أثار سفير السودان السابق بيوغندا عادل شرفي الكثير من الغبار والجدل حوله في الفترة الأخيرة في أجهزة الإعلام المختلفة وذلك بُعيد الأحداث التي جرت في مباراة المريخ وكمبالا اليوغندي في شهر فبراير الماضي واتهام مدير إحدى القنوات الرياضية له بالتدخل لصالح قناة ومنافسة وقفل الباب في وجه الأولى التي حصلت على الموافقة على بث المباراة من التلفزيون والاتحاد اليوغندي لينفجر مدير القناة في وجه السفير على الهواء مباشرة ويعلن استقالته، ومثل السفير كمال شرفي مادة للنقد والاتهام في الصحافة الرياضية ثم يلبث أن أثار أزمة أخرى في العاصمة كمبالا نفسها وقيل أن هذه المرة تدخلات في الشأن اليوغندي ثارت فيه الصحافة المحلية في كمبالا حتى طلب الرئيس اليوغندي موسيفيني من السودان استبداله وعدم رغبته في وجوده على أرض بلاده. وبحسب مصدر في الخارجية وقتها تم استدعاء السفير الى الداخل واخطر بما تم قبل أن يحزم حقائبه ويغادر الى العاصمة البريطانية لندن ومن هناك تواترت الأنباء عن طلبه اللجوء السياسي في بريطانيا وقبل أن يتم حسم أمره فجر مفاجأة بالأمس وانضم للجبهة الثورية المتمردة بحسب الصفحة الرسمية لياسر عرمان. حالة تسلل: انضمام السفير شرفي للجبهة الثورية وقطاع الشمال بالحركة الشعبية أكده عرمان ورحب به ترحيباً حاراً عبر صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) يمثل حالة تسلل أخرى, وقد كشف مصدر بالخارجية في وقت سابق بأن السفير المعني قد طلب إحالة مبكرة للمعاش ليتفرغ للعمل التجاري الذي بدأه منذ فترة طويلة وأن اختيار بريطانيا بالنسبة له ليس غريباً لتمتع زوجته وأبنائه بحمل الجوازات البريطانية وأشار إلى أن خلفيّات إنهاء مهمته ربّما جاءت استجابة لطلب من الرئيس موسيفيني لاتهامه بخرق البروتكول الدبلوماسي وتعامله المباشر مع بعض المؤسسات اليوغندية الرسمية للحصول على معلومات. هذا وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أمس السفير عادل شرفي مع السفيرة دي ميرسدن سفيرة بريطانيا السابقة في الخرطوم الى جانب ياسر عرمان في ندوة بالعاصمة البريطانية والندوة الخاصة بالجبهة الثورية برعاية بريطانية عن مستقبل الجبهة كان شرفي يجلس في المنصة الرئيسة متحدثاً وتمت فيها مناقشة الأوضاع في السودان ومستقبل الجبهة الثورية وامكانية اسقاط النظام وتحدثت فيها السفيرة البريطانية السابقة من واقع عملها في السودان. سابقة: طلب اللجوء والخروج من السفارة ليست الأولى على مستوى السودان فقد سبقتها أخريات في عدد من الأنظمة أشهرها استقالة السفير الشاعر صلاح أحمد ابراهيم في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري بيد أنها تكررت في ذات الأسرة أسرة شرفي حيث سبق السفير عادل ابن عمه السفير عبد الرحمن الذي خرج قبله من سفارة السودان بفنزويلا وطلب اللجوء الى الولاياتالمتحدة، وكانت مصادر مختصة قد أكدت عدم وجود أي ميول سياسي للسفير عبد الرحمن شرفي سفير السودان السابق في فنزويلا وأشارت إلى أن أسرة السفير تقيم بكندا وقد طلب من رئاسة الوزارة منحه إجازة سنوية لمدة (45) يوماً حتى يتمكن من إنجاز بعض الأمور الخاصة بأسرته وبعد انقضاء الإجازة طلب تمديد الفترة، لكنه لم يرجع لمزاولة عمله وأنه وفقاً لقانون الخدمة المدنية وبنص المادة (50) من القانون، فإن السفير عبد الرحمن شرفي أصبح مفصولاً. أسرة شرفي: أسرة شرفي من الأسر الامدرمانية العريقة سكنت حي ودنوباوي والعمدة منذ الثورة المهدية حين قدموا مع الجيوش المهدية لنصرة الثورة وتحرير السودان من الحكم التركي مثلهم مثل كثير من أبناء القبائل السودانية التي وفدت إبان المهدية الى أم درمان وصارت جزءاً أساسياً من تاريخها. ومقابر أحمد شرفي الشهيرة سميت على أحمد شرفي جد الأسرة الكبير ويمتد أصلهم الى شمال السودان وتحديداً جزيرة لبب بالولاية الشمالية وهي ذات الجزيرة التي ولد فيها الإمام المهدي.