إبان أزمة مياه الشرب في أحياء الديوم الشرقية، تذكرت بيع المياه بالراميل قبل (خمسون) عاماً في الديوم القديمة، منذ عهد المرحوم لواء (م) مهندس بابكر علي التوم رحمه الله رحمة واسعة، كان هو نائب هذه الدائرة التي تسمى الديوم والعمارات، وفي ذات الوقت كان رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم في اجتماع حاشد أمه نفر كريم من سكان الدائرة في الساحة الشعبية بتقدمهم الأخ الفاضل الباشمهندس شرف الدين بانقا الله يطراه بالخير وفي معيته أركان حربه في مياه الخرطوم، واتفقنا جميعاً أن مشكلة الديوم الشرقية تجديد الشبكة التي شاخت وضاقت بوصاتها عن جريان المياه وأصبحت (تسرسر) كالشريان التي أصابها التصلب من فعل الاسبستوس الذي قيل عنه ينقل أمراض السرطانات، على العموم تم عقد اتفاق على زيادة فاتورة المياه مبلع خمسة جنيهات، ومنذ ذلك الحين ونحن ندفع والشبكات في حالها. الآن قررت هيئة مياه الخرطوم تجديد شبكات المياه مؤقتاً لتنقذ بعض الأحياء - على حسب قولها- وهذه أولوية لهذه المربعات التي عائشة بين الأحلام واليقظة ليلا في انتظار حبوبتنا البتلقط سرسرة حتى وصلت المربع الذي يجاور مربعنا من الشمال 3NE وجمعت من ///// طائلة ، وتم الحفر ورميت المواسير الجديدة، وبعد ذلك إتضح أن المشكلة تكمن في بلف مقفول، تصوروا أن مواطنين يعانون أكثر من سنة من عدم وجود مياه «مشكلتهم أن عامل نسى البلف مقفول»، مافي حد أحسن من حد ماهو الطبيب بنسى مقص أو شاش داخل بطن المريض، وحقيقة الإختشوا ماتوا..!! تم بعد عدة أيام بدأ الحفر أمام مربعنا 30E وقلنا نحن ماعندنا مشكلة فما الراعي قالوا عاوزين يوصلوا المياه بمربعات السجانة الجديدة فقلنا الناس شركاء في الماء، وبعد حفر وإنزال مواسير وعُبر استغرق شهراً رجعوا بعد اسبوعين للحفر سألنا تاني في شنو قالوا بكل عدم اكتراس إن هذا الخط حفر خطأ، وحقيقة الإختشوا ماتوا!! على حساب من تم الحفر أساساً؟ وهل هذا العمل وفق خارطة طريق أم عشوائي؟ ومنذ بداية الحفر تأكد لنا هذا العمل بروس دون آراء فنية خاصة مجرى الحفر كان كالأخدود معوج وتم عُبر أصحاب الأخدود نفسه كان عشوائياً لا أناساً يمر ولا عربة تمر. إن الهيئة تستخدم شركات ولا تتابعها في هذا إهدار للوقت والمال وزيادة معاناة للمواطنين خاصة كبار السن والاطفال والنساء وتبقى الحكاية سخرة وخم تراب. لابد من تجديد من ارتكب هذه الوقائع ولا يا بلد عليك السلام.. ورحم الله رجلا من الديامة عملوا في الموية منذ الديوم القديمة بكل إخلاص واتقان ونذكرهم بالخير عمنا سليمان قسم السيد وعمنا عثمان رحمة رحمه الله وعثمان عمر رحمه الله وعمنا ضحية رحمهم الله منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر عمله في هذه المياه، وهم اسطوان ركبوا الدرجات وأكلوا حلالا طيباً عمرهم ما دخلونا في مثل هذه المآزق، كانوا كتلاميذ السنة الثانية الاولية في جغرافية الكنز المفقود، حافظين خطوطهم وبلوناتهم وأميات مواسيرهم ما حفر خطأ لأنهم أهل خبرة وإخلاص واتقان ما ناس شختك بختك.. وإن مشكلة المياه في الخرطوم ما مشكلة امكانيات بل هي مشكلة خبرة وادارة وحتى شركات الحفر أخذت تستخدم العمالة غير المدربة والاطفال. خليكم من حكاية المياه في السودان أرخص من كل الدو، ليه ما تكون أرخص وقد حبانا الله بوفرة المياه (نيل ، حفير، بئر ، ينبوع ومن باطن الارض ومن السماء). كدي يا اخونا الباشمهندس جودة الله جربوا أن نكون زي ناس الخليج نحفر آبار في كل المناطق لاستعمال الزراعة والانسان في الحمام والغسيل كان ملايس كان عدة كان اطفاء حرائق على أن تجتهدوا أنتم في توفير مياه الشرب على الأقل تساعدكم فيها شركات مياه التنقية التي كثرت والتي لولاها كان الخرطوم قد قتلها الظمأ وغرقت في شبر موية من السيول والفيضان والحمد لله رب العالمين واهب الحياة الذي خلق من الماء كل شئ حيا.. لنا عودة