كوزير للعدل وكخبير قانوني يعي تماماً بكل الأسباب الجذرية للنزاع بدارفور ودواعي ودوافع خروج الحركات المسلحة على الشرعية الدستورية والقانونية للدولة ويعي ويسهم في ايجاد الصيغ والمعالجات ذات الطابع الدستوري والقانوني لإنهاء هذه النزاعات. ٭ ثانياً: مولانا محمد بشارة دوسة ومنذ أن كان رئيساً للإدارة القانونية بولاية دارفور الكبرى قبل تقسيم دارفور لثلاث ولايات ثم لخمس ولايات لاحقاً كان يعي ومن خلال ما يتوفر اليه من معلومات وبنيات عن أسباب تفاقم النزاعات والتي يتمثل أهمها في الإستخدامات غير المشروعة للسلاح والإقتناء غير المشروع له، لذلك تبنى مع آخرين من أبناء قبيلة الزغاوة في العام 1991م مبادرة لجمع السلاح من مناطق دار زغاوة والتي كنت قد رافقتهم فيها لأكثر من أربعين يوماً ولمست مخاطر ذلك التدفق في السلاح، وقد تنبأت بحدوث تمرد في هذه المنطقة نتيجة ما رأيت وما جمعت من معلومات من خلال حوارات غير رسمية مع البعض وقد حدث ذلك التمرد بعد اثني عشر عاماً بذات المناطق. ٭ ثالثاً : مولانا محمد بشارة دوسة وثيق الصلة بقيادات الحركات المسلحة من أبناء قبيلة الزغاوة وتربطهم به علاقات زمالة دراسة وصلات ومعارف بحكم أنهم أبناء منطقة واحدة. رابعاً: مولانا محمد بشارة دوسة بوصفه سليل أُسرة دوسة العريقة ونجل للسلطان المرحوم بشارة دوسة سلطان دار كوبي التي رئاستها مدينة الطينة على تخوم الحدود السودانية التشادية قد إكتسب الكثير من التجارب والخبرات من معين إرث وتراث أسرته وقربه من المرحوم والده السلطان بشارة دوسة والتي قطعاً سيوظفها لتنزيل مخرجات ملتقى «أم جرس» والتي من أهمها إقناع القيادات بالحركات المسلحة للدخول في منظومة السلام بدرفور. وهذا الدور الذي قام به مولانا دوسة يجعلني على أن أجرؤ بالقول إن أبناء قبيلة الزغاوة من الأكاديميين والمثقفين والعسكريين والدبلوماسيين والمهندسين والإقتصاديين والقانونيين بمقدورهم أن يسهموا في عودة زملائهم وأقربائهم من حاملي السلاح ذلك هذه القبيلة ذات ترابط فريد ومتكامل ولها نسيج يشهد له الجميع حيث استطاعت أن تخلق تحريكاً في الإقتصاد الوطني السوداني من خلال الأنشطة التجارية التي باشرتها قيادات مؤثرة في العقود الأربعة الماضية .. كما أن تأثيرها الإجتماعي لا يخفى على أحد.. عموماً من خلال قراءتي لما كتب عن ملتقى أم جرس سيكون له ما بعده وأنه قد كانت مبادرته ورعايته من الرئيس التشادي إدريس دبي والذي ينتمي لقبيلة الزغاوة والتي لها إمتدادات في دولة تشاد الشقيقة وغني عن الأدوار التي يضطلع بها الرئيس دبي في السلام بدارفور.