هي قصة متزامنة مع انعدام المياه ووجود تلوث في المياه الموجودة في مناطق الخرطومجنوب وبالأخص المناطق الواقعة على شريطة النيل الأبيض كالعزوزاب والدباسين وعليه تذكرت القصة أدناه يحكى أن في ولاية من الولايات دولة كبيرة كانت توجه ثلاثة آبار للمياه فقط تغطي حاجة شعب الولاية وفي أحد الأيام خطرت ببال أميرة الولاية أو حرم السلطان بتخصيص إحدى الآبار لها ولزوجها السلطان بينما تقوم بوضع مواد مهدئات أو تخدير للآبار الاثنين لكي يفقد الشعب صوابه ووعيه وينصرف بعيداً عن الانشغال بالسياسة وعما يدور في ولايتهم وعليه في ذات يوم قررت الأميرة بنقل الفكرة أو الخطة للسلطان وجلست يوماً بجوار السلطان وشرحت له الخطة وفرح السلطان ووافق بالخطة من أجل ضمان استمراريتهم في السلطة وتم التنفيذ على الفور ومضت أيام وشهور وبدأت علامات التفلتات تظهر وسط الشعب وظواهر الإخلال بالنظام العام وكثرت الفوضى في المؤسسات الحكومية وعدم انضباط في الطرقات العامة والأطفال يتساقطون في المدارس والشوارع والنساء يلدن في الطرقات العامة حالات جنون وتوقفت الأسواق والأمراض بدأت تتفشى حاول السلطان أن يلتقي بالشعب ولم يستطيع وبدأ كل مواطن يسخط ويسب في السلطان والأميرة وهكذا تم حصار القصر وتم الهجوم على الممتلكات ووصفوا السلطان والأميرة بأنهما هما المجانين وليس الشعب إلى أن تم إسقاط السلطان والأميرة نرفع أكفنا لله ونطلب من الله الرحمة والمغفرة ويعوضنا بماء زمزم «ولكل امريء من دهره ما تعود وعاد سيف الدولة الطعن في العداء.