كشف وزير المالية والإقتصاد الوطني بدر الدين محمود عن حزمة جديدة من إجراءات رفع الدم عن بعض السلع خلال المرحلة المقبلة ضمن البرنامج الإقتصادي الخماسي للأعوام الخمسة المقبلة من أجل خلق واقع إقتصادي مستقر وذكر انه سيتم اعادة توجيه الدعم للشرائح الفقيرة وأضاف محمود لدى مخاطبته مؤتمر القطاع الإقتصادي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم بقاعة الصداقة أمس ان هذا المؤتمر والمؤتمر العام نفسه يجئ إستكمالاً لخطة الإصلاح الشامل التي دعها لها الحزب في محورها الإقتصادي والإجتماعي والسياسي والأمني واشار الى ان الإقتصاد يواجه جملة من التحديات في الفترة الحالية مقارنة بالعشرية السابقة التي وصفها بأنها حققت قفزات في البنية التحتية والطرق والجسور والمواصلات والكهرباء والمياه والصحةو التعليم مبيناً ان ماتحقق فاق إجماع ماحدث منذ الإستقلال وأشار الى ان الصدمات التي يعاني منها الإقتصاد الأن سببها الأنفصال وخروج البترول من الموازنة والأزمة المالية العالمية والحصار الجائر على البلاد الذي أكد انه هدفه ليس إسقاط النظام انما استهداف الوطن وموارده وعقيدته ومبادئه مشيراً الى أن هذه الجهات تسعى لصناعة الفوضى الخلاقة بالبلاد ونحن لن نستكين لها مبيناً ان الشعب سيظل يعمل بطاقاته متوكلاً على الله مع السعي لتطبيع العلاقات دون تفريط في المبادئ وأشار الى أن البرنامج الثلاثي حقق قدراً من الإستقرار وزيادة في بعض أوجه الإنتاج اضافة الى دخول المعادن وزيادة صادرات الزراعة وقال ان الخطة الخمسية المقبلة تتخذ من سياسية التحرير الإقتصادي منهجاً مع الضبط بضوابط الشريعة ومراقبة الأسواق ومنع الغش والإحتكار والتطفيف والإهتمام وشدد على أهمية الإصلاح الضريبي والجمركي لزيادة الايرادات بالتركيز علي الضرائب المباشرة, وأكد ان البرنامج الخماسي يسعى لتحقيق تنمية متوازنة. وتوزيعها بعدالة على أقاليم السودان والعمل على ترشيد الصرف والإنفاق والرقابة على المال العام والإصلاح المؤسسي. وفي السياق ذاته اكد والي الخرطوم ان المؤتمر يجئ في إطار محاولة إرساء الأفكار التي ينتجها الحزب في ظل الظرف الذي تمر به البلاد وتأكيداً على تعميق معاني الإصلاح الشامل مشيراً الى أن الخرطوم تمثل قلب الحدث وتأوي ثمانية ملايين من سكان السودان وقال ان الظرف الإقتصادي بالبلاد تتأثر به الولاية أكثر من غيرها واضاف اتفقنا مع المالية لإستخدام جزء من المخزون الإستراتيجي لخلق توازن ونزمع أن تكون اللحوم البيضاء بديلاً للحمراء موضحاً أن الولاية قطعت شوطاً في زيادة الصادرات وإحلال الواردات وناشد القطاع الخاص بالمشاركة في العملية الإستثمارية. من جانبه أكد البروفيسور أحمد المجذوب رئيس القطاع الإقتصادي الإتحادي أن المؤتمر ينبغي أن يدفع بمخرجات تعين على التخطيط على المستوى الإتحادي وتدفع بالتعرف على واقع اقتصايدات الولاية لتشخيصه ودعا مجذوب لتطوير الإنتاج ورفع معدلاته ,فيما أكد الأستاذ الماحي خلف الله رئيس قطاع ولاية الخرطوم مشاركة 1200 من الأعضاء في المؤتمر واشار الى أن الإقتصاد بالولاية جزء مهم من الإقتصادي الكلي واشار الى سعي الولاية لتخفيف أعباء المعيشة على المواطن.