فاطمة بت بتيك في ( المعاشات) صدفتان جمعتا بيني والأستاذة فاطمة بتيك (والتي ما تشرفت بمعرفتها) أولاهما ، إجتمعنا على الصفحة الحادية عشر من صحيفة الوطن الجمعة 18/7 ،، أنا أكتب نائحاً على (الشام وغزة) أوسط الصفحة ، وهي تكتب لاطمة ً شاقة ً آسية ً على أسلافنا المعاشيين ثانيهما ، أنا رهين محبس التقاعد لربع قرن من الزمان خلا ، وفاطمة ، مُوكلَّة أبيها رفيق الحبس ذاته ، تحمل عنه قيود وسلاسل وعذابات سجانيه . هوني عليك ،، فإن كنت جارة المعاشات الجُّنب الموكلة ،، تسترقين النظر من خلف الجدار حائرة مندهشة من غبن ما يجري داخله ، فتعالي إلى عبد مملوك (مُوتدٌ) مغلول داخل تلك الدار فما ينبئك إلا (حبيس) رأيتك تأسين من دخول أحد البنوك على خطِّ المعاشيين عبر شراكة فوقية بين الصندوق وذلك البنك ، والزريعة كانت حاضرة ( البطاقة البنكية ) وأكيد أشعار من المدح لمزاياها التي لا تعدو المظهر الحداثي وبالثمن المقبوض خصماً ومقدماً ، وإلا فمتى كانت البنوك جمعيات خيرية تحسن للفقراء والمساكين المعاشيون محصورون من زمن بعيد في (ثنائيات) تتعاورهم فليس غريباً دخول أخرى جديدة سوق رؤوس الأيتام لتتعلم ( الزيانة) الثنائية الأولى ،، طرفاها وزارة الرعاية ووزارة المالية ، فالأولى ودائماً على لسان ( وزيرتها) تّعدٌ مدعية أنها قد أكملت وأتمت واجبها فيما يتعلق بقضايا ومطالبات شريحة المعاشيين و ننتظر إلتزام وزارة المالية بالتنفيذ ، وكلتاهما على علم سلفاً ، بل وإتفاق بأنه لاتنفيذ ولا تنفيس !!!! والثنائية الثانية ،، مربط الفرس وممرمطته ،، ركناها ،، الصندوق القومي وما يسمى (اتحاد) أرباب المعاشات !!! (وما تشوفي منهم إلا الخير) ، هذه الثنائية للأسف النافذة والمتنفذة والتي منها تأتي كل بلاوي المعاشيين ، إجتمعتا علينا الصندوق يتفنن ويبتكر و(الإتحاد) يحلل ويسوِّق ، ولابد للحلف كهذا من قسمة !!! وحتى نفهم تلح علىّ أسئلة تتعلق بهذه الثنائية ، و منذ أن تقاعدت لم أجد لها إجابة حتى اليوم وهي تتعلق (بالإتحاد) :- كيف يتم إنتخاب هذا الأتحاد ؟ ومن ينخبه ؟ وأين يتم ذلك ومتى ؟ أم أنه (مُمَكَّنُ) معين ؟ هل الذين يتولون زمامه الآن هل هم معاشيون حقيقة ؟ وسؤال يجمع بينهما (صندوق واتحاد) هل يستثمران مال المعاشيين فيما يعود بفائدة لهم أم يستثمران في فتات ملاليم رعاياهم المعاشيين ؟؟؟؟ بالصدفة وفي الصفحة الاولى من ذات العدد من الوطن عنوان يقرأ ( وقف إستقطاعات المعاشيين) وفي التفاصيل أيقاف استقطاع مبلغ الثلاثة جنيهات الشهرية من المعاشيين !!! مبلغ لا يساوي جناح بعوضة ولكن لا تحتاج لآلة حاسبة حتي تحصي ضرب 3 جنيه × 200000 معاشى ×12 شهر = 7200000 وبلغة السوق سبعة مليار وربع !!! إلى من تحول تلك المليارات ! هل للإتحاد أم تبقى بالصندوق القومي ؟ ولم تستقطع من أصله ؟ ونحن نعرف أن الصندوق يتاجر وأيضا (الاتحاد) هو الآخر يتاجر وإلا ما معنى تكديس الملايات في (قصر) المقرن مواسم الأعياد والعجائز يتهافتون عليها لأنها بالدفع الآجل ؟ والحواسيب التي بالأقساط سعرها 1800 ج و(السّمسارة) « مؤنثة نعم « بالباب وجاهزة للدفع فوراً وكاش 900 ج لإيصال التسليم !! جسور يُعبر بها الربا !! وإستثمارات الصندوق فينا كتبنا فيها من قبل حتى تواروا خجلاً مؤخراً وعدلوا عن بيع فضيحة (الأسكراتشات والأسمنت والأجهزة الكهربائية ) يا فاطمة هذا صندوق سيادي والمال فيه مترع وهو حال الصناديق السيادية في كل العالم معروف أنها من أغنى المؤسسات الإقتصادية ، ومال كهذا يغري كل طامع فيه فليس غريباً على ذلك البنك أن يعمل صرافاً في منافذ صرف المعاشيين مدامت هناك أرقام مهولة كتلكم التي ضربنا بها المثل ، أنا سعيد جداً بدخول ذاك المصرف على ملاليمنا ، وسوف نعمل معه للدخول في (شراكات تمويلية (مُهبِّبَة) و لا أحسبني أخشى الحكم ( يبقى حتى السداد) لأنني لن أبقى حتى الغد .