إن السنوات في حياة الشعوب مثل اللحظات في حياة الفرد والبصمات تبقى دائماً كمجرى نهر يتدفق في مجرى معلوم إلى مصب معلوم بقدرة الله وعونه، لقد مرت سنوات عديدة منذ انفجار ثورة الانقاذ الوطني في 03 |6|9891م جاوزت ربع قرن من الزمن كثورة مظفرة ومنتصرة دائما مرت وكأنها لحظات إلا انها مليئة بالإنجازات الملموسة التي لا يمكن حصرها رغم أن الطريق لم يكن مفروشاً بالورد والرياحين كانت الإنجازات كماً وكيفاً رغم الصعاب بدءاً من إعادة هيبة الدولة وتملك القرار وجعلت من الشتات وحدة والسلام غاية وتطوير كل بقاع السودان هدفاً والقيم الأخلاقية وسيلة لمعالجة المشاكل وسياسة خارجية تنبع من الواقع السوداني والإحترام المبتادل وإبراز دور السودان في المحافل الدولية والعمل المتواصل للوصول لمجتمع الكفاية والعدل برجال أوفياء وضعوا السودان في حدقات عيونهم كل في موقعه بقيادة رمز الامة وقائد مسيرتها السيد المشير عمر حسن احمد البشير حفظه الله وأمد في عمره زخراً لسودان العزة والكرامة مع رفاق دربه الأبرار وعلى رأسهم شهيد الأمة المرحوم الزبير محمد صالح الذي توفي في 21|2|9891م تاركاً أهله ومريديه وأمته السودانية بكاملها ورفقاء دربه رجال ثورة الانقاذ الوطني والأوفياء وهم في وقت كانوا في أمس الحاجة إليه رحم الله الشهيد الزبير رحمة واسعة وأسكنه في جنة الفردوس مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا. ورغم مرور الوقت فان بصماته باقية ولن تمحي مدى الدهر أن رغبة قائد مسيرة الانقاذ متواصلة وما دعوة سعاته لإجراء الحوار مع كل القوى السياسية دون قيد أو شرط للوحدة الوطنية للمشاركة في بناء الوطن كل برأيه للانطلاق به من نصر إلى نصر لان الوطن للجميع ويحتاج للتعاون والوحدة والعمل المتكامل لصالح الوطن العزيز ، وانتهز هذه الفرصة لاهنيء ابن المنطقة البار سعادة الفريق بكري حسن صالح رفيق درب قائد وربان سفينة الانقاذ التي تسير عبر الأمواج متخطية ومتجاوزة كل الصعاب بعين مفتوحة، وهو اهل لهذا المنصب المهم كخير خلف لخير سلف كجند بار وسيف بتار ورمز من الرجال والأوفياء الذين أدوا ويؤدون التكليف بكل إخلاص وبكفاءة نادرة دون منّ أو رياء في أي موقع منذ انفجار الثورة المظفرة. أمنياتي له بالصحة والعافية ودوام التوفيق.