إضاءة الزمن المتخثر يمضي ومازال الزيف حقيقة، عاماً خلف عام، والوطن يسقط في التجربة خيطاً من الدماء بين الجرح وحد لسكين يختبئ في صرر المهجرين والمشردين والنازحين والمذبوحين واللاعبين في السياسة بين النار والموت يأتمرون على الناس ضد الناس النازحين والمهاجرين. في دبر من خطط وسحب الارض من تحت خطوات الناس في دارفور ؟ والدفاتر عتيقة لا من الناس من سأل ماذا فعلوا؟ والحرب تحمل الموت تزور القرى والقرية خلف القرية تقتل أسماءها وتنام، واللعبة تكبر تصبح بحجم الكبار من القوات المتعددة الجنسية ... ثم ... ثم... حاول أكامبو تنفيذ سياسة الفوضى الخلاقة ذلك المصطلح الذي رسمته اسرائيل لسياستها الخارجية في بعض الدول التي لم تنجح معها سياسة التهديد والوعيد في الهجوم العسكري والمحاصرة التي تقوم بتنفيذها نيابة عنها أمريكا وكانت تلك أوهام مدعي لاهاي بالاعتماد على الفوضى التي كانت ستزيح البشير ومن خلالها تظهر شخصيات جديدة لنج !! ولكن الشعب والجماهير خيبت آمال الذين كانوا يتوقعون احداث الفوضى أخطر مافي الدخان الطالع من الجبل هو .. مأزق اللاعبين بالنار والكل متورط، ولكن انهم لن ييأسوا وسيحاولون دوماً وندق ناقوس الخطر للخروج من الورطة وهذه بعض قمة جبل الجليد الغاطس فوق الماء لكي نزيح الستار عنها وعن بعضها لانه ليس كل ما يعلم يقال فان نبأها عظيم وشيطانها رجيم فما كاد الحبر الذي كتبت به اتفاقية السلام في نيفاشا يجف حتى اندلع التمرد مرة أخرى في دارفور لماذا ؟ فلنعد بذاكرتنا إلى العام 2002م حيث وقعت الحكومة ماشاكوس .. في اطار حروبها الإستباقية وادراتها للعالم من خلال الضربات الوقائية عمدت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى تصعيد مفاجيء ومبالغ فيه عن قصد ضد السودان. وبدءاً كان أزمة دارفور هي من صميم الشأن الأمريكي الداخلي الذي يمس أمنها القومي فجاء الذيل الأمريكي في تتابع غريب ومنظم لاوربا والأممالمتحدة وكثير من الاعلام العربي المغيب في هذه المسرحية الأمريكية سريعة الرتم فارتدى كولن باول وزير خارجية أمريكا بنطلونه الجينز والتي شيرت الأمريكي بعد أن وضع اتفاقية نيفاشا في جيب بنطلونه الخلفي وهكذا فعل كوفي عنان. ترك باول عدداً من رجال ال c.i.a السي اي ايه خلفه في دارفور لرصد ومتابعة وجمع الأهداف في حربهم القادمة وذلك تحت لافتة مضللة هي مراقبة الحكومة السودانية لتنفيذ ما اتفق عليه مع الامين العام للامم المتحدة وكانت الخرطوم المغيبة والغافلة عما تحيكه ضدها واشنطن من المؤامرات وهي قد التزمت مع الأمين العام الذي خدعهم واستغلهم عندما زار دارفور بقوله (إني لا أرى ابادة جماعية هنا) فالتزمت الحكومة بتسهيل سير القوافل للإغاثة ونزع أسلحة الجنجويد ؟!! وفي إيقاع متسارع وعنيف يحيط بالسودان كخطر وشيك يتربص به كل الدوائر كولن باول يتحرك وعنان يهدد واوربا على قلب رجل واحد وسيناريو العراق والسؤال لماذا كل هذا ؟ هل هي صحوة مفاجئة ويقظة ضمير متأخرة جاءت تضامناً ضد مايحدث في دارفور، أم أن المسألة تماحيك لتنفيذ مخططات يعرف الجميع ابعادها ومراميها خاصة وأن الرئيس لامريكي يعاني ويلات السقوط آنذاك في مستنقع العراق وأفغانستان ويرى أن تحقيق انتصار سريع من السودان سيعيد له ويسترد شعبيته المفقودة مرة أخرى تعيده إلى كرسي البيت الابيض. فاعتمد جون مارسيلي وهو جنرال أمريكي واسرائيلي مشرقاً على إنشاء تحالف بين متمردي الجنوب ودارفور وهي الخطة التي اعتمدها بوش قبل حرب العراق في انه إذا تحقق الانتصار الأمريكي في العراق وتمت إزاحة صدام عن السلطة فان الأوضاع في العراق ستستمر مضطربة لسنوات وأن هذا الاضطراب ستنشر وتنتقل للعديد من الدول المجاورة وأن الجماعات الارهابية سينشر وتنتقل للعديد من الدول مما يؤدي إلى المزيد من التعقيدات الأمنية في نقل البترول الاوسطى الى الاراضي الأمريكية وفي نفس الوقت فان اكتشاف الثروة البترولية الجديدة في السودان هي ما استهدفت وضع السودان في مأزق حقيقي يسمح بالتدخل الدولي العسكري خلال احداث حرب في الجنوب لهذا حددت للجنوبيين العديد من المطالب المتشددة تجاه الحكومة السودانية ورأت أن الحكومة لن تقبل بمثل هذه المطالب وأن هذا سيعقبه اتهام أمريكا للسودان بانه يقف وراء خروقات عسكرية وعدم جديته ورغبته في احلال السلام وحين تتعقد الأمور يأتي التدخل الأمريكي. اما الحكومة فقد اعتقدت انها نجحت بفضل المرونة التي تحلت بها في مفاوضاتها مع الجنوبيين ولم تدر إن السم في الدسم ، ثم بفضل التدخل المصري الذي حذر السودان بايعاز من واشنطن من مغبة التدخل الأجنبي وإلا فان التدخل هذه المرة سيكون على الأبواب فوقعت الحكومة في الفخ بسهولة وهي مغمضة العينين فأزاحت صلاح الدين العتباني بضغوط من كولن باول وأتت بعلي عثمان بعد أن صدقت وعود أمريكا وجزرتها المسمومة بانها ستحل لها مشاكل دارفور ورفع العقوبات إن هي أسرعت بالتوقيع. فحصدت الهشيم ومعه العقوبات والتدخل الأجنبي في دارفور الذي لا زلنا نسير في طرقه الوعرة المليئة بالمآسي والأشواك. الأمين العام طالب بعد عودته أعضاء مجلس الأمن الدولي باعتماد قرار بشأن دارفور فأعرب حلف الاطلسي عن استعداده لدعم اي عمل عسكري يقوم به الاتحاد لافريقي .. وتحت مظلة الاغاثة وحقوق الانسان باشرت الجهات المعنية بالتصعيد وعشرات الهيئات الناشئة تحت مظلة المنظمات الانسانية مع دفعه مزاعم مستمرة حول الابادة والتطهير العرقي بالإضافة إلى التهجير وجرائم الاغتصاب والاختطاف وسائر العناوين المفترض انها الممهدة لتدخل دولي مبرر في هذه الحالة وشيك ومع ضغوط تقارير محايدة تقصت الأمر ميدانياً كانت الأمم إسلامية وعربية وافريقية وبعضها اوربية نفت تلك المزاعم جملة وتفصيلاً فجأة وكأن المعزوفة يقودها ما يستروا واحد بمهارة اختار لها التوقيت المناسب ويتحكم بمهارة في مستوى الضجة الناجمة عن توزيع مبرمج ومتقن لأبواقها وسائر أدواتها المختلفة عاد الكلام لترتفع وتيرته عن الإبادة التي يقوم بها العرب ضد الأفارقة أو أفارقة هم برسم التقتيل والتهجير وتتعرض نسائهم للاغتصاب الجماعي واطفالهم للاختطاف من قبل وسيلة مرعبة وغامضة يحاك حولها الأساطير اسمها «الجنجويد» ترعاها الحكومة المركزية .. فلا ثقة في وعودها ولا أمل في عودتها عن سياساتها العنصرية، الأمر الذي يوحي وكأننا امام مشهد يقودنا ويعيدنا إلى عصور اصطياد العبيد البائدة في الغرب الافريقي ولكنها مسرحها المختار هو دارفور السوداني هكذا تفرخ الضجة التي مهدت وترافقت مع مشروع قرار يتم تداوله في مجلس الأمن قدمته الولاياتالمتحدة الذي كان قد عقد اتفاقاً مع الحكومة يمهلها ثلاثة أشهر لتحل الاشكال الدارفوري بيد أن هذا الاتفاق كان ايضا قد اختصر أو استبدل قسراً جراء الضغوط على الأمين العام لتغدو فترة الثلاثة أشهر شهراً واحداً لا أكثر يقدم في نهايته الأمين العام تقريره للمجلس حول استجابة الحكومة لما تعهدت به وكأننا أمام شروط تعجيزية تفرض على حكومة مركزية عاجزة لوجستياً كما تعوزها الامكانيات والقدرات حتى وإن لم تعوزها النوايا ومحاولات تدارك الخطر الذي يتهدد السودان باسره. وتصعيد الأزمة في دارفور هي خطة رومانوفسكي المسؤولة عن مشروع الشرق الاوسط الكبير بواسطة رومانوفسكي طلال ابوغزالة وهادي عمرو المتسشار لتحسين صورة أمريكا عند المسلمين والاولى تربطها علاقة وثيقة مع كوندليزا رايس أميرة الحرب والعزف على أصابع الديناميت وهي من الناشطين في الايباك التي تمثل أهم وأكبر مؤسسة داعمة لاسرائيل في اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة والمسار الثاني يتعلق بالعرب المتوطئين مع لينا وشركاتها وأهمهم خلال ابوغزالة الذي بدأ وكأنه اخطبوطاً يمضي الكلمة بحيث يمتلك مؤسسات ويتولى مناصب يستحيل على شخص واحد أن يتولاها ولا حتى بيل غبش هذا إلى جانب اعتماد وزارتي الاران وبرنامج ما يسمى بدبلوم أبوغزالة. نواصل