تتشابه الكلمتان إلا أن في المعنى اختلاف بسيط والكلمتان إنجليزيتان فبنشن بمعنى معاشي أو متقاعد بالمعاش وبيشن مريض في انتظار كشف الطبيب وبالتفصيل الموجز أن المعاشي في نظر المواطن السوداني يعني منتهي الصلاحية أي غير قادر على تقديم خدمة للمواطن علما ً بأن المعاشي ذا قيمة تأريخية وعمر السنين في الدول المتقدمة يعد اكتمال في النضج الفكري والبدني وذي موسوعة تأريخية فهو يجد الاحترام في جميع المجالس ولديه مقعد خاص إجلالا واحتراماً له مرجعية تأريخية وحتى أن لديهم مقعدا في المواصلات وتوفر لهم الدولة كل الخدمات الضرورية كالاهتمام بصحته والاهتمام بحل المشاكل لأسرته في التعليم وتوفير لقمة العيش له ولأبنائه ولكن عندنا في السودان يموت اجتماعياً ونفسياً قبل يومه المحدد عند مولاه سبحانه وتعالى فهم اليوم يشكلون 08% بكامل صحتهم وقواهم العقلية فهم كتب مدونة طبيعية أنا شخصياً عندما أجلس معهم يوم صرف المعاش وأنظر إلى وجودهم وأستمع لحديثهم يا للهول أتخيل أن هنالك حزبا أو طائفة قادمة ولا سيما أنهم من جميع المهن وكلهم في انتظار مبلغ لا يتعدى الخمسمائة جنيه في هذا الزمن الظالم ولا يزالون يشعرون بأنهم قادرون على تقديم عمل للوطن ولكن انسدت كل المؤسسات والشركات في وجههم عندما يعلمون بأنه معاشي علماً بأن معظم الشركات صارت حكومية إذن يجب على المسؤولين في الدولة الجلوس معهم رغم أنهم قادرون على انتخاب ممثل لهم في مجلس الشعب لأنهم يشكلون 08% وبحرهم كل يوم يزداد، إن عجلات التأريخ تجري سراعاً وهي تطوي الزمان باعاً فباعاً أما معنى بيشن كثيراً ما يردده الأطباء يعني المرضى المتكدسين في العيادات والنقالات غير متوفرة ولذلك الطبيبات يخفن من المرضى خوفاً من إصابتهن بفيروس أو بكتريا رغم أن كل طبيبة تحمل مريلة أو اليونيفورم في مواقف المواصلات المليئة بالميكروبات والبكتيريا وهذا غير مسموح للخروج به من المواقع المعقمة ومن المستشفيات عزيزي القاريء رغم أن هذا الموضوع طويل ولكن كل قاريء يفكر في الحصول على لقمة العيش بل سأكتفي بهذه الإشارات القليلة.