بلينكن عن التدقيق في مزاعم انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان: سترون النتائج قريبا    عام على الحرب فى السودان.. لا غالب ولا مغلوب    يمضي بخطوات واثقة في البناء..كواسي أبياه يعمل بإجتهاد لبناء منتخبين على مستوى عال    اللواء 43مشاة باروما يكرم المتفوقين بشهادة الاساس بالمحلية    السيارات الكهربائية.. والتنافس القادم!    واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر    الخطوة التالية    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    سوق الابيض يصدر اكثر من عشرين الف طنا من المحاصيل    الأكاديمية خطوة في الطريق الصحيح    شاهد بالصورة.. المذيعة السودانية الحسناء فاطمة كباشي تلفت أنظار المتابعين وتخطف الأضواء بإطلالة مثيرة ب"البنطلون" المحذق    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها..
نشر في الوطن يوم 09 - 12 - 2013


بقلم: عثمان بوب
محلية الخرطوم ظلت تعمل بطريقة يا أيدي شيليني بين التشاركية والشراكة والمشاركة الشعبية وقد كانت التجربة الأولى لمحلية الخرطوم مع التشاركية والتي بدأتها مع أصحاب العمل ولأن التجربة لم تحفظ حقوق ومصالح المحلية لأنها أهدرت الكثير من موارد المحلية فقد تسبب ذلك في حملات نقد غير مسبوقة ومن جهات مختلفة ولكن أكثر الجهات التي تصدت بقوة للتشاركية وواصلت نقدها حتى كشفت العيوب هي مجلس تشريعي محلية الخرطوم ورغم العناد والمكابرة ولفترة طويلة إلا أن المحلية قد عادت إلى مسارها الصحيح بعد أن وصلت إلى قناعة بفشل التشاركية فكان القرار الشجاع بإلغاء التشاركية وبدأت محلية الخرطوم تبحث عن صيغة جديدة بديلة للتشاركية وقد توصل الجهاز التنفيذي لاختيار الاسم البديل فكانت الشراكات والمعلوم أنه لا التشاركية ولا الشراكة لها صلة بمفاهيم الحكم المحلي المتعارف عليها
وفكرة الشراكة التي استحدثتها محلية الخرطوم تقوم على خلق علاقات مع الأحياء والأسواق يساهم فيها المواطنون بنسبة من تكلفة المشروعات ومن بين الشراكات التي نالت السبق شراكة بحي الزهور وقد كانت ليلة الإشهار أشبه بليلة الحناء حيث افتتح باب التبرعات والمساهمات التي شارك فيها عدد من القيادات حتى بلغت مئات الملايين وطبعا اختيار الحي تم بمعايير وضعتها وضعتها إدارة الشراكات بالمحلية وقد يكون من اسباب الاختيار أن حي الزهور له صلات وطيدة مع عدد من أبرز القيادات الأمنية والسياسية وقيادات من المحلية وتجربة حي الزهور رغم ما يقال عنها فقد حققت قدرا من النجاح بعد أن توفر لها التمويل وهي أصلا تلقى الدعم والاهتمام، والمواطن في حي الزهور يشهد الجدية في تغيير شبكة الموية وفي رصف الطرق والمصارف ولكن أخونا محمد أحمد يسأل هل تضمنت عقود الشراكة أي مناشط ثقافية أو اقتصادية وماذا بخصوص المرأة والشباب وهل إدارة الشراكات تمتلك القدرة على المتابعة والتقويم؟ أما الشراكات الأخرى التي أبرمت مع سوق السجانة فقد أقيم لها احتفال ضخم حظي بإعلام واسع وأعد لها صيوانا «حدادي مدادي» قدمت فيه خدمات فندقية وشرّفه سيادة الوالي الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر وتم تدشين الشراكة بين محلية الخرطوم وأكبر سوق لمواد البناء في السودان وما يميز شراكة سوق السجانة أنها تضمن أهم عناصر النجاح وهو التمويل والتجار وأصحاب العمل يقولون إن نسبة النجاح 100%وقد تضمنت بنود الشراكة في أهم بنودها عملية تمليك دكاكين البرج وهي عملية قدر لها أن توفر لخزينة وزارة التخطيط العمراني حوالي تسعة عشر مليار جنيه وطبعا المحلية لها نسبة نرجو أن تكون قد تحصلت عليها لدعم برامج التنمية واتفاق الشراكة قد تضمن إنارة السوق وتوصيل شبكة الصرف الصحي ورصف مجموعة من الطرق وعمل الإنترلوك في الشوارع الرئيسة والاهتمام بشارع السجانة بالنص وبكل أسف توقف تنفيذ بنود الشراكة منذ أكثر من سبعة أشهر وأصبح كل ما يصدر من محلية الخرطوم يركز على ترحيل عدد ستة وعشرين دكانا من مدرسة سمية بنت الخياط بعد أن تم بيعها لبنك الخرطوم وقد تقرر نقل الدكاكين إلى ميدان ملعب العلمين وأهل العلمين يقولون إنه رزق ساقه الله إليهم لأنهم كانوا يطاردون التصديق ولا يسمعون إلا عبارات الرفض ويا سيادتو أن الشراكات لا وجيع لها وليس لها آلية متابعة ولعل الضابط «كهيعص» المسؤول عن الشراكات يعمل وحده في إدارة تقول إنها وصلت الشراكة رقم مئة وإذا كانت الشراكة أمرا حيويا وجادا فإنها تستحق إدارة مميزة في المحلية من حيث درجة وعدد الكادر العامل فيها وبمناسبة الشراكات هناك نوع من الشراكات التي ماتت في مهدها مع سبق الإصرار والترصد والشراكة الأولى التي وئدت تقدم بمبادرتها أحد المستثمرين الأتراك ومعه جزار الرياض المشهور حافظ الجزار ومعهم منظمة التطوع العربي التي يقودها المهندس السر التوم والمبادرة كانت تهدف إلى تصنيع مليون قطعة «بلك» لمساعدة من تضرروا من الأمطار والسيول والمبادرة كانت تعتمد على استنفار ثلاثين مصنعا للبلكات وكلها داخل حدود محلية الخرطوم وعدد كبير من المصانع يديره مستثمرون أتراك ولإنجاح المبادرة تم لقاء مع وزير الشباب بالولاية وتم نقل فكرة الشراكة إلى المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم وإلى إدارة الشراكات وبالفعل عقد اجتماع جمع بين إدارة الشراكات وأصحاب المبادرة ورغم كل ذلك قتلت في مهدها ولسان الحال يقول في ستين داهية المتضررين من السيول، وأصحاب المبادرة وبالرغم من مرور حوالي خمسة أشهر لم يسمعوا حتى عبارة شكر الله سعيكم أو موعدنا معكم الخريف القادم وأخونا محمد أحمد يقول والله دي أول مرة نسمع فيها بقتل المبادرات مع سبق الإصرار والترصد ومن الجهاز التنفيذي وبرضو تقولي منو وتقول لي شنو؟ ومن المبادرات التي قتلت مع سبق الإصرار والترصد مشروع الشراكة الذي قدمه ثلاثة أطراف عرفت بالجدية والرغبة في مجال العمل الطوعي الطرف الأول في المبادرة جزار الرياض حافظ شوقي الذي التزم بتقديم ما قيمته مليار جنيه هي معدات وآليات لتصنيع اللحوم وتجهيزها والطرف الثاني المشارك في المبادرة أعلن دعم الشراكة بتوفير عجول بقيمة سبعمائة وخسمين مليون جنيه ودا كلوا بالحساب القديم والطرف الثالث وفي نفس الاتجاه أعلن مساهمة عبارة عن حظيرتين تسعان أربعمائة عجل ومما تقدم يتضح أن مشروع الشراكة تكاملت له فرص النجاح ويحتاج فقط إلى قولة خير والمباركة وقد وعد سعادة المعتمد بمقابلة أصحاب المبادرة بعد عيد الفطر ومضى عيد الأضحى وأقبل المولد النبوي وأصحاب المبادرة قد أصابهم الإحباط وهم يتساءلون أليس المحلية هي التي تسعي إلى تخفيف أعباء المعيشة ولماذا تدس المحافير؟ وأخونا محمد أحمد يسأل أين إدارة الشراكات وأين الجهاز التنفيذي؟ وبصراحة كنا نتوقع استدعاء أصحاب المبادرة إلى مكتب الوالي لتقديم آيات الشكر والعرفان لأن فكرة الشراكه ضخمة وتمثل ما قيمته اثنان مليار جنيه من ثلاثة أطراف وهذا أمر ما ساهل ولكن ماذا نقول عن صناع الإحباط؟ والإهالي يقولون إن الشراكة التي قتلت في مهدها كان من الممكن أن توفر اللحوم وتقدمها بصورة حديثة وبأسعار قد تعيدهم إلى أكل اللحوم وكان من الممكن تشغيل أعداد من الشباب عند تنفيذ الشراكة ويا سيادتو أن الشراكات في محلية الخرطوم في حالة موت سريري وأهالي الديوم الذين ظلوا يتفرجون على الشراكات من حولهم أخذوا يتساءلون متى نشهد الشراكات وهي تبرم مع أهالي الديوم الذين يمثلون فقراء المحلية ومعظمهم من النوع الذي يتحرك بدون رصيد وهم ينتظرون صيغة للشراكة تتناسب وحالهم عسى ولعل أن تزيل عنهم الغبن المزمن ويا سيادتو أن المسميات والأهداف التي تطلقها محلية الخرطوم مثل التشاركية والشراكة هي عبارات لا صلة لها بقاموس الحكم المحلي وليس لها صلة بمفاهيم التنمية المحلية والمصطلح المتعارف عليه هو المشاركة الشعبية وعبارة المشاركة الشعبية لها معاني ودلالات وأهداف وهي تعني تضافر الجهود الرسمية والشعبية وطبعا الجهد الشعبي متعارف عليه ويعدّ هو أساس النجاح في كافة برامج الحكم المحلي وتنمية المجتمع أرجو أن تعود المحلية إلى المفاهيم التي لها أصول في في نظم الحكم المحلي والأهالي يقولون إن الشراكات في محلية الخرطوم تتم بمعايير قد لا تنطبق على الأحياء الفقيرة وهم يقولون نحن سكان الأحياء الشعبية نعدّ أنفسنا أصحاب مصلحة حقيقية في التنمية المحلية ونحن أولى بالشراكات ولكن ماذا نعمل مع الخيار والفقوس؟.
ويا سيادتو بالرغم من إجهاض مبادرتين تقدمت بهما منظمة التطوع العربي ومجموعة حافظ الجزار بالرياض إلا أن أصحاب المبادرات لم يتراجعوا عن تقديم المزيد من المبادرات التي تنفع الناس وتبقى في الأرض ويبدو أنهم قد استفادوا من تجربة المبادرات التي قتلت في مهدها فأرادوا أن ينتهجوا أسلوبا جديدا في خدمة الناس يتجنب البيروقراطية ويقوم على طريقة البيان بالعمل وقد وجدت المجموعة التي تضم منظمة التطوع العربي وجزار الرياض حافظ شوقي دعما معنويا قويا من المعتمدين برئاسة الولاية عندما قاموا بزيارة مركز قطر للتنمية الاجتماعية والذي تديره منظمة التطوع العربي وضم الوفد اللواء عبد الكريم عبد الله معتمد الرئاسة والدكتور ياسر الجميعابي المعتمد بالرئاسة وعقب الاجتماع المثمر الذي شرفه المعتمدين ظهرت أول مبادرة عملية أعلنت عن نفسها وكان منفذ بيع السلع الاستهلاكية والخضروات واللحوم والفراخ والجديد في المبادره أن المنفذ يبيع بأسعار أقل من سوق أبو الحمامة الذي أقامته محلية الخرطوم ووفرت له الكثير من معينات النجاح وما يميز منفذ مركز قطر لبيع السلع أن كل القائمين بأمر الإشراف والمتابعة من المتطوعين الذين لا يكلفون المركز أية منصروفات أضافة إلى أن منظمة التطوع العربي لا تستهدف الأرباح وتكتفي بما تضعه من ربح رمزي لتغطية بعض الأعباء وإذا أخذنا سلعة مثل الطماطم والأسود والتي تأتي من شمال الولاية الشمالية مرتين في الأسبوع تقسم بين سوق أبو حمامة ونسبة قليلة لمركز قطر نجد أن التطوع العربي يبيع السلعة بسعر أقل من سوق أبو الحمامة وبفارق واضح وبمناسبة المبادرة التي ساهمت في جلب السلعة من شمال الولاية الشمالية لا بد من الإشادة بالمجهودات التي يبذلها الأخ علي منصور رئيس الاتحاد التعاوني بالخرطوم وعضو آلية تخفيف أعباء المعيشة وبصراحة أقول إنه يقف وراء نجاحات الأسواق وهو صاحب فكرة استجلاب الخضروات من الشمالية ويا سيادتو بمثل تلك المبادرات التي تقودها محلية الخرطوم والهادفة إلى تخفيف أعباء المعيشة فقد انتزعت الإشادة والتقدير من مجلس وزراء ولاية الخرطوم وحقيقة أقول إن محلية الخرطوم قد ظلت تقود المبادرات وتركز على تخفيف أعباء المعيشة بكل السبل حتى وصل الأمر أن يأتي الأهالي من محليات أخرى إلى مواقع البيع المخفض بأبو حمامة بعد أن ذاع صيتها واشتهرت بالأسعار المخفضة والجودة وقد أشرنا إلى أن المحلية تبذل جهوداً كبيرة لجلب السلع ولها مساعٍ أخرى لتوفير الأسماك من مصادرها في بحيرة سد مروي وحلفا ومحلية الخرطوم لديها (57) منفذا لبيع السلع الاستهلاكية المخفضة وهي تخطط لقيام ستة أسواق إضافية بجانب سوق أبو حمامة والأسواق الأخرى في توتي والعزوزاب وبري وأركويت وجبرة والجريف غرب ويا سيادتو إن الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها وأنا أنتقل إلى موضوع السياجات في أحياء الديوم لأنها خط أحمر وبمناسبتها أرجو أن أنقل مشهدا حدث في ذلك اليوم التأريخي في بداية الإنقاذ وفي عنفوان شبابها عندما حاولت محلية الخرطوم تحريك حملة ضخمة لإزالة السياجات في أحياء الديوم فحشدت لتلك المهمة عددا كبيرا من الآليات الثقيلة من صنف القريدرات والبلدوزرات وعددا من عربات الشرطة وقد امتدت تشكيلات القوة في طابور طويل امتد في ميدان رابطة المايقوما وكان المشهد يوحي وكأن معركة حامية ستنطلق وربما يتم اقتحام لأحياء الديوم عنوة وطبعا السياجات بالنسبة لأهالي الديوم تعدّ حق منفعة اكتسبوه منذ سنوات والسياجات بالنسبة لهم تعدّ هي الملاذ للشباب والبالغين من الأولاد لأن مساحات القطع السكنية هي (200) متر مربع والغرف على قلتها ازدحمت بأفراد الأسرة الممتدة وفي ذلك اليوم التأريخي وبعد حشد الآليات واكتمال وصول الضباط الإداريين وبسرعة البرق انتشر الخبر وخرج الديامة عن بكرة أبيهم العميان شايل المكسر للدفاع عن السياجات وكان الأطفال يتحفزون لملحمة الجحارة وقبل أن تبدأ المعركة وتستفز مشاعر الأهالي تدخل نفر من عقلاء التنفيذيين من أصحاب الحكمة ووجهوا الآليات بالانصراف وبعد ذلك أدرك الجهاز النتفيذي والتشريعي مدي تمسك أهالي الديوم بالسياجات وتم استصدار قرار من المجلس التشريعي بولاية الخرطوم يسمح بعمل السياجات في المناطق التي تشابه حال الديوم لأن مساحات القطع السكنية فيها (200) متر مربع ومن ذلك التاريخ والمحلية تحترم ذلك القرار مما جعل الأهالي يشعرون بالاطمئنان ويا سعادة المعتمد عمر نمر إن إثارة مشكلة السياجات في هذا التوقيت قد يفتح طاقة من السموم والبلد الفيها مكفيها والأهالي يترقبون الميزانية وفي أذهانهم إشاعات الزيادات يعني هم على النقشة ويا سيادتو أن البعض يتربص لاستغلال السياجات ليخلقوا منها قضية وقد تكون سببا لإثارة روح السخط والكراهية الكامنة في النفوس ونحن نعلم أن مشكلة التوسع في الشارع العام بدأت منذ توزيع القطع السكنية أيام المهندس علي نديم في مطلع الخمسينيات ووقتها كانت القطعة بخمسة قروش فقط وتعلم أن كل القطع التي تم توزيعها بعد ذلك في الخطط الإسكانية اللاحقة كانت مساحاتها تترواح بين (300) متر مربع فما فوق ولهذا تعدّ مساحات القطع في الديوم حالة خاصة والمطلوب قبل الإزالات وضع مواصفات للسياجات وقد سبق أن صدرت تعليمات لأصحاب السياجات قبل سنوات تمنع استغلال السياجات في تربية الحيوانات أو التخزين أو الإيجار إلى طرف ثالث ومنع عمل الجنبات ويمكن الاتفاق على وضع تصميمات فنية معينة للسياجات حتى تأخذ شكلا جمالياً موحداً، ويا سيادتو قبل إزالة السياجات التي تستفيد منها الأسر الفقيرة يفترض أن تزال مخالفات أخرى تمددت في الشارع العام وعلى سبيل المثال هنالك مخالفات مستفزة يراها الغاشي والماشي في مواقع بيع الأسماك التي انتشرت والكافتيريات والجنبات وبعض المواقع منها تعمل باطمئنان وكأنها قد تلقت وعدا بعدم الإزالة وقد سبق أن عرضت صورا للعديد من تلك المخالفات في الشارع العام وبعض المسؤولين يتناولون وجباتهم داخل تلك المحلات رغم مخالفاتها ولكن إزالة السياجات نؤكد أن البسطاء دائماً هم الحيطة القصيرة وبمناسبة الإشادة التي تشرفت بها محلية الخرطوم من مجلس وزراء الولاية أرجو أن أشيد ببعض الإدارات التي كان لها الفضل في تميز محلية الخرطوم وأذكر جهود إدارة التعليم وتحقيقها للتفوق لأعوام متتالية ولاإدارة التدخل السريع التي أظهرت الكفاءة في نظافة الشوارع رغم الصعوبات ولإدارة السلع الاستهلاكية والتي تبذل جهدا خارقا لتخفيف أعباء المعيشة وهي تغطي مساحة المحلية وبعدد قليل من العاملين ويا سعادة المعتمد هنالك بعض السلبيات كان من الممكن معالجتها إذا أتيحت فرص مقابلة سعادة المعتمد عمر نمر لأن بعض الموضوعات لا يمكن إثارتها في الصحف وكان من الممكن معالجتها مباشرة ومن الأمثلة نحن نعلم بعض سلبيات بسوق أبو حمامة لتخفيف أعباء المعيشة وسوق جاكسون وشارع النيل ولو تمت معالجة نواحي القصور فإن المحلية يمكنها أن تحكم قبضتها على الصدارة ولن تقبل بالإشادة فقط لأنها تستحق لقب المحلية الأنموذج وهي التي تتشرف بوجود القصر والوزارات والسفارات وأكبر الجامعات ولأنها المحلية التي تحمل أعباء التجميل والنظافة في الشوارع السيادية وهي التي تستقبل أفواج الوافدين وهي المحلية التي تقف في حالة استعداد عند زيارة الرؤساء وعند عقد المؤتمرات ويا سيادتو أن محلية الخرطوم تستحق الدعم السخي من الولاية لأنها تصرف على بعض الأوجه التي تلي ولاية الخرطوم ويا سعادة المعتمد عمر نمر نحن نعلم أن محلية الخرطوم تمر بأسوأ فترة مالية مع نهاية العام ولكن لا بد من وضع التحوطات لمواجهة الجندب والبعوض «المدوعل» بعد أن أصبح بندا للمنصرفات حيث إن الأسر أخذت تترك المراوح تعمل بآخر سرعة لطرد البعوض وبعض الأسر بدأت تشتري أنواعا من الكريمات للأطفال لطرد البعوض وأسر بدأت تشتري الناموسيات المشبعة أما فقراء الأحياء فهم يكتفون بدخان الطلح أو النيم وياسيادتو أن الشراكات قد تولد المرارات إذا لم تنفذ وفقا لإسبقيات،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.