على خلفية ما تعرَّض له الصحافيان بهرام عبدالمنعم وخالد فرح بدار حزب الأمة من ضرب وانتهاك للحقوق الإنسانية، (الوطن) أجرت استطلاعاً مع بعض الإعلاميين حول الحادث، فجاءت إفاداتهم بالاستهجان والرفض لمثل هذه الأساليب من أي كيان كان. قال الأستاذ الفاتح السيد الأمين العام لاتحاد الصحافيين إن مهمة الصحافي هو تغطية الحدث وإذا جاءت التغطية منافية لما حدث فعلى الجهة اتخاذ إجراءات قانونية تجاه الصحافي. ولكن ما حدث بالأمس في دار الأمة يعتبر اعتداءً وهذا التصرف غير سليم وتعامل غير حضاري. فإذا كان رئيس الحزب نفسه خضع للقانون، يفترض أن يتعامل منسوبوه مع القانون. وقال الفاتح إن الاتحاد سيصدر بياناً بهذا الخصوص. أصحاب أفق ضيق: ورأى الأستاذ مصطفى أبو العزائم رئيس تحرير صحيفة (آخر لحظة) أن ما حدث يعتبر ضريبة يدفعها الصحافيون دائماً من أصحاب الأفق الضيق في كل الاتجاهات، سواء أكانوا في جانب الحكومة أو المعارضة. والصحافيون ما زالوا هم الطليعة المتقدمة التي من المفترض أن تعبِّر عن إرادة الأمة في التغيير نحو الأفضل. وما حدث بالأمس في دار حزب الأمة من بعض منسوبي الدار لا يشبه هذا الحزب العريق ولا قيادته المستنيرة ممثلاً في قائده الإمام الصادق المهدي الذي اعتبره أنا شخصياً من أكثر الشخصيات السياسية احتراماً وقبولاً لدى الآخر. وقال ابو العزائم إن هذه فرصة طيبة نطالب فيها بإطلاق سراح المهدي وإطلاق حرية العمل الصحافي في الحصول على المعلومات والكشف عما يدور خلف جدران المنظمات السياسية والمؤسسات العامة. سلوك بربري: الأستاذ محمد عبدالقادر رئيس تحرير (الأهرام اليوم) رأى أن هذا التصرف غير لائق وسلوك بربري وهمجي لا يعبِّر عن منتسبين لكيان تاريخي مؤسس ومهم مثل حزب الأمة، ويجد من القبيلة الصحافية كل الاستهجان والاستنكار. والأحزاب الواعية يجب أن توجه منسوبيها بالتعامل مع الصحافة باحترام وتوقير لدورها الذي يتجاوز الأحزاب السياسية والانتماءات الضيقة ويعبر عن الوطن وهمومه. وطالب محمد عبدالقادر أجهزة حزب الأمة الاعتذار للصحافة والصحافيين على هذا السلوك المشين، والقضية في نظري تتجاوز ما حدث في دار حزب الأمة وتجعلنا نتحدث بالصوت العالي عن مخطط يتم نسجه في الظلام لتشويه صورة الصحافيين وإظهارهم كمرتشين ومنتمين للأجهزة الأمنية. وهذا سلوك ندينه ونرفضه لأن الصحافة السودانية عبرت عن وعيها ونظافة منتسبيها وشجاعتهم وتحليهم بقيم الشرف والنزاهة والأمانة. وأشار الى أنهم يرفضون استخدام الصحافة والصحافيين لتصفية الحسابات السياسية، وندعو جميع الكيانات المدنية والسياسية والحكومية لاحترام هذه المهنة وإنزالها للمكانة التي تستحق. أصدر تجمع الصحافيين الأحرار بياناً أدان فيه كل الإساءات وأعلنوا عن وقفتهم مع الصحافي خالد ونادوا كل أشراف المهنة بالوقوف ضد تلك الإهانات ومقاطعة كل جهة يبدر منها مثل هذا السلوك المشين. -- نص بيان الصحفيين المعتدى عليهم داخل دار حزب الأمة الزملاء والزميلات منظمات المجتمع المدنى جماهير الشعب السودانى السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ونحن اذ نحييكم وجب علينا اطلاعكم على حقائق هامة بالنسبة للوسط الصحفى تتعلق باحترام الاعلاميين ووسائل الاعلام ، اذ انه وخلال تغطية عدد كبير من الصحفيين والصحفيات لوقائع المؤتمر الصحفى للامين العام لحزب الامة بدار الحزب بام درمان ظهر اليوم 18 مايو 2014م كعادتهم فى الاهتمام بالقضايا التى تتعلق بالمواطن والوطن ، تعرض المشاركين فى الفعالية الى اساءات لفظية وجسدية من كوادر الحزب داخل قاعة المؤتمر الصحفى بدات بمقاطعة الصحفيين والصحفيات اثناء تقديم الاسئلة والمطالبة لهم بالتدرب اولا ثم المشاركة فى المؤتمرات ثم وصفهم بغير المحترمين واتهامهم بالتبعية لجهاز الامن والمؤتمر الوطنى بالاضافة الى سب العقيدة و المطالبة بقطع راس احد الزملاء بعد الاشتباك معه وقطع ازار فميصه وتاليب الحضور على الاعتداء على الزملاء والزميلات فى مرأى ومسمع من قيادات الحزب وفى مقدمتها نائب الرئيس اللواء فضل الله برمة والامين العام سارة نقد الله الامر الذى نتج عنه خروج الاعلامين بشكل جماعى عن القاعة قبل انفضاض المؤتمر الصحفى ونحن اذ نستنكر هذا السلوك بحق الصحفيين والصحفيات لايفوتنا ان نثنى على بعض الكوادر فى الحزب التى عملت جاهدة على احتواء الموقف ، وبناء على ماسبق توافق المعتدى عليهم فى الوسط الصحفى عقب لقاء طارى على المطالب الاتية التى خصوا بها حزب الامة وقيادته اولا المطالبة باعتذار رسمى من الحزب عن مابدر من كوادره داخل قاعة المؤتمر الصحفى وخارجها ثانيا محاسبة كل المعتدين على الصحفيين والصحفيات لفظيا وجسديا وتوضيح ذلك للراى العام منعا لتكرار الحادثة ثالثا كشرط لحضور اى تغطية مستقبلية لحزب الامة وجب على الحزب منع غير المتحدثين فى المنصة من التواجد فى قاعة المؤتمر الصحفى منعا للاحتكاك ختاما ان الصحفيات والصحفيين المعتدى عليهم يؤكدون انهم يقفون فى مسافة واحدة من كل القوى السياسية وليس لهم اية مواقف مسبقة ضد اى تنظيم ، كما انهم يقفون صفا واحدا ضد اى اعتداء على اي صحفى او مؤسسة اعلامية باى شكل من الاشكال الصحفيون والصحفيات المعتدى عليهم بدار حزب الامة 18 مايو 2014م