إنطلقت بالخرطوم وسط حضور نوعي تقدمه السيد مصطفى تيراب وزير الدولة بالثقافة، والسفير الأمريكي بالخرطوم (كرستوفر) ولفيف من الموسيقيين والمهتمين بموسيقى الجاز، إحتفالات مهرجان موسيقى الجاز الثاني بالمسرح القومي بأمدرمان، إتحاد فرق الجاز والموسيقى الحديثة بالتعاون مع السفارة الأمريكيةبالخرطوم إحتفل بيوم الجاز العالمي الذي يصادف شهر أبريل من كل عام، بمشاركة الموسيقار شرحبيل أحمد وفرقة سودانيز باند وديفيرستي باند. الحفل الذي شهد مشاركة رسمية كبيرة كانت بمثابة الإعتراف الحكومي بان لهذه النوعية من الغناء مكانتها في السودان، وله مقداره الذي يجب أن يقدر، لذا كان حضور وزير الدولة بالثقافة مصطفى تيراب الذي قال:(إن الموسيقى أصبحت تلعب دوراً كبيراً وفعالاً في المجتمعات ولها مساهمات مقدرة في التواصل بين الشعوب، مشيراً إلى أن السودانيين بصفة عامة متذوقون للفن الجيد والموسيقى، وهم أهل أدب وثقافة، معرباً عن سعادته بهذا اليوم الذي تحتفل فيه الولاياتالأمريكيةالمتحدة - بيوم الجاز العالمي- وأن نكون شركاء في هذا الإحتفال هنا في الخرطوم بدعم وإشراف من السفارة الأمريكية، وفي هذا اليوم نبعث برسالة للعالم أجمع بأن الشعوب التي أبعدتها السياسة تقربها الفنون، داعياً السفارة الأمريكية للمساهمة في تعميق التواصل، وذلك بمشاركة الفرق السودانية في إحتفالات الولاياتالمتحدة ودعوة الفرق الأمريكية لإحياء ليالي الجاز في الخرطوم). خطاب الوزير أطلق صراح قيود الموسيقى السودانية المسجونة منذ سنوات تجاه الولاياتالمتحدة، وأعطى تأشيرة تحرك نحو العالم لكل الفرق الموسيقية السودانية، ومنح المشاركين في الإحتفال من الفرق والجماعات مساحات التحرك والتعبير والمشاركة بإسم السودان في كل الإحتفالات العالمية تحت رعاية ومباركة الحكومة. من جهته أثنى المستر (كرستوفر) - سفير الولاياتالمتحدةبالخرطوم- على إتحاد فرق الموسيقى الحديثة والجاز الذي كان له دوراً كبيراً في إنجاح هذا الإحتفال، مشيراً إلى أن موسيقى الجاز قد بدأت في منتصف القرن التاسع عشر، في ولاية (نيو أورليانز) الواقعة على نهر المسسيبي، وهي ذات جذور إفريقية لكنها خلقت تواجداً مميزاً في الولاياتالأمريكيةالمتحدة، مضيفاً أنْ الأحتفال بهذا اليوم يعيدنا للعام 1961 الذي شهد فيه هذا المسرح ليلة الموسيقى الأمريكي الكبير وأيقونة الموسيقى في الولاياتالمتحدة، معرباً عن سعادة برعاية هذه الأمسية التي عملت على إظهار الروابط العميقة بين البلدين، لافتاً إلى أنْ السودان غني بالإيقاعات الموسيقية المتعددة المواهب. وهكذا أوجز السفير الأمريكي فهم ساسته ونظرتهم للفنون والفنانين السودانيين، وقال لنا بطريقة غير مباشرة أنكم أصحاب هذا الفن وهو يقول إنّ منبعه نيو أورليانز الولاية ذات الأصول الافريقية، وهو ايضاً منح القائمين على أمر الموسيقى في السودان تلميحاً واضحاً بان بلاده مفتوحة لهم للمشاركة والتغني. أما أصحاب الوجعة فنانو الجاز الذين لتجاهلهم في مرات عديدة وسائل الإعلام السودانية وتتعامل معهم على أنهم موسيقيين من الدرجة الثالثة أو الرابعة، فقد تمردوا كما هي عادتهم على هذه المعطيات الإعلامية وهم يشهرون مقدراتهم على مرأى ومسمع كل العالم. الفنان والموسيقار صلاح براون رئيس إتحاد فرق الموسيقى الحديثة والجاز قال: (يأتي المهرجان هذا العام والدولة تعج بتحركات إيجابية في كل المناحي، لما نعايشه هذه الأيام من نشاط مسرحي وتشكيلي يؤكد على وجود حراك قادم في مقبل الأيام، ينبيء عن إنفراج غير عادي في كل الإتجاهات الثقافية، مضيفاً نحن في الإتحاد قررنا أنْ يكون المهرجان هذه المرة ليوم واحد فقط لأننا موعودين وكل الشعب السوداني بمهرجان موسيقي ضخم في شهر أغسطس القادم، وسيحمل في برمجته الغناء والموسيقى وورش العمل في ما يخص تقارب الأساليب الموسيقية بيننا وبعض شعوب الولاياتالأمريكيةالمتحدة، مشيراُ إلى أن موسيقى الجاز أصبحت إرثاً عالمياً له جذور إفريقية وهو متاح لكل شعوب العالم، إذ تعرفت كثيراً من الشعوب على شعوب الولات المتحدةالأمريكية من خلاله، ولولاه لما كانت للولايات الأمريكيةالمتحدة كل هذا الحضو الغنائي المميز. علما بأن كثير من الدول أوجدت لها مكانة في خارطة الغناء العالمي، وسيجد السودان مكانته، مؤكداً على إرثه وتنوع إيقاعاته. مهرجان موسيقى الجاز ببرمجته القصيرة زمنياً، ومحتواه الكبير أتاح للجميع تذوق نكهة موسيقية سودانية غابت أو تغيبت لزمانٍ ليس بالقصير، وساهم في مد جسور العلاقات الإنسانية بين الشعب السوداني وعدد من شعوب العالم، وأوجد حراكاً موسيقياً سودانيةٍ مختلفاً ومتميزاً إعتبره البعض حالة من التمرد على الموروث الغنائي السوداني. وكما أعلن المشاركون واتحادهم عن بشريات قيام مهرجان كبير لموسيقى الجاز في السودان مقبل الايام. اغسطس القادم- أعلنوا ربما من غير قصد عن حالة الإنفراج الكبيرة التي تعيشها البلاد في إتجاهات الثقافة، واستقامة التوجه الحكومي السوداني في طريق الثقافة، وهو بأي حال منه كان مرآة عكست ملمح من ملامح ثقافة الوطن ، ملمحٌ ظل معتماً ومخفياً لأزمان عديدة. -- تحت شعار الثقافة طريقنا للوحدة والتنمية الشاملة النائب الأول لرئيس الجمهورية يشهد فعاليات الملتقى التنسيقي الثالث لوزراء الثقافة والولائيين الخرطوم : رحاب ابراهيم تجرى الإستعدادات على قدمٍ وساقٍ في وزارة الثقافة الإتحادية هذه الأيام لإستقبال الملتقى التنسيقي الثالث لوزراء الثقافة الولائيين بمشاركة كل ولايات السودان ، و سينطلق الملتقى صباح اليوم الثلاثاء وسيستمر لمدة يومين يختتمه السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح ويجيء الملتقى تحت شعار «الثقافة طريقنا للوحدة والسلام والتنمية الشاملة». وصرح ل«الوطن» الأستاذ مجاهد أحمد عبد الرحمن نائب رئيس اللجنة العليا للملتقى أن هناك عدداً من الأوراق العلمية ستقدم خلال الملتقى والتي تتعلق بالقضايا الثقافية المختلفة منها الخارطة الثقافية القضايا والحلول ، إضافة إلى ورقة عن الثقافة ودورها في تعزيز الهوية ثم ورقة عن الحوار الثقافي بالإضافة إلى التقارير التي ستقدم من الولايات التي ستكون في شكل تقارير توضح سير العمل الثقافي بالولايات. وتحدث الأستاذ مجاهد عن توصيات الملتقى الأخير وقال إن 75% منها تم تنفيذه حتى الآن، وأشار إلى أن فصل وزارة الثقافة عن الإعلام قد عطلت من إقامة الملتقى في العام الماضي 2013 م. وعن توقعات نجاح الملتقى أبان انه سيكون لقاء للتشاور الثقافي وستكون المخرجان بإذن الله أولى إهتمامات الوزارة والسيد الوزير. ومن جانب آخر تحدث عن خطة عمل الإدارة التي يترأسها بالوزارة وهي إدارة المعارض والمهرجانات والقوافل الثقافة أنهم يعدون العدة لإقامة مهرجان الثقافة الخامس بعد توقف دام عدة سنوات، وسينطلق في شهر يونيو ويستمر حتى أكتوبر القادم وسيشمل كل ضروب الثقافة، وسيصدر السيد الوزير الطيب حسن بدوي قراراً ببدء الإستعدادات لهذا المهرجان الذي سينطلق على مستوى المحليات، ثم القطاعات وأخيراً المركز. وقال إنهم أقاموا قافلة بالتعاون من وزارة الرعاية والضمان الإجتماعي لولاية جنوب كردفان وهي دعوية ثقافية إجتماعية ، وهذه القافلة من ضمن برنامج الوزير لتوسيع الشراكات لتحريك المجتمع الثقافي. -- معتمد شرق النيل يزور مركز الكنترول والتصحيح بمحليته كتب : يس ابراهيم الترابي قام الدكتور عمار حامد سليمان معتمد محلية شرق النيل بزيارة إلى كنترول امتحانات مرحلة الأساس بمدرسة التضامن بنات ومركز تصحيح ورقة «العالم المعاصر» بمدرسة المنار بنات، حيث تفقد سيادته الأحوال فيهما واطمأن على الموقف تماماً. وأعلن السيد المعتمد عن خطة طموحة لتدريب المعلمين حسب توجيهات السيد والي ولاية الخرطوم بان يكون هذا العام هو عام التعليم، والتزم معتمد محلية شرق النيل بشراء عدد ثلاثين مكيفاً للمدارس التي بها كنترول وتصحيح هذا العام، كما التزم ايضاً بتكيبف المدارس المتفوقة والمتميزة بمحليته في امتحانات مرحلة الأساس. وأشار إلى قيام نفرة كبرى لتكييف بقية المدارس مبدياً تضامنه مع ذلك وقال إن المجلس التربوي الذي يدفع 05% من تكييف مدرسته يكمل له المعتمد ال05 % الأخرى لجعل جميع مدارس شرق النيل ذات تكييف عال. الجدير بالذكر الفراغ من تصحيح ورقة العالم المعاصر بمركز شرق النيل كما انتهت عملية تصحيح ورقتي لقران والمسيحية بمركز بمحلية أمبدة.