سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سندس زاد الطين بلة شجرة واحدة كتبت شهادة الوفاة .. والمواطن لا لم في عنب الخريف ولا بلح المشروع
سقوط في أول امتحان للأمطار .. وحال المصارف انكشف وذاعت الاسرار
موسى مبارك : الخوف بدأ يتسلل للمنازل..
وعبد الله بدوي : من ذاق وتذوق ليس كمن سمع
لن يشفى جسد المواطن الذي كتب له القدر ان يكون مشروع سندس الزراعي في ضيافته طالما ان المشروع الذي دخل من اجل التطوير اصبح يتفنن في اخراج الداء بطرق مختلفة وحديثة صباح كل يوم جديد وبطريقة يكاد البعض يجزم بأنها مدروسة ومؤسسة ومخططة وتم تنفيذها بأفضل التقنيات ومواكبة لحالات الفشل التي عرفها العالم . سندس الزراعي اصبح بعيد تماماً عن عرف الزراعة والاساليب المتبعة في اخراج ما يسد حالة الجوع التي تنتاب اي مواطن بغض النظر عن درجات الصرف او الدخل والمنصرف فكان الجميع بمن فيهم المتشائمون يمنون النفس بأن تصبح الحياة شبة رخية مع ولود المشروع الزراعي الذي بدأ الدوران في منطقة قد تكون الاحوج للخضرة الطبيعية غير المغصوبة عبر الصناعات الكيميائية. الخريف الذي فاجأ الجميع بما فيهم الارصاد كشف المستور وابان ان لسندس خبايا كثيرة ومفاجآت جمة ما زالت في جعبته وذلك بعد ان عاش المواطن حالات من الزعر والخوف جراء انكسار (ترعة) بمنطقة قريبة من قرية ود الهبيل وغريبة على ادارة المشروع التي لم تراعِ سلامة المواطن ولم تعلن حالة الاستنفار لاستقبال الخريف. بداية موفقة وسريعة وتراجع اسرع لا يختلف اثنان حول الجدية والحماس والفوائد التي بدأ بها مشروع سندس الزراعي والارقام التي وضعت على طاولة الانتاج حتى اذا تم حسابها على مستوى الافراد فقد حقق النجاح، وكاذب من ينطق بغير ذلك لان الفترة التجريبية التي اتاحتها ادارات المشروع استفاد منها كل من غرس (حبة) نبات في ارض كستها الخضرة وامتلأت بماء اساسه المشروع ولكن الصدمة التي اغمت المواطن الذي ظل كثيراً ما يعتمد على المشروع نتجت من التراجع المخيف للمشروع ذاته ودخول عداد الانقراض بطريقة غير قابلة للتحكم فاصبحت النهاية امام الاعين . شجرة واحدة كتبت شهادة الوفاة: اعتراف من جميع اهالي المنطقة الاقرب للبئر الرئيسة لمشروع سندس بان شجرة المسكيت اقوى منهم ومن ادارة سندس ومن الحاجة الى سد رمق الجوع لان هذة الشجرة التي انتشرت بصورة واسعة وتمددت في الارض دون خجل عملت حاجز لم ولن يجد الحل السريع لتعود الارض لسابق عهدها وتخرج ثمار قابلة للهضم وبالتجاهل المتعمد وحالة اللامبالاة جعلت شهادة الوفاة حاضرة وتحتها توقيع هذة الشجرة ورغم ذلك كان هناك خيط رفيع بين مستقبل المشروع وانتظار المواطن الا ان النهاية كانت حاضرة بقوة في اول ايام الخريف. الجفاف والاهمال حرم المنطقة من عنب الخريف وبلح المشروع: لم يمكن اكثر المتشائمين يتوقع ان يصل انتاج المشروع الصفر بعد ان كانت البداية الموفقة خصوصاً في مناطق ام منقار، ود الهبيل ،الغدير،ام كويع،ام دوينيب، والغدير باعتبارها الاقرب للبئر الرئيسة ولكن حالة الاهمال التي سادت الجميع بمن فيهم المزارع وعلى رأسها ادارة المشروع كتبت النهاية الحتمية فقد اصبح المزارع بعيداً عن عنب الخريف بعد ظل لسنين طوال يعتمد على الري المطري وايضاً ابتعد عن بلح المشروع بعد ان اصبحت الارض غير صالحة للزراعة . انكشف الحال والنتيجة رسوب: في اول الخريف لم ينستر حال المشروع ولا المصارف التي ظل يعتمد عليها سندس في بدايته التجريبية قبل ان يعم الجفاف فقد ظهرت حقيقة تلك المصارف عندما جرفتها المياه ولم يجد ما بداخله مأوى افضل من القرى المجاورة ليحتلها ويعم الخراب الديار التي لم تقاوم كثيراً رغم الاسعاف السريع لاهل الدار. انها ليست المرة الاولى ولكنها لم تكن بنفس حجم الخسائر التي يتحدث عنها مواطن المنطقة وناشد من خلالها المعتمد ليضع حلول جذريه. موسى مبارك: الحال يغني عن السؤال: المواطن موسى مبارك اكد خلال حديثه ان الوضع الراهن للمناطق المجاورة للمشروع اصبح يغني عن السوال فرغم أن حالة التصحر اصبحت عامة و(قنعنا من خيراً في سندس) الا أن الخوف بدأ يتسلل الى المنازل بعد ان ظلت المصارف تعمل في الاتجاه السلبي وعوضاً عن تصريف المياه الخارجية داخل المصارف اصبحت هي تزيد نسبة المياه وهذا الامر جعل الجميع في حالة تأهب لاستقبال كارثة او مأساة على حسب قول البعض، ما حدث من اول قطرات المطر قد ذهب بخيره وشره ولا نود ان نلتفت للوراء ولكن المستقبل لا يحتمل اية حالات مشابهة لان المنطقة بكاملها لا تملك مبانٍ يمكنها ان تصارع المياه الكثيفة التي يتوقع ان يحملها خريف هذا العام ضمن خيراته التي تنزل لارض الواقع . عبدالله البدوي: من ذاق وتذوق ليس كمن سمع: عبدالله البدوي احد الذين كان لهم الدور الاكبر في رد المياه التي دخلت المساكن ومصدرها احد مصارف سندس أكد في حديثه ل (الوطن) ان الوضع الآن صعب جداً ولا يحتمل فما حدث السبت الماضي كان بداية لحالات كثيرة يتوقع حدوثها في خريف هذا العام، لذا نحن نطالب ادارة المشروع او اية جهة ذات صلة ومن هنا ندعو اولي الامر ليروا بام اعينهم ما آلت اليه المنطقة لان من ذاق وتذوق ألم هذه الحادثة ليس كمن سمع بها . علي البشرى: لم يختلف علي البشرى كثيراً في الحديث عن من سبقوه، فقد اكد ان حال المناطق المجاورة بالتحديد يحتاج لوقفة جماعية من كافة الاطراف. فادارة المشروع وحدها لن تستطيع القضاء على جميع السلبيات واعادة الوضع الى الصورة الطبيعية، ولكن في حالة وجدت المساندة اللازمة من المزارع او المواطن ذاته سيكتب النجاح ويعود المشروع منتجاً كما كان ولابد لادارة المشروع الآن ان تعي ان وجود ماكينات لردم المصارف في حالة حدوث اي (كسر) بها مهم جداً وعقب نهاية الخريف يجب ان يجلس الجميع ويتحدوا للاستفادة من خدمات سندس لان اساسه التنمية او هذا ما يجب ان يكون.