شهدت أسعار محصولي السمسم والذرة تراجعاً ملحوظاً في أسواق محاصيل القضارف حيث انخفض سعر جوال الذرة من (240) الي (205) جنيه للجوال فيما شهدت أسعار السمسم انخفاضاً من (802) الي (779) جنيه للقنطار ، وقال حسن إبراهيم كرار مدير أسواق محاصيل القضارف (للوطن) أمس إن متوسط وارد محصول الذرة اليومي ارتفع الي حوالي (6) ألف جوال يومياً فيما بلغ متوسط السمسم (10) ألف جوال ، وأوضح كرار بأن جملة واردات السمسم للأسواق بلغت حتى يوم أمس (402) ألف جوال ، وأوضح أن الشركات التي أكملت إجراءات تسجيلها للتنافس في عملية الشراء بأسواق محاصيل القضارف بلغت (70) شركة ، وأكد كرار بدء عمليات الصادر لكل من دول (الأردن وتركيا والسعودية والصين) من الميناء الجاف بالقضارف مباشرة ولفت لتوفر كافة البنيات التحتية لعمليات الصادر بميناء القضارف الجاف ، وأشار كرار الي أن جملة الصادرات من محصول السمسم للموسم الماضي (50561) طن الي الدول العربية والدول الأوربية وبلغت جملة صادرات الذرة (37395) ألف طن ، ولفت توفر كافة البنيات التحتية لعملية الصادر من ميناء القضارف ومن جهته عزا حيدر عبد اللطيف البدوي أحد كبار مزارعي ولاية القضارف تدني أسعار المحاصيل لسياسات الدولة في تحجيم السيولة وأعتبر السعر الحالي لمحصول السمسم غير ملزم بسبب ضعف الإنتاجية ودعا البدوي الدولة للمسارعة في شراء محصول الذرة لتوفير محزون استراتيجي من المحصول وتوقع توقف تدفق الذرة بأسواق محاصيل القضارف لسرعة حصاد المحصول وكشف البدوي (للوطن) عن انخفاض كبير في أسعار محصول ذرة الشمس حيث لم يتجاوز سعر الطن (2800) جنيه ولفت لحالة الكساد التي ظلت يعيشها محصول الزهرة لفترة تجاوزت الأربعة سنوات لعدم وجود سياسات واضحة لتسويق المحصول – علي حد تعبيره – وطالب البدوي بضرورة وضع سياسات إستراتيجية جديدة تستهدف النهوض بالقطاع الزراعي فيما يتعلق بزيادة الإنتاجية وتسويق المحاصيل وتحقيق معايير الجودة للمنافسة عالمياً في كافة المحاصيل النقدية ورأى إن القضارف يمكن أن تلعب دوراً محورياً في توفير العمليات الصعبة للبلاد وتحقيق الأمن الغذائي نظراً لما يتوفر لها من تربة ومناخ ملائم لزراعة كافة المحاصيل. -- السكر إرتفعت أسعاره بالرغم من وفرته عندما يصبح طعم الحلو مراً بأمر السوق تقرير:الفاضل ابراهيم تعتبر سلعة السكر من اكثر السلع الاستهلاكية تأرجحاً في الاسعار والسياسات الحكومية مقارنة ببقية المواد الاستهلاكية الاساسية حيث انعكس هذا التذبذب علي الاسعار التي بات تيرموميترها في حالة ارتفاع مستمر بغض النظر عن (الوفرة والندرة) علي السواء بطريقة مجافية تماماً للقوانيين الاقتصادية المعروفة (العرض والطلب ) . ويرى البعض ان هذا الامر طبيعي ولا يثير الدهشة نظراً للوضع الشاذ الذي يعيشة الاقتصاد الوطني في السنوات الاخيرة بفعل عوامل غير طبعية متعددة اثرت على الاسعار الاحتكار والاشاعة والمضاربات. ويمتلك السودان حوالي سبعة مصانع لإنتاج السكر، وتنتج هذه المصانع قرابة (1.250) ألف طن سنوياً من السكر الأبيض، إنتاج كنانة حوالي (550) ألف طن بينما تنتج الشركات الأخرى حوالي (500) ألف طن، ويعد السودان من أكبر منتجي السكر في أفريقيا وتصدر شركة كنانة انتاجها الي عدد من الدول الافريقية المجاورة (جنوب السودان وكينيا) وقد تفاءل الجميع خيراً بعد افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض العام الماضي بكلفة تزيد عن مليار دولار، من أكبر المشاريع في البلاد، بل القارة الأفريقية، حيث يعمل بطاقة إنتاج قصوى تناهز(450) ألف طن سنوياً ، غير أنه بدأ نشاطه بقدرة أولية تبلغ (137) ألف طن فقط، وكان من المنتظر أن يغطي مع بقية مصانع السكر بالسودان كامل الطلب المحلي على هذه السلعة الأساسية المقدر بأكثر من مليون طن سنوياً، ولكن تعطل نظام التشغيل الاساسي بالمصنع في الفترة الماضية اضعفت الضخ للاسواق حيث شرعت ادارة المصنع مؤخراً في رفد السوق بكميات كبيرة من انتاج الموسم الثاني. وقبل عدة اشهر رفعت الحكومة يدها عن السلعة بهدف تحقيق الوفرة و لخفيض الاسعار ولكنها ارتفعت مجدداً وبصورة كبيرة جداً وجفف السوق من السلعة تمهيداً لرفع الاسعار حيث وصل سعر الجوال زنة 50 كيلو الي 300 جنية (كنانة) مقارنة ب 250 جنيهاً سابقاً في بعض المناطق الطرفية بالعاصمة والولايات في الوقت الذي يبلغ فيه السعر بالاسواق الاجمالية 288 لجوال كنانة و270 للانواع المستورة مقارنة ب240 و250 سابقاً فيما وصل سعر الجوال 10 كيلو الي 56 جنيها مقارنة ب50 جنيها سابقا ً واكد عثمان عبد العزيز( تاجر) ان اسعار الشراء من الشركات تختلف عن الواقع المعلن. واضاف هنالك من يتحكم في الكميات من السماسرة واحياناً كبر حجم الكمية يكون اولوية في خفض الاسعار من الشركة لتاجر الجملة كما ان هنالك اشتراطات (داخلية )بالتوزيع لجهات معينة. وقال انة رغم الزيادة الكبيرة في السعر 30 جنيهاً الا ان الربح لا يعتبر مجزياً بما فيه الكفاية كما يعتقد البعض . الي ذلك عزا الناطق الرسمي لشعبة السكر علاَّم صغيرون (للوطن ) الزيادة الاخيرة لارتفاع رسوم الترحيل والعمالة والإنتاج بجانب ارتفاع اسعار الدولار، حيث تتزامن هذة الزيادات مع بداية كل موسم للانتاج ، مؤكداً بذل الجهود من الجهات المختصة حتي يصل سعر الكيلو »6« جنيهات خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى الاتجاه لاستيراد كميات من الخارج، وكشف عن وصول بواخر محملة بالسكر لميناء بورتسودان، مشيراً إلى أن الموسم الحالي شهد زيادة في الإنتاج بواقع »225« ألف طن نافياً وجود عمليات تخزين أو احتكار وندرة للسلعة بالأسواق، وقال إن السكر متوفر بكميات كبيرة بالمخازن. وكان الميناء قد استقبل الاسبوع الماضي سفينتان إحداهما برازيلية والثانية هندية تحملان »100« ألف طن، حيث يجري تفريغ شحنتيهما وترحيلها. وفي سياق متصل أشارت مصادر اقتصادية إلى أن شركة كنانة قامت بتوزيع »671« ألف طن داخل ولاية الخرطوم أمس. في حين تشهد الأسواق حالة من الركود. فيما أوقفت الشركات التسليم للتجار وأرجعت لهم شيكاتهم تحسباً للزيادة الجديدة بحسب التجار وفي المقابل ابدى المواطنين تخوفهم من الزيادة في اسعار السكر وقالوا انها ستشكل عبئاً اضافياً على ميزانيتهم المرهقة . تأثير تحرير السلعة على الأسعار وفي تقييم للخبراء حول تجربة خروج الحكومة من دعم السكر بعد مضي عدة اشهر علي التجربة اكدوا ان هذة السياسة لن تكون ذات جدوى حال عدم توفير النقد الأجنبي للمستوردين وسهولة فتح الاعتمادات. يقول الخبير الاقتصادي ابراهيم ميرغني ان انخفاض أسعار اية سلعة يجب ان يكون تبعاً لآلية السوق القائمة على العرض والطلب مما يؤدي لوفرتها بالأسواق بعد التحرير، شريطة توفير النقد الأجنبي للمستوردين. وقال نحن مع التحريربشرط تحقيق الوفرة ولكن أية زيادة في سعر السكر في الواقع غير مقبولة لا سيما في ظل ما وصفه بالغلاء الطاحن الذي تشهده الأسواق.