سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخرطوم.. بالرغم من الجبايات تراكمت النفايات منحة من اليابان ب«5،31» مليون دولار للمحافظة على البيئة
رئيس الهيئة الإشرافية: إصدار مرسوم يحمِّل كل طرف مسؤوليته تجاه النظافة ومعاقبة المخالفين
مواطنة: نفرد عضلاتنا تمرداً على المتحصلات من أجل التغيير
تعالت الصيحات الاحتجاجية في معظم أنحاء الخرطوم بسبب تراكم النفايات والأوساخ في الأحياء والمحال التجارية بالرغم من التزام المواطنين بدفع الرسوم المقررة عليهم إلا أن هناك تقصيراً كاملا ًمن المحليات وعدم الالتزام التام بتسيير عربة نقل النفايات إلى الأحياء مما نتج عنه وجود تلوث بصري في الولاية أقرّ به المجلس الأعلى للبيئة في ولاية الخرطوم.. «الوطن» قامت بجولة تفقدية في بعض مناطق العاصمة وخرجت بالآتي.. ٭ عدم التزام قالت المواطنة عفاف- منطقة جبرة «الدوحة»: إن تراكم الأوساخ لديهم أدى إلى توالد البعوض والذباب بصورة ملاحظة وتنبعث منه الروائح الكريهة التي تسبب إزعاج لنا ونحن لا نقصر نقوم بدفع الرسوم المفروضة علينا دون أي أعذار ولكن نعاني من التقصير من المحلية فهي لا تفي بوعودها لنا في كل مرة. تقول موظفة التحصيل: إن العربة آتية وأرى أنه من المفترض أن تكون العربة جاهزة وتمر على الحي بصورة أسبوعية وهذا من واجبات الدولة للمواطن حتى ننعم بحياة صحية خالية من التلوث، وأضافت أناشد المحليات والجهات المختصة بالالتفات إلى هذه المشاكل فنحن نقوم بدفع ما علينا من رسوم لماذا لا نجد ما يحمينا ويجعلنا نعيش حياة نظيفة. هاجمتنا دعاء بالقُرب من بائع الخضار معترضة على دورنا في مجال الإعلام وأننا لن نؤثر بشيء مهما عملنا وبعد مشادات دارت بين كل الحضور، قالت: أنني أدفع رسوم وقدرها 81 جنيها في الشهر وعربة النفايات لم تشكل حضوراً دائماً في المنطقة، وأن تراكم الأوساخ يشكل هاجساً كبيراً لنا، وأننا قررنا أن نتنصل عن دفع الرسوم المقررة علينا مرة أخرى ما لم تلتزم المحلية التزاماً حقيقياً بإرسال العربة أسبوعياً إلينا، وأضافت أننا في كل مرة نقوم «بفرد عضلاتنا» على متحصلات النفايات ونحن ندرك أنهن ليست لديهن علاقة بالموضوع فهن مسيرات وليس مخيرات على هذا العمل، وأكدت أن النظافة مظهر حضاري ينبغي أن يلتزم الجميع به، ويكون هناك تعاون بين الجهات المختصة والمواطنين حتى ننعم بحياة نظيفة خالية من التلوث البيئي. قال: عبد اللطيف أنا أقوم بدفع الرسوم بصورة مستمرة ولا اعترض عى كل متحصل يقوم بطرق باب منزلي، ولكن أتمنى أن تلتزم الجهات التي تتحصل هذه الايصالات بأن تقدم لنا الخدمات التي تعمل على مساعدتنا حتى نعيش حياة يملأها الأمان الصحي، وأضاف إن تراكم النفايات أدى إلى توالد البعوض والذباب بمعنى أصح أن الأوساخ أصبحت ملاذاً آمناً للجراثيم والحشرات الضارة، وما نريده أن نلتزم المحلية بإدخال عربة النفايات بصورة رسمية إلى الحي حتى نتمكن من أن نتفادى الفوضى التي يحدثها تراكم الأوساخ ونناشد عبركم المحليات أجمعها أن تقوم بالنظر في هذا الأمر فنحن ندفع ولكن دون جدوى. ٭ «سيرفو» الأفضل أكدت نجية عبد الخالق أن شركات النظافة الخاصة هي أفضل من المحليات ويظهر ذلك في حضور عربة النفايات أسبوعياً دون أي أعذار وقبل أن تتولى المحلية عهدة تحصيل النفايات كانت هناك شركة خاصة تعرف ب «سيرفو»، وهي كانت لا تدع فرصة واحدة لتراكم النفايات بالشارع العام أو المحال التجارية، وأضافت أننا نقوم بدفع الرسوم وقدرها 22 جنيها للايصال الواحد، وطبعاً تختلف الرسوم من منزل إلى آخر فهناك منازل تدفع 81 جنيها وأخرى 41 جنيها، وإذا كان المبنى عمارة تدفع كل شقة ما عليها على حده، وبعد كل هذا لم ننعم بحياة نظيفة كما السباق نتمنى أن تتعهد المحلية بإدخال العربة بصورة دورية وتقوم بنظافة الأماكن التي أصبحت مكاناً للذباب وتوالد البعوض. اتفقت شيماء ورانيا على أن الشركات الخاصة هي الأفضل والأجور من ناحية الانضباط وقالت إنهن قبل تولي المحلية لتحصيل النفايات كانت هناك شركة خاصة تلتزم بإرسال وإدخال العربة أسبوعياً إلى المربع ولا يوجد تراكم للنفايات كما هو الحال اليوم وأضافت أننا نعاني، فنحن ندفع بصورة رسمية ولا نتأخر بالرغم من الملاسنات التي نطلقها إلى متحصلة النفايات ونحن ندرك أنها ليست على صلة بهذا الموضوع، ولكننا نرى أنها ينبغي أن تكون وسيطاً بيننا وبين المسؤولين من المحلية حتى يكون هناك تعاون منا ومنهم من أجل مكافحة التلوث الذي أصبح حديث كل من مرّ بأحد شوارع العاصمة. ٭ مهاترات كلامية قالت المتحصلة «ن»: إن المواطنين يقومون بإخراج ثورات غضبهم علينا ولم يمر يوم دون تجريحنا وفي كل مرة أحاول أنا بالذات تفادي المهاترات التي تلحقني منهم ولكن دون فائدة فأغلبهم يعترض على الدفع متحججين بأن عربة النفايات لم تزر الحي منذ فترة وأن النفايات متراكمة فكيف لن أن نقوم بالدفع، وأضافت في كثير من الأحيان تكون هناك أعطال في العربات المخصصة لعمل الأوساخ فمن أجل هذا تتراكم الأوساخ في الأحياء وشارع الأسفلت، وأكدت أنا بدوري أقوم بإبلاغ المسؤول عن الأشياء التي تحدث في المربع لأنني أعدّ وسيطا بينهم وإدارة المحلية، وقالت: إن العربة في الأوضاع الطبيعية تزور الأحياء بصورة ثابتة، وقالت المتحصلة: «ب» أنا أجد ما أجد من هذه المهنة والكل له رأي في إخراج قيمة إيصال تحصيل النفايات، والأغلبية يعترضون ويحتجون عن تأخير العربة ولو لفترات قصيرة، ويقولون لن ندفع ما لم تأتِ العربة وتقوم بنقل النفايات، وقالت: أنا أعمل طول اليوم ولم أتحصل إلا على القليل من الإيصالات وفوق كل هذا لا يقدر أصحاب المنازل التعب الذي أكون فيه وعندما أطلب منهم الذهاب إلى المحلية، يقولون: إن من يربطنا بها هو أنت فنحن عندما لا ندفع إليك تقوم «المحلية بتوفير العربة لنا حتى تتمكن من التحصيل المطلوب ومفروض عليها من الجهات الأعلى. ٭ منحة خارجية وقعت حكومة السودان والحكومة اليابانية في العام الماضي على اتفاق بتمويل يقدر ب5،31 مليون دولار منحة من الحكومة اليابانية للمحافظة على البيئة بولاية الخرطوم، جاء ذلك من حديث لوزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية السوداني حسن عبد القادر هلال لوكالة الأنباء السودانية حول إكمال الاستعدادات لانطلاق مشروع التعاون السوداني الياباني المشترك لإدارة النفايات الصلبة في ولاية الخرطوم ويقضي الاتفاق باستجلاب 001 عربة لنقل النفايات في ولاية الخرطوم والتي تقدر بمليون طن في العام، بالإضافة إلى الآليات الثقيلة في هذا المجال بجانب إنشاء ورشة مركزية لصيانة هذه الآليات، وأضاف الوزير بنهاية سبتمبر القادم سيكون بدء العمل في تركيب الماكينات، وفي شهر ديسمبر سيُكتب تقرير نهائي عن تقييم الموقف بصورة عامة، وسيتم توقيع مسودة الاتفاق الأساس. ومن جانبه قال: يوشيدا مدرس رئيس الوفد الياباني الزائر: إن هذا المشروع هو منحة من حكومة اليابان للسودان في مجالات المحافظة على البيئة، وأضاف يوشيدا أن من أهم أهداف المشروع تحسين وسائل جمع النفايات، ومعالجتها للمحافظة على صحة الإنسان، وهو امتداد للمشروع التدريبي الأول الذي بدأ عام 0102م. ٭ إقرار بالتلوث أقرّ المجلس الأعلى للبيئة في ولاية الخرطوم بوجود تلوث بصري في الولاية جراء عدم التزام سيارات النفايات بالدخول إلى الأحياء في الأوقات المحددة وحمَّل المحليات ومعتمديها مسؤولية تراكم النفايات في العاصمة، وقال رئيس الأمانة العامة للمجلس د. عمر مصطفى خلال جلسة استماع حول تقرير المجلس في العام المنصرم: إن تراكم الأوساخ والنفايات بطرق وأحياء الولاية مسؤولية المحليات باعتبار أن مسألة نقلها ونظافة الأحياء جزء أًصيل من واجباتها، وأعلن الاتجاه إلى نقل 09% من الأوساخ وتدويرها بإعادة تصنيعها حفاظاً على البيئة والأرض، ونبّه إلى أن المجلس يواجه بسيل من الانتقادات من السكان والإعلام على الرغم من أنه غير مسؤول مباشرة عن نقل النفايات من داخل الأحياء، مشيراً إلى أن القضية تكاملية وتحتاج إلى الجهود المشتركة مع ضرورة مشاركة المجتمع. من جهته اعترف رئيس الهيئة الإشرافية على النظافة بالمجلس مالك محمد بشير بصعوبة العمل البيئي خاصة أن الولاية أصبحت ممتدة في ظل الحاجة للمشاريع الاستثمارية بما يستوجب العمل الجماعي، وأشار إلى وجود ثلاثة مرادم في الولاية، بالإضافة إلى ثلاث محطات وسيطة لاستقبال النفايات، وكشف عن خطة لزيادة السعة الاستيعابية للمحطات بأحدث النظم وإدخال نظام الحاويات الكبيرة والدفع بعربات خاصة مستهدفة بعض المناطق مثل الأسواق فضلاً عن تشييد ورشة مركزية لصيانة العربات والآليات محلياً؛ لارتفاع تكلفة الصيانة؛ حفاظاً عليها بشكل دوري مع تأهيل الورش في المحليات، وأعلن بشير عن قرب إعلان مرسوم من حكومة الولاية تفعيلاً لقوانين النظافة بتحمل كل طرف مسؤوليته تجاه النظافة، وتوقيع العقوبات على المخالفين، واصفاً إياه بالوثبة في مجال النظافة.