إن من يختار لصحيفته اسم (الوطن)، والناس والصحف وقتها (أحزاباً)، يكون أسعد الناس بالدعوة للحوار الوطني. ودعوتنا من بعده أن تكون (الوطن) صحيفة للحوار ومع الحوار حتى الاتفاق. * إننا في (الوطن) الصحيفة، لا نتطلع لحوار مجتزيء، ولا قاصر على البعض دون الآخرين، ولا محصور في القاعات دون الساحات، وإنما نريده حواراً للأمة السودانية، وبين بني السودان، وفي كافة مواقعهم وليس بالضرورة على هذا أن يكون حواراً سياسياً فحسب، وإنما نريد له أن يكون حواراً وحِراكاً لكافة أوجه حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، تشترك فيه كافة ألوان الطيف السوداني لننهض من بعد الاتفاق على ثوابت إن شاءالله الى مستقبل جديد تستحقه بلادنا وهي أهلٌ له. * إن دعوتنا في صحيفة (الوطن) ومن أجل الوطن للجميع في هذه المرحلة الدقيقة من عمر أمتنا، أن أقبلوا الى كلمة سواء، وأن نترك أي اشراطات مُسبقة غير موضوعية وأن نتجاوز الأشراط التعجيزية وأن نقبل بالممكن لنحقِّق المستحيل. رئيس التحرير