سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤول دائرة الشؤون السياسية والحوار بحركة الإصلاح الآن دكتور فضل الله أحمد عبد الله في إفادات ل (الوطن)
متمسكون بموقف تعليق المشاركة في الحوار
سنجتهد في التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب وفقاً للقواسم المشتركة
سنجري اتصالات بالجبهة الثورية
حاورته: رشان أوشي
جزمت القوى السياسية المعارضة وعلى رأسهم حركة الإصلاح الآن باستثناء حزب المؤتمر الشعبي إن الحوار الذي دعا إليه الرئيس البشير في يناير الماضي قد انهار، ووضعت شروطا شددت على ضرورتها لإنجاح الحوار، أبرزها إطلاق سراح المعتقلين وعدم تقييد الحريات، وكانت حركة الإصلاح الآن (حديثة التكوين) الأكثر تشددا تجاه تعليق الحوار، وأعلنت ذلك في بيان لها أعقب اجتماع عاصف لمكتبها السياسي قبل أيام، ثم عادت وطرحت مشروعاً سياسيا جديداً اسمته (البديل الوطني) ولكنها لم تشرح ماهيته، (الوطن) أجرت اتصالاً مع مسؤول دائرة الشؤون السياسية والحوار دكتور فضل الله أحمد عبد الله: - ما هو موقفكم النهائي من الحوار الوطني؟ بتنا على قناعة بأن هذا الحوار قد وئد تماما، ووأدته الحكومة بنفسها بإجراءاتها الأخيرة التي نكصت فيها عن عهدها إبان خطاب الوثبة في يناير الماضي، وخطاب الرئيس ولقائه بالأحزاب السياسية أبريل الماضي، حيث تراجعت بشكل أسوأ من قبل، وخاصة في قضايا الحريات وحرية الإعلام بالأخص، واتخذت إجراءات ضد رؤوساء الأحزاب (الصادق المهدي، إبراهيم الشيخ)، الحكومة لم تتحمل أن تعبّر القوى السياسية عن رؤيتها للأزمة، فكيف لها أن تستطيع التفاوض مع الحركات المسلحة وتقدم لهم ضمانات للتفاوض من الداخل، ولم تعط الأحزاب السياسية مجرد ضمانات لحوار وطني، كل ذلك خلق تناقضا وتضاربا في الأقوال والأفعال عند الحكومة، وبات واضحا أنهم ليسوا على قلب رجل واحد. - طرحتم مشروع البديل الوطني ولم توضحوا ماهيته؟ نعم لم نوضحها لأن الرؤيا لم تكتمل بعد، وسنتشاور فيه مع كل القوى السياسية في السودان وسنواصل حتى مع الحركات المسلحة والجبهة الثورية، لأنه من حقنا التواصل معها للوصول إلى حل سلمي، وسنبدأ في حوارات قريبا بشكل معاكس لحوار الحكومة الانتقائي، لأنه في رؤيتنا يجب أن يشمل الحوار كل قطاعات الشعب السوداني من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وحتى مكونات المجتمع المدني والأهلي، وسيكون حوارا شاملا وكاملا للوصول إلى نظام حكم نتفق عليه. - سبقكم تحالف المعارضة بطرح مشروع البديل الديمقراطي، هل يعدّ مشروعكم موازيا له؟ لا نستطيع أن نقول إنه مشروع مواز، فنحن لم نجلس معهم حتى الآن، سنطرح رؤيتنا لكل الأحزاب السياسية ونأخذ ونعطي معهم حتى نصل إلى صيغة توصلنا إلى الحل السلمي والتغيير الشامل، وسنختبر رؤيتنا في الحوار مع القوى السياسية. - إلى أي مدى وصلت علاقتكم بأحزاب تحالف المعارضة؟؟ أجرينا اتصالات مع بعضهم بعد خطاب الوثبة الشهير، والتقينا مع أحزاب داخل تحالف المعارضة، وسنحاول أن نصل مع كل الأحزاب السياسية إلى قواسم مشتركة، وسنجتهد في التوصل إلى رؤى وفقا للقواسم المشتركة.