الجغرافيا جزء من «بحر أبيض» والإنسان متعلق ب«كردفان الغرة» المدينة كل السودانيين وجدوا فيها الملاذ الآمن وشكلوا فيها وحدة متجانسة ما سر تسمية تندلتي وما علاقتها بقبيلة «المسيرية» مدينة تندلتي أنجبت الراحل «هنري رياض» والإعلامي «عمر الجزلي» والإعلامي «أحمد حنقة» الخارجون من مدينة كوستي سواء بطريق الأسفلت أو السكة الحديد في اتجاه ولايات كردفان الثلاث يمرون بمدينة تندلتي التي يخترقها «خور أبو حبل» المنحدر من كردفان والذي يشكل مصدر المياه للمدينة بالإضافة لخور «الورل» وخور «المقينص». مدينة تندلتي تقع ضمن المنظومة الإدارية والجغرافية لولاية النيل الأبيض وعلى بُعد 982 كيلومترا من العاصمة الاتحادية «الخرطوم».. وعلى بُعد 88 كيلومترا من مدينة كوستي.. ومساحة تندلتي حوالي 8289 مترا مربع التي تقع بين خطي العرض 03،04 85،21 درجة شرقا وخطي الطول 83،13 94،13 درجة وتندلتي تعدّ نقطة الوصل بين غرب السودان «ولايات كردفان الثلاث وولايات دارفور الخمس ووسط السودان» ولايات سنار والنيل الأزرق والجزيرة وشرق السودان «ولايات القضارفكسلا البحر الأحمر». تندلتي سر التسمية المار بمدينة تندلتي- وبمجرد ظهور لافتة المدينة على الطريق الأسفلتي أو توقف القطار في محطتها المكتوب اسمها على جدارها باللغتين العربية والإنجليزية- يسترعى انتباهه الاسم، وتقول أرجح الروايات حول تسمية «تندلتي» إنها تعنى «التكوم» من «الكوم» والكوم عند لهجات بعض المجموعات السكانية القادمة إلى المدينة والمستوطنة فيها منذ سنوات طويلة ومنها قبيلة المسيرية هو «التكوم على علو». تندلتي بحر أبيض وكردفان كما ذكرت أن محلية تندلتي من الناحية الجُغرافية والإدارية تقع في ولاية النيل الأبيض فهي جزء من منظومة «بحر أبيض» وهو الاسم الشائع لدى المواطنين بصورة عامة... ولكن الملاحظ أن إنسانها بمختلف مجموعاته السكانية يرتبط ويتعلق بكردفان الغرة، ويعزى ذلك- بحسب إفادات بعض المصادر وثيقة الصلة بالأمر عند إحدى زياراتي السابقة إلى مدينة تندلتي- إلى ما يلي من أسباب: ٭ تندلتي تقع على التخوم الشرقية لولاية شمال كردفان وهي المدينة الأقرب لمدن «الغبشة» «وودعشانا» و«أُم روابة». ٭ المجموعات السكانية القاطنة في تندلتي إما تعود أصولها إلى كردفان أو تمازجت وتصاهرت مع مجموعات سكانية أصولها من كردفان. ٭ تتشابه الأنشطة السكانية للمجموعات السكانية القاطنة بالمنطقة مع الأنشطة السكانية بمدن ومناطق كردفان القريبة من تندلتني وذلك لأسباب ذات علاقة ب«البيئة» و«المناخ». ٭ وهذا يقودنا إلى القول: إن قاطني تندلتي وما حولها يعتمدون على الزراعة المطرية التقليدية حيث يمثل السمم والذرة والفول السوداني والدخن والكركدي والبطيخ واللوبيا أهم المحاصيل التي تتم زراعتها في مساحة 000،006 «ستمائة ألف فدان» في مساحات الزراعة المطرية التقليدية كما تزرع ربع هذه المساحة في مشروعات الزراعة الآلية البالغة مساحتها 000،051 «مئة وخمسون ألف فدان». ٭ مراعي وصناعات تحويلية: كذلك من الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالمناخ والبيئة هي الرعي حيث توجد مراعي طبيعية للماعز والخراف والأبقار.. ومنعاً وتفادياً للتداخل بين النشاط الزراعي والرعوي تم عمل مسارات للرعاة وهي مسار أبو ربكة ود دكونة ومسار تندلتي المقينص. كذلك توجد بمدينة تندلتي صناعات تحويلية ذات علاقة وثيقة بما ينتج قطاعها الزراعي التقليدي والآلي حيث توجد قشارات للفول ومعاصر للزيوت والصابون بالإضافة إلى مصنع للحلويات والثلج علاوة على ورش صيانة الآلات الزراعية وورش صيانة المركبات الصغيرة والكبيرة. ٭ الأسواق والنشاط الاقتصادي بمدينة تندلتي سوق مركزي متعدد الأنشطة التجارية كما بها سوق للماشية وسوق للمحاصيل مجهز بالتقنية الحديثة «الميزان الإلكتروني» وبالمدينة عدد من فروع البنوك التجارية وهي «البنك الزراعي النيلين للتنمية الصناعية الخرطوم» كما إن المدينة مرتبطة بخدمات الاتصال الثابت والسيار.. ويعبرها الطريق القومي الخرطومكوستي الأبيض النهود والذي سيكون امتداداً لطريق الإنقاذ الغربي أم كدادة الفاشرنيالا كأس زالنجي مورني الجنينة أدري. وهذه الأخيرة مدينة تشادية . ويمر بالمدينة خط السكة حديد العابر من الخرطوم إلى نيالاوبالمدينة قطاع صحي بشقيه الإنساني والبيطري حيث يوجد مستشفى تندلتي ومستوصف و22 وحدة طبية و02 عيادة. ويوجد بالمدينة مستشفى بيطري وعيادة بيطرية بالإضافة إلى وحدات بيطرية متنقلة مع الرُحل لتقدم لهم خدمات تطعيم الحيوانات ضد الأمراض الشائعة والأمراض الطارئة. التعليم والحركة الثقافية والرياضية بمدينة تندلتي كلية جامعية واحدة ومعهد مهني بالإضافة إلى بعض المعاهد الخاصة بتعليم الحاسوب واللغات.. وبالمدينة 21 مدرسة ثانوية بنين وبنات و59 مدرسة أساس و7 خلاوى و«54» روضة. وبالمدينة اتحاد محلي لكرة القدم ويضم حوالي 02 نادياً أهمها «الأهلي الموردة المريخ المستقبل الشباب الزهرة». وبالمدينة عدد «511» مسجداً وزاويا للطرق الصوفية.. وبالمدينة كنيسة واحدة. ٭ تندلتي الملاذ الآمن مدينة تندلتي سكانها يبلغ تعدادهم 035،241 نسمة وبحسب التعداد السكاني الأخير فإن هذا التعداد يمثل نسبة 9% من عدد سكان ولاية النيل الأبيض.. ومدينة تندلتي جذبت كل السودانيين من كل أنحاء السودان والذين وجدوا فيها الملاذ الآمن من النواحي الاقتصادية والاجتماعية وقد شكلوا فيها وحدة وطنية سودانية متجانسة ومن اللافت أن بها مجموعة من الإخوة الأقباط الذين يديرون فيها المناشط الاقتصادية في مجالات التجارة والزراعة والصناعة والحِرف وقد أصبحوا جزاءً من المكونات الاجتماعية المهمة بمدينة تندلتي ولهم كنيسة لأداء شعائرهم الدينية. ومدينة تندلتي بخصوصيتها تلك أنجبت الكثير من المشاهير في عدد من المجالات .. حيث ولد فيها الراحل القاضي مولانا العالم هنري رياض سكلا والذي رحل عن الدنيا في العام 5991م بعد أن أمدّ المكتبة السودانية بكتب قانونية مهمة وكتب ثقافية كما أسهم في ترجمة الكثير من الكتب القانونية من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية. كذلك أنجبت الإعلامي الرقم الدكتور عمر الجزلي والإعلامي الكبير أحمد عبد الله حنقة. وبمدينة تندلتي عدد من الأحياء السكنية منها البلك، الدلنج، الأُمراء، الشجرة ، التضامن ، الثورة ، السمطة، السوق، القشارات، الجهاد، السلام، الفويلة، الرياض، العمدة ، الصحوة ، الوفاق ، النصر، العمدة، بير المجلس، الجلابة، المستشفى، النصر، الامتداد، الخزان، القبة، القادسية، أُم دوم، الشاطئ، المسالمة، الأندلس، القدس، الهبيل، بونيس، العيساب.