نحن والحمد لله، لا نعرف الحقد ولا نلاحق الناس بالمحاكم لنزيحهم بالقانون. وكل الذي ننشره القصد منه إثارة قضايا تهم الناس وتقوِّم المجتمع الى الطريق القويم والسليم. قلوبنا رحيمة ونتمنى الخير لكل إنسان، ولكننا تفاجأنا بأنواع من البشر لا ترحم ولا تعرف الرحمة. تلاحق حتى الأموات بالقضايا في المحاكم، وهذا النوع من البشر وبعد تجرده من إنسانيته، تجرَّد من سودانيته، ولا ندري من أين أتى، ولكن الله كفيل به في الدنيا قبل الآخرة. لقد أتاني أبناء المرحومة الحاجة الزينة، وطلبوا مني أن يتم تأبين والدتهم الشهيدة في صحيفة (الوطن). ولإحساسي بالغُبن الذي عاشوه أيام مرض والدتهم وحزنهم العميق بعد وفاتها بمستشفى الزيتونة، وبقاء أحشائها خارج بطنها لأكثر من أربعين يوماً، وافقت لعلي أساهم في«فش غبينتهم». ولقد حاول أخي عادل الدخول كوسيط في هذا الموضوع، ولكنه بكل أسف لم يتمكن لصعوبة الموقف. التأبين سوف يتحدث فيه أبناء المرحومة عن مآثر والدتهم تخليداً لذكراها دون الدخول في تفاصيل قانونية. لأن هناك قضية في المحكمة التي تعطي كل ذي حق حقه، وبحمد الله أبناء الحاجة الزينة قناعاتهم السير في طريق القانون الذي لا يظلم أحد لأحد. والله المستعان..