سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألاء توفيق أولى بنات البحر الأحمر في الشهادة السودانية في حوار مع (الوطن) أحفظ سبعة أجزاء من القرآن وأميل إلى كتابة الشعر
أرغب الصيدلة وأمي الطب .. ورغبة أمي فوق كل شيء
تعالت أصوات الزغاريد والفرح وملات أرجاء شرق السودان عند إعلان نتيجة الشهادة السودانية بتفوق النابغة آلاء توفيق سر الختم من ولاية البحر الاحمر التي أحرزت المركز الأول بالمجلس الافريقي زينب بنت خذيمة داخل وخارج السودان والاولى على البنات بولاية البحر الاحمر وثالث الولاية باحرازها النسبة التي تمكنتها من تحقيق حلمها وتصبح طبيبة كما أرادات والدته بنسبة 3،49% وتشهد لها المؤسسة التعليمية التي تخرجت منها بالتميز والإنضباط الذي يجعلها فوق الأخريات. ( الوطن) جلست إليها وخرجت منها بالآتي: ٭٭ هل كنتي تتوقعين هذه النتيجة ؟ - في الحقيقة كنت أتوقع أفضل منها بكثير ولكن الحمدلله الذي بفضله تمكنت من اجتياز الإمتحان بنجاح مشرف. ٭٭ ماهو البرنامج الذي كنت تتبعينه للدراسة ؟ - بداية العام كنت متحمسة جداً ولا أراكم الدروس ودرس اليوم باليوم مهم عندي وعندما انتهي من مذاكرة فصل أقوم بحل كل الأسئلة التي تتعلق به بالإضافة إلى الامتحانات القديمة وامتحانات الولايات المختلفة، وبهذا تمكنت من الفهم والمقدرة على تخطي كل الصعوبات. ٭٭ ماذا قدمت لك المدرسة؟ - قدمت لي كل من بها الكثير من المساعدات ووضعت فينا روح الحماس والمنافسة وفوق كل هذا كانت تقوم بتقديم البرامج الترفيهية لنا من أجل كسر حاجز الملل الذي نجده من كثرة التركيز في الجانب الأكاديمي وشاركنا في مسابقات وتفوقنا على الولايات بمدرسة كنانة وأحرزنا الكأس. ٭٭ كيف تنظمين وقتك؟ - يبدأ يومي بعد صلاة الصبح مباشرة أقوم في تلك الفترة بمراجعة الكثير من المواد إلى أن يأتي زمن المدرسة وبالمدرسة أتابع كل ما يقوله الأستاذ ولا أبرح من المكان ما لم اتأكد من انني أدرك كل الذي قدمه الأستاذ وأرجع منها عند الساعة الثالثة وأتناول وجبة الغداء واسترخي إلى الساعة الخامسة ومن ثم أبدأ بتركيز ومراجعة در س اليوم وينتهي يومي في الساعة التاسعة، لا أميل إلى السهر لأنني لم أتمكن من التركيز في اليوم التالي. ٭٭ طريقة تعاملك بالمدرسة؟ - من الناحية الاجتماعية فبحمدالله علاقاتي مع كل رفيقات دربي جميلة وليس بها شوائب ومع الأساتذة تعامل يكسوه الأدب والتقدير فهم من وقفوا معنا لتخطي كل الصعوبات، وأنا أتميز بنوع من العادات غير المفرحة وهي انني كثيرة البكاء وعندما تفوتني نقطة معينة انفجر بالبكاء وأستاذي يهم عندما يرى دموعي فيطلب مني أن أكف من البكاء وكل ما تريدينه سيبقى، وهذا نوع من الحماقة. ٭٭ هل كنتي تتابعين التلفاز؟ - في بداية العام كنت أجلس أمامه ساعة واحدة ولكن مع كثرة الدروس بطلت متابعته، ووجدت أن دراستي أفضل لي من متابعة البرامج التلفزيوينة. ٭٭ ماهي هواياتك ؟ - أحب القراءة وأحفظ سبعة أجزاء من القران، وهذا من أسباب تفوقي وأميل إلى الكتابات الشعرية وأقوم بالرسم في بعض الأحيان وأحب الإستماع إلى الأغاني السودانية ولا أحبذ الأغاني العربية والأجنبية. ٭٭ كيف كان شعورك عندما سمعتي اسمك؟ - في الحقيقة شعورنا لا يوصف وتغلبت علينا لدموع التي امتزجت بالفرحة والحزن على روح أبي الطاهرة التي نفتقدها في كل مراحل حياتنا، وسجدت أمي إلى الله شكراً وحمداً له فهو الذي سخر لنا هذا التفوق .. وحقيقة طعم النجاح لا مثيل له ، فهو حصاد سنين كثيرة مرت من عمري.. ٭٭ بماذا ترغبين؟ - عندما كنت طفلة تتملكني رغبة شديدة في أن أصبح قاضياً، ولكن بمرور الايام تحولت وتغيرت نظرتي المستقبلية وحلمت، وبذلت كل جهده لان أصبح صيدلانية ونسبتي تمكنني من الإلتحاق بكلية الصيدلة، ولكن رغبة أمي أن أدرس طب ورغبتها فوق كل شيء ، ومن سبيل تحقيق حلم أمي أتنازل عن رغبتي في الصيدلة لأن أمي هي من ساندتني وهي التي تستحق العطاء بقدر ما قدمت لنا من افناء لحياتها بعد وفاة أبي فهي قامت بملء مكانته بالإضافة إلى واجبها وأنا لا استطيع أن أرفض لها طلب مد الله في ايامها ومتعها بالصحة والعافية. ٭٭ إلى من تهدي نجاحك؟ - إلى أمي صاحبة الفضل الأكبر وإلى اخي الباشمهندس السر بالمملكة العربية السعودية وإلى مؤسسة المجلس الافريقي من مديريها إلى عامليها وكل من وقف معي من أساتذة داخل المؤسسة وخارجها وكل زميلاتي وأهنئهم بالنجاح وكل من شاركني فرحتي أهدي له نجاحي وكل الأهل والأحباب وشكري من الأول والآخر إلى الله الذي بحمده تمكنت من الوصول إلى هذا التفوق وشكري الجزيل إلى جريدة الوطن وكل من يعرف آلاء. ٭٭ والدة آلاء ماهو دورك ؟ - أنا مزاهر بابكر محمد أعمل أستاذة بإحد الرياض وتركت عملي من أجل الوقوف معها في هذه الفترة حتى أتمكن من تهيأت الجو المريح لها وبحمد الله وفرت لها كل سبل الراحة وضغطت على نفسي من أجل تفوقها ولم أحسسها بشيء وآلاء قريبة إلى نفسي بصورة ملاحظة من قبل وفاة والدها واعتمد عليها وأرى انها السند لي في هذه الحياة بالرغم من انها آخر العنقود ، ولكن تربطني علاقة لصيفة بها ولا أنكر حبي لابنتي دكتورة «انا» شقيقتها واخيها المهندس السر فهم ايضاً أصحاب مكانة عميقة في داخلي ولكن آلاء مميزة عندي وهي منذ نشأتها مميزة وتحب التفوق وتمتلك روح المنافسة العالية وفي مرحلة الأساس كانت خامسة الولاية وأولى محلية الشرق. وأشكر الله جزيل الشكر نعم الاله على العباد كثيرة واجلهن نجابة الأبناء وأنا بدوري أهدي نجاحها إلى روح والدها وإلى أسرة مدرسة زينب بنت خذيمة وعلى رأسهم الأستاذة نايلة الكلس وكل الاصطاف من المعلمين والمعلمات الذين شكلوا فريقاً متكاملا ومترابطاً لتفوق ابنتي آلاء وحتى العاملين بالمدرسة والتهنئة موصولة إلى ابني الوحيد السر وابنتي الدكتورة انا والاخوان والعمات والأهل والأحباب ببورتسودان والخرطوم والولاية الشمالية وكل الأهل داخل وخارج السودان، والذين لم أتمكن من ذكرهم لهم العتبى حتى يرضوا والشكر الجزيل إلى صحيفة الوطن التي شاركتنا فرحتنا نتمنى لهم دوماً التقدم إلى الامام وسلامي إلى أمي بالشمالية البركل وأتمنى لها العمر المديد واسأل الله أن يمنحها الصحة. ٭٭ شقيقة المتفوقة ماذا قدمتي ؟ - آنا لم نقم ببذل مجهود يذكر معها فهي منذ البداية متفوقة وتتمتع بروح عالية للمنافسة وكنا نقف معها من الناحية المعنوية أكثر ونبث فيها روح التفوق إضافة إلى التي هي فيها وكنت أتوقع أن يذاع اسمها من ضمن المتفوقين فهي متميزة وعندما ذكروا اسمها حزنت لها كثيراً لأنني كنت أتوقعها في المراتب الاولى ولكن بحمد الله تفوقت وستتمكن من الالتحاق بالكلية التي تريد وآلاء كانت تحب الصيدلة ولكنها لإرضاء رغبة أمي تنازلت عنها وهذا من الأشياء التي تجعلها متفوقة ومحبوبة من الجميع رضاء أمي عنها.. -- همسة عن برنامج «أغاني وأغاني» بقناة النيل الأزرق هذا البرنامج الذي جذب المشاهدين وجعل من القناة الأولى، ولكن في عامه الأول فقط وتراجع رويداً رويداً إلى أن أصبح مكرراً ، وبنفس الوجوه لا جديداً يذكر، وبالطريقة التي شاهدناها بأيام صبائه وتيرة واحدة كادت تكون «معلومة» كلمة الأستاذ السر قدور قبل أن ينطقها للفنان أو الفنانة مع ضحكته التي «حفظت» للمشاهد كنا نتوقع أن يشرك في هذا البرنامج الولايات ويذهب للتسجيل في ربوع السودان الشاسعة، وكل ولاية لديها مبدعيها لو وجدوا الإهتمام الاعلامي لفاقت إبداعاتهم تلك الذمرة المتكررة ولحملة حلاوة هذا البرنامج الركبان ولأصبحت كل الولايات راضية كل الرضا عن البرنامج الذي أصبح الآن مملا وغير مرغوباً فيه بالنسبة لمشاهدي تلك الولايات، لذلك نقترح أن توزع الفرص وأن تشرك الولايات التي هي حبلى بمثل تلك الوجوه والأصوات المفروضة على المشاهد. لقد قمت بالاستطلاع عنه في سفرياتي إلى اقاليمنا المختلفة وجميع اجاباتهم هي كما كتب وأعداد مهولة ذكرت بانها أصبحت لا تشاهده لأنه مكرر ولا جديد عليه يذكر وآخر قولي مثلما قلت أولا المشاهد ليس خرطومي فقط، والفنانين والفنانات والفن والإبداع ليس حكراً عليهم، نتمنى أن نشاهد مبدعي ومبدعات الولايات ،بمناسبة هذه السانحة تحياتي لبلبل الغرب عبدالرحمن عبدالله والأستاذ صديق سرحان الكاشف 2 واخونا زكي عبدالكريم وهنااااك في الشرق الرائع حيدر بورتسودان. عبد الرحمن النويري