سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزغاوة .. من المناطق المقفولة إلى دعاوي الدولة والثورة! «الأخيرة» حاول مفتش كتم على أيام الاستعمار تنصير الزغاوة ولكن..!!
السلطان عبد الرحمن حقار يقال إنه تزوج 28 امرأة وأنجب منهن 50 من البنين والبنات!!
لتقديرات أو لعّل لبعض الطقوس التي يمارسها بعض الزغاوة دور في ذلك عمل (مستر مور) مفتش كتم إبان الحكم الإنجليزي على نشر النصرانية وسط الزغاوة فكثف من حملات المبشرين، وحينما أُحبط برفض الزغاوة التنصير عاقبهم بقفل مناطقهم ومنعهم من دخول الفاشر وكتم وسائر مدن دارفور الكبيرة إلاّ بتصريح وخرج الزغاوة من عزلتهم بثمار التماسك الاجتماعي لكنهم فرضوا على أنفسهم عزلة سياسية طويلة لم يخرجوا منها إلاّ في الإنقاذ، حيث لم يناصروا حكومة خلاف الإنقاذ ولم يعارضوا حكومة إلاّ الإنقاذ، فمن وزير وحيد في مايو وبعدها (محمود بشير جماع) إلى عدد من الوزراء في الإنقاذ، وحينما يمموا صوب أم جرس الأول تخوف الكثيرون من أنهم يسعون إلى جني ثمار السلام القادم لوحدهم وذهب البعض إلى أن الزغاوة يريدون التنصل من الحركات المسلحة بسحب أبنائهم وجاء الرد سريعاً من قبل قادة الآلية العليا للملتقى عملياً بانعقاد أم جرس الثاني بمشاركة جميع القبائل الدارفورية، بين هذا وذاك ظلّ البعض يوغل في اتهامهم بالسعي لإقامة دولة كبرى، فيما يرى الزغاوة أن هذا الاتهام باطل وسنعود إلى ذلك في الحلقات القامة.. لكن الحقيقة تؤكد أن للزغاوة دور في قيادة المعارضة الدارفورية من خلال شخصية الدكتور شريف حرير والحركات المسلحة من خلال المرحوم خليل إبراهيم ومني أركو مناوي وجبريل إبرهيم وحتى الحركات الموقعة على السلام لم تتخطاهم بوجود أبو قردة ونيام ودبجو والمرحوم محمد بشر إذن من الطبيعي فتح ملف لعرض تأريخهم وثقافاتهم وتراثهم ومعرفة أصولهم والوقوف عند إسهاماتهم في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية لكن من هم الزغاوة؟ . الزغاوة الكوبي (الكوبرا) ومن أهم فروع الكوبي الانقو كما ذكرنا ولهم (9) بطون كبيرة وهم (الجيرا) الأسرة الحاكمة بالإضافة الى (التبويرا , كنقي كابي , تركا هروت , ماي كسورا , تريبرا , إناكايرا , نورسيرا و اخيرا ماي بي) وتحكي روايات اسطورية غير قابلة للتصديق حول كيفية انتقال السلطة التي كانت أصلاً تابعة للمرة إحدى فروع الكوبي الى الانقو جيرا، حيث توضح تلك الرواية أن جد الانقو محمد برو وفي روايات اخري محمد داج اشتري من حاكم المرة ويدعى (تيدقي منو) رمز الحكم والسيادة(ريش نعام) مقابل فخذ فيل اصطاده بعد مطاردة اسطورية إلا أن بعض الروايات تشير الى أن برو استطاع استمالة الأهالي بعلمه، حيث كان داعية يعمل على نشر الإسلام وبهذا تتجدد أسطورة الغريب الحكيم المنتشرة في دار فور(مثل أحمد المعقور) ولا تخلو قبيلة منها، فالروايات التي تنسب الزغاوة الى الدماء العربية لم تكن من فراغ وخاصة مجاورتهم المحاميد الذين منهم الزغاوة أولاد تاكو بطينة جقربا وهم من الكوبي، فالعلاقات بين الزغاوة والعرب كانت تسودها روح التعاون والتعايش السلمي مما قاد الى تحولات عرقية بفعل التزاوج، والكوبي عموماً ينقسمون الى فروع عديدة منهم الويرا الذين يقطنون في وي (كركور نورين) وهنالك الناورا الذين يقيمون في نانو بالقرب من البرسو والارنا والتدرا، وهؤلاء يقال إن جدهم من الكروبات.. لكنهم عند وصولهم لتلك المنطقة وجدوا الجُودي بضم الجيم وهم فرع آخر من الكوبي فاخضعوهم وتعلموا منهم لغة الزغاوة، أما الكيراقو جاءوا من دنقلا.. لكن الثابت أن أصل الناورا والارنا والبرسو والتدرا والكيراقورا واحد أي أنهم أبناء عمومة ومن فروع الكوبي والتبوقي والوليد تقا (اولاد تاكو) والكودرا والبري كراورا والجودي والبقي والبويرا والمرة والسانارا والدرونقدا وتشير الراويات الى أن الكبكارا أي المنسوبين الى منطقة كبكا من أقدم فروع الزغاوة قاطبة، وقد كانوا جزءاً من سلطنة وداي قبل أن تسقط على أيدي التنجر، وذلك في الفترة من 1297م الى 1635م وبلغ سلاطينهم (21) سلطاناً حسب رواية اركل غير أن وثيقة الشذرات الذهبية في تعريف المملكة القديمة والمملكة العباسية التي توجد بالمعهد الوطني للعلوم الإنسانية بجامعة انجمينا التشادية، تؤكد أن الزغاوة حكموا وداي لمدة (92)سنة وهزموا نتيجة اختلافات داخلية فيما بينهم وإذا لاحظنا شيوع وانتشار اسم برقو وسط الزغاوة يمكن أن نستدل أن وراء ذلك الحنين الى تلك الأيام مما يؤكد صدقية الروايات ويوغل البعض في تأويلاته ليؤكد أن الكبكا كانوا جزءاً من حكم دولة كانم الذين يعرف حكامهم بالمايات حتى عهد الماي عمر بن ادريس حيث طردوا بواسطة البلالا فتقهقروا نحو بلتنق عاصمتهم الحالية وينسب البعض الكبكا الى قبيلة الخزام العربية ويقال إن في تلك الانحاء سبقهم اليها الزغاوة الكوبي فرع الدرنق وهناك أقوال تنسب لبعض المؤرخين في أن الدرنق نسبوا الى جبل درنق والدرنقدا يقطنون جنوب كبكا محازين لدار التاما والميما والمراريت والكيقي ويعرفون بالباييرا، ومعنى باي من الداخل أي أنهم من الناحية الغربية لدار كوبي، أما الدرنقدا من الناحية الشرقية وينقسمون الى ثلاث إدارات الأولى شيخهم (إنا كوتي ) وهو والد نائب الرئيس التشادي الراحل (عباس كوتي) وخلفه ابنه آدم كوتي ورئاستهم في كوبو، والقسم الثاني يتبع للشيخ الضي ادريس وخلفه ابنه آدم الضي والثالث إدارة الشيخ عقيد عبد الله وهناك فرع آخر في كاتيا شرق جبل مون بغرب دار فور، حيث يقيمون منذ عام(1330م) ومن أقسامهم البقا والدريسيرا وهاقورا والجودي والقنيقرا ..الخ . ومن إدارتهم الأهلية بالخرطوم عمر آدم حامد عمدة الكوبي درنق ودفع الله الشريف عمدة الكوبي درنق وداود عمر يوسف ومن الكيقي حماد محمد سليمان والشيخ جبريل عبد الله نورين وعلي ابكر عيسى وسلطانهم علي عبد الله برقو سلطان كبكا بتشاد ومن أبرز أبنائهم من الجانب التشادي عباس كودي وهرون آدم يعقوب ونمر آدم أحمد من قادة الشرطة التشادية ومن الجانب السوداني عبد الله يونس، وهو له بعد في تشاد منطقة بلتنق ومالك يحيى يوسف ومحمد عبده عبد الله الذي كان رئيس شورى الزغاوة وموسى أبكر رجل أعمال ومحمد عيسى رجل أعمال، ويذكر أنه من أشهر أبناء الكوبي الآخرين والمرحوم طه حسين والأستاذ بحر الدين ادريس الفكي علي أحمد وفضل توم عبد الرحمن والفكي أبكرسليمان عبد الشافع والد محمد علي الطيناوي وهم من اوائل المعلمين بدار كوبي، ومن اوائل العسكريين الزبير نصر وابوه محمود دوسة وفضل أبكر تيمان والدكتور عيسى تيمان عبد الرحمن ومنصور بشارة فاشر وإبرهيم اسماعيل تيراب الذي اشتهر بإبراهيم بوليس وداود محمد بنقو وحسين تقو محمود وعلي اسماعيل تيراب وآدم الزبير حقوسي والمرحوم عز الدين فضل بجي الشهير بجنابو وآخرين وكذلك من أبنائهم (مولانا بارود صندل رجب المحامي والأستاذ محمد علي حسين شرف الدين والأستاذ آدم اسحق عبده وسليمان ميس ومحمد زنقيل والفريق شرطة محمد فضل ومولانا عبد الله بريبو والمرحوم الدكتور ادريس دوسة العميد (م) عثمان سليمان عيسى وشريف شايبو والعقيد (م) عبد الرحمن اسماعيل والعقيد (م) محمأد الطاهر بشير والصيدلي المرحوم الطاهر عمر علي وهو من اقدم الصيادلة بجنوب دار فور، وكذلك الدكتور آدم علي دوسة والسلطان محمد حسن برقو مقره طنطباي والسلطان منصور دوسة مقره الطينة والسلطان بخيت عبد الرحمن حقار مقره هريبا.