الصورة الذهنية والتي سيطرت على ذهني تماماً وبالطبع على آخرين كثر.. بأن ديوان الزكاة.. ماهو إلاّ ماعون كبير وأرض خصبة لموظفي الخدمة المدنية وأفنديتها.. الرضاعة من هذا الثدي الملي باللبن.. مثلاً احد الأمناء العامين .. يسكن في بيت فاخر او ڤلة فاخرة لا أدري.. طبعاً على حساب ديوان الزكاة!! وأذكر عندما تمت مواجهته في احدى الصحف كان رده مضحك جداً وفضيحة.. واحدة الأفندية.. «المدام» قالت شكل العربية ده «ما حلو».. فلذلك بالرغم أني أسكن على بعد امتار من مبنى الأمانة العامة لديوان الزكاة بضاحية جبرة بالخرطوم. إلا أني لم أدخل هذا الديوان طيلة هذه السنوات الطوال.. دعاني قبل عدة أشهر الأخ الأستاذ جمال عنقرة وهو لا يرفض له طلب أن أحضر وأشارك وعبر مركز عنقرة للخدمات الصحفية لقاءً مع الأخوة في ديوان الزكاة وذلك بنادي النفط بالخرطوم. وبالفعل ذهبت وحضرت هذا اللقاء المهم.. بدأت الصورة «تستعدل» لحدٍ ما.. رافقتهم في رحلة للولاية الشمالية.. وعندما تحرك «البص» اعتقدت بأنه متوجه لمطار الخرطوم.. حيث الطائرة الخاصة «مرابطة هناك.. إلا أن «البص» إتجه غرباً.. وركب شريان الشمال وفي تخوم ضاحية أمبدة كانت الوزيرة الشابة مشاعر الدولب في انتظار «البص».. وركبت هي الأخرى و«أنحشرت» داخل ذاك البص مع قيادات ديوان الزكاة وأمينه العام الأستاذ محمد عبد الرازق وسألت نفس وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي لديها من الصناديق ذات الإيرادات العالمية وهي معروفة تستطيع ان تؤجر اسطول من الطائرات ومن ضمنها ديوان الزكاة فقلت في نفسي لله دركم يا هؤلاء.. أفندي صغير لا قيمة له يؤجر طائرة أوأسطول من فارهات السيارات ويسكن في ارقى الفنادق و النثريات المنهمرة وبالدولار كمان لموضوع لا قيمة له.. واستعدلت هذه الصورة الذهنية تماماً وأنا داخل الديوان تأكدت تماماً بأن القائمين على امر هذه الشعيرة شعيرة الزكاة هم علماء وعلماء حقيقيين فيهم الكثير من العلم والمعرفة والتقوى والورع يقود هذه الكتيبة مولانا العالم ابن العالم الشيخ محمد عبد الرازق وهو معروف وينحدر من أسرة معروفة من بين دين وعلم ومعرفة وكذلك مساعديه من قيادات الديوان كل حسب موقعه. وأقولها وهذه شهادة لله وللتاريخ من وجهه نظري بأن اموال الزكاة والتي تدفع من قبل دافعي الزكاة في أيدي أمينة نعم صحيح لم يبلغوا مرحلة اكمال بعد والكمال لله وحده.. قد تحدث هنات ادارية هنا ومخالفات هناك وهذه طبيعة الأشياء ومحدودية الجهد البشري إلا أن النظام المالي والإداري للأمانة العامة لديوان الزكاة يخضع لإجراءات مالية ومحاسبية صارمة اذ توجد مراجعة داخلية يومية بالطبع ومراجع عام وهناك فعلاً من يستحقون الزكاة وهم كثر وهناك من لا يستحقون الزكاة ولكنها يردونها عن طريق الإحتيال وهؤلاء كُثر أيضاً ومعروفين «بعض» اصحاب الجلاليب و العمامات والشالات البيضاء والخفراء.. الخلاوي الوهمية وطلاب القرآن الكريم والمساجد وهي لا يوجد لها في أرض الواقع وجود لا طلاب ولا يحزنون.. هؤلاء لديهم مناديب دي «شغلتن» او ما يعرفوا شعبياً ب«الخراشين» وكل شىء بي حقو وبالنسبة عديل كده «كومش» وبعض المجموعات الإسلامية أكبرهم وأكبر أكذوبةو فلذلك هؤلاء عندما لا يحقق لهم مآربهم.. يتصلون ببعض الصحف وبعض الصحفيين وكل زول يونسو غرضو.. وبالتالي تحدث «بلبلة وشوشورة».. وهذا أيضاً موجود في كل مجتمع وفي كل زمان ومكان وحال.. أنا شخصياً تقدمت بطلب لإعانة أسرة أعرف تماماً الظروف المحيطة بها. عندما تقدمت بطلب لهذه الأسرة الموظف المسؤول وبأسلوب صارم احترمته واحترمت فيه هذه الصرامة والجديدة «طلبك ده ناقص» وبالفعل قدمته للجنة الشعبية في الحي الذي يسكن فيه هذا المواطن ولجنة الزكاة بذات الحي.. وفي خلال 84 ساعة فقط تم تسليم هذه الأسرة المبلغ موضوع الطلب بل عند الصرف رفض الصراف صرف المبلغ مالم تكن هناك وثيقة ثبوتية وبالفعل تم ذلك.. فعملية الإجراءات المالية والمحاسبية تسير بصورة منظمة وسليمة حسب القوانين واللوائح المنظمة لذلك.. ولكنه في النهاية جهد بشري لابد أن تكون هناك بعض الثغرات وكما ذكرت بعض الهنات. وحقيقة أقولها بمنتهى الصدق والأمانة.. حتى سيارات قيادات هذا الديوان من لدن الأمين العام نزولاً لباقي مديري الإدارات العامة عربات حكومية عادية رخيصة الثمن قليلة التكلفة فلذلك أناشد الأخوة الإعلاميين وبالتحديد الأخوة في السلطة الرابعة ديوان الزكاة أو غيره لا احد كبير على النقد وتصحيح المسار.. ولكن بالتحديد شعيرية الزكاة لمكانتها في الإسلام وقيمتها عند الله سبحانه وتعالى ارتباطهما الروحي عند عامة الناس. أن يكون النقد موضوعي.. والاتصال بهم لأخذ المعلومة الصحيحة من مصادرها.. وبالتالي يكون ما يكتبون مبني على حقائق موضوعية اتمنى ذلك.. شهد هذا العام امطار وسيول نسأل الله ان يجعلها امطار خير وبركة واحدثت الكثير من الأضرار سوأ في الأرواح او الممتلكات.. الأمانة العامة لديوان الزكاة كانت هناك كيف ذلك نخرج في فاصل ونواصل